أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، الاثنين، أن نشر نظام "ثاد" المضاد للصواريخ في إسرائيل، بعد هجوم صاروخي إيراني كبير أوائل أكتوبر الجاري، يهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي للقوات الأميركية ودعