لبنان ٢٤:
2025-05-10@12:04:39 GMT

من المُستفيد من استمرار حربَي غزة ولبنان؟

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

من المُستفيد من استمرار حربَي غزة ولبنان؟

أجمع محللون سياسيون، على أن إطالة أمد الحرب، في قطاع غزة ولبنان، يخدم إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالدرجة الأولى، في ظل حالة الاصطفاف المحمل بالدعم غير المتناهي، الأميركي والغربي لتل أبيب. 

وقال محللون لـ"إرم نيوز"، إن إطالة أمد الحرب، لا يخدم الفلسطينيين أو اللبنانيين بقدر ما تحمل من خسائر، لاسيما مع الدمار الذي حل على بيروت وجنوب لبنان وقطاع غزة.



وأوضحوا أن رهان الوقت، سيؤدي إلى أن يستمر نتنياهو في السلطة حتى عام 2026، بعد أن كان مستقبله السياسي على المحك، بل يجعل وجوده عبر حزب الليكود والائتلاف اليميني قائم بقوة في أي انتخابات قادمة. 

وأشاروا إلى أن قرار إطالة أمد الحرب، أميركي إسرائيلي، بغرض تصفية ما استفادت منه إيران من مكاسب أتيحت لها عند تطبيق مخطط "الفوضى الخلاقة" في الشرق الأوسط، مما خدم أغراض طهران التوسعية.

وتوضح الباحثة السياسية تمارا حداد، أن إطالة أمد الحرب في غزة ولبنان، هي لمصلحة إسرائيل بشكل عام ومن كافة النواحي، ووفقا للمؤشرات والمعطيات، في ظل الدعم الغربي غير المحدود، فهي لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، سواء على المستوى الشخصي أو فيما يخص إنقاذ وتحصين مستقبله السياسي حتى عام 2026 بعد أن كان مهدداً.

وتقول حداد لـ"إرم نيوز"، إنه على المستوى الداخلي في إسرائيل، فإن استمرار الحرب على الجبهتين، سيقلب الموازين لصالح نتنياهو وحزب "الليكود" مع إجراء أي انتخابات مما يقوي فرص فوزه هو وحكومته وائتلافه اليميني.

ورفضت حداد ما يروج له البعض من رؤى خاطئة، على حد قولها، من أن إطالة أمد الحرب لصالح حركة حماس وحزب الله في وقت وضح فيه استنزافهم العسكري، فضلا عن ما حل بلبنان وقطاع غزة، مشيرة إلى أن "حماس" تعتقد أن الاستنزاف سيقلل من الوضعية العسكرية لإسرائيل.

ولكن الحقيقة أن هناك دعماً أميركيا وأوروبياً في جميع الأوجه لـ"تل أبيب" التي لا تقوم بالمهام لوحدها، وهو ما يقوي من وضعيتها. 

وقالت إن "ما بات عليه قطاع غزة ودمار جنوب لبنان، وسط عدم القدرة على صد القصف الجوي أو التعامل مع الحصار المفروض أو القتل الممنهج من جانب إسرائيل، يوضح من المستفيد من إطالة أمد الحرب".

وترى حداد بأن هناك تعاملاً أميركياً إسرائيلياً يقوم على عدة جبهات، بهدف قطع أذرع ما يسمى محور "الممانعة" والقضاء على أي مستقبل لتلك الأجنحة، وذلك بعدما لمست واشنطن بأن ما نتج عن مخطط "الفوضى الخلاقة" استفادت إيران منه.

بدوره، يؤكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية نزار نزال، أن طول أمد الحرب يخدم بالدرجة الأولى الإسرائيليين، في ظل اصطفاف دولي كبير ودعم أمريكي وغربي غير متناهٍ لـ"تل أبيب"، ولا يخدم الفلسطينيين أو اللبنانيين بقدر ما تحمله الخسائر لهم.

وبيّن نزال في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذه المساندة الغربية اللامحدودة لإسرائيل، قامت بالتغطية شكلا ومضمونا على النزيف الذي يصيب الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، سواء في الجبهة اللبنانية أم في الجبهة الجنوبية داخل غزة.

وأشار إلى أن هناك محاولة في القطاع من جانب الفلسطينيين، للتكيف مع الواقع الجديد، والعودة إلى الواجهة في استهداف الآلة العسكرية الإسرائيلية وسط خسائر يومية لجيش الاحتلال، وهناك نفس الأمر في مواجهات بالجنوب اللبناني. 

ولكن مع ذلك، فإن طول أمد الحرب، يجعل كفة الخسائر أثقل كثيراً في الطرف اللبناني والفلسطيني، بشكل أكبر من الطرف الإسرائيلي، وبالتالي فإن تل أبيب تتمسك بإطالة الأمد، لأنه يخدم أجندة لها علاقة بتفاصيل وأهداف تبتغيها في المرحلة القادمة.

وأشار نزال إلى أن هذه الأجندة التي تستهدفها إسرائيل بدعم غربي غير محدود، هي "قصقصة" أجنحة إيران في المنطقة، وبعد ذلك سيذهب الإسرائيليون إلى سوريا وأيضاً يكون التوجه مباشرة نحو جغرافيا إيران. (إرم نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إطالة أمد الحرب إرم نیوز إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية الاحتلال يعترف: استمرار الحرب يشكل خطرا على حياة الأسرى لدى المقاومة 

#سواليف

اعترف #وزير_خارجية_الاحتلال الإسرائيلي، #جدعون_ساعر، بأن #العملية_العسكرية في قطاع #غزة، لا يمكن اعتبارها خالية من #المخاطر على #حياة_الأسرى، مؤكدا أن هذا الأمر قد تم أخذه في الاعتبار.

ورداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، الذي ذكر أن عدد #الأسرى الأحياء في غزة هو 21 وليس 24 كما تعتقد حكومة الاحتلال، قال ساعر: “نعلم أن هناك فرقاً بين عدد الأسرى المؤكد أنهم على قيد الحياة والذين لا يزال مصيرهم غير محدد”.

وأضاف: “من لم يتم التأكد من وفاته، نعتبره حياً، وقد يكون هذا سبب الاختلاف في الأرقام”.

مقالات ذات صلة 12 شهيدا في سجون الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 2025/05/08

وأكد ساعر، في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنه يلتقي بشكل متكرر مع عائلات الأسرى، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تعمل على تحقيق هدفين رئيسيين وهما “نحن ملتزمون بإعادة الأسرى، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك”، وفق زعمه.

وعن أولويات #العملية_العسكرية في #غزة وموقع قضية الأسرى ضمنها، نفى ساعر وجود تسلسل هرمي لأهداف الحرب، قائلاً: “لم يكن هناك ترتيب أو تفضيل بين الأهداف. لن نتخلى عن أي منها – لا عن إزالة حماس، ولا عن استعادة الأسرى”.

وتابع موضحاً: “السؤال هو كيف نصل إلى اتفاق – هل بالاستعطاف أم باستخدام القوة والضغط العسكري والسياسي؟”.

وحذّر ساعر من أن قبول شروط حماس قد يعني التخلي عن الأسرى، قائلا: “قد لا نعثر على أي أسرى أحياء في النهاية”.

وتعد هذه التصريحات تطوراً لافتاً في الخطاب السياسي الإسرائيلي، إذ يُقرّ ضمنياً بأن استمرار الحرب يُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية للخطر، وهو ما يعكس أمرين، تصاعد القلق الإسرائيلي الداخلي.

ومن المرجّح أن يكون هذا التصريح موجهاً أيضاً للرأي العام الدولي، ليُظهر أن تل أبيب تدرك تداعيات استمرار العدوان، وقد يكون تمهيداً لتبرير أي تسوية أو صفقة تبادل قد تُضطر الحكومة لعقدها.

وقبل أيام؛ نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رسالة أسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف الاحتلال الإسرائيلي، بعنوان “وأنا سأقول ما هي (الحرب النفسية) الحقيقية؟، الحرب النفسية الحقيقية التي هي بداخلي”.

وظهر أحد الأسرى الذين تم إنقاذهم بعد القصف، وهو مصاب بجراح في رأسه ويده، وقال: أنا الأسير رقم 24، تم قصفنا بعد وقف إطلاق النار، ونجونا من الموت، ومن أجل ذلك نزلنا إلى الأنفاق.

وأضاف: مرة أخرى تم قصفنا ونحن في باطن الأرض، ومرة أخرى نجوت من الموت، وهذه هي نتائج الضغط العسكري والحرب من أجل إخراج الأسرى التي يتحدث عنها نتنياهو وائتلافه الحاكم.

ويقول الأسير الإسرائيلي في رسالته: وضعي صعب جدا، لا يوجد عندي أدوية، وأن أخرج للمستشفى أمر غير وارد، وأنا لا أعلم ماذا حدث مع زميلي الأسير الذي كان معي، ولا أعلم عن وضعه شيء.

ويضيف: لو كان ابن السيد نتنياهو أو أبناء أحد وزراء الائتلاف هنا، أعدكم أن الحرب كانت ستتوقف منذ زمن والجميع كان قد عاد، ولأن الأمر ليس كذلك نحن موجودون تحت الأرض، 59 شخص هم أسرى في غزة.

وبحسب الأسير الذي بثت رسالته القسام، فإنه “الآن وبعد فترة ستحتفلون بعيد الاستقلال، قولوا لي كيف ستحتفلون، في اللحظة التي يوجد بها 59 أسيرا في غزة، كيف سترفعون العلم وكيف ستقومون بحفلات الشواء، وتفرحون”.

وطالب الإسرائيليين جميعا بالخروج إلى الشوارع الآن، من أجل الأسرى في غزة، وقال: الجميع ضدنا سواء الحكومة أو رئيس الحكومة ونحن لسنا بالحسبان، لا أحد يهتم أين نحن وماذا يحدث معنا وأنتم تشاهدون بأنفسكم.

وقال: من فضلكم لا تجلسوا في بيوتكم ولا تدعوا الحكومة تطبعكم على هذا الوضع، أنقذونا. ها هو السيد نتنياهو بالتأكيد مرة أخرى سيقول إن هذه حرب نفسية، وأنا سأقول ما هي الحرب النفسية الحقيقية، الحرب النفسية الحقيقية التي هي بداخلي، وهذا مقطع الفيديو ربما يكون الأخير الذي ستشاهده عائلتي.

ووثقت القسام، محاولاتها إنقاذ مجموعة من الأسرى الإسرائيليين بعد استهدافهم في قصف إسرائيلي، مؤخرا، حيث قام المقاومون بالحفر تحت الأرض بحثا عن الأسرى الذين تواجدوا في المكان لحظة القصف.

مقالات مشابهة

  • الترهوني: بقاء المليشيات ليس سوى إطالة للأزمة في ليبيا  
  • منتخبنا بين بوتان ولبنان
  • السفير الروسي: استمرار الوضع الحالي في ليبيا لا يخدم مصالح البلاد
  • سفير أميركا لدى إسرائيل: تل أبيب لن تكون طرفا في توزيع المساعدات بغزة
  • السفير الأمريكي لدى إسرائيل: لسنا بحاجة الإذن من تل أبيب للاتفاق مع الحوثيين
  • وزير خارجية الاحتلال يعترف: استمرار الحرب يشكل خطرا على حياة الأسرى لدى المقاومة 
  • ترامب يترك إسرائيل في العراء.. هل تخلى الحليف الأمريكي عن دعم تل أبيب؟
  • إعلام إسرائيلي: ترامب ترك تل أبيب وحيدة في مواجهة الحوثيين
  • لهذه الأسباب يريد نتنياهو استمرار الحرب 12 شهرًا إضافيًا
  • مصادر لرويترز: واشنطن وتل أبيب تبحثان إدارة أمريكية مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب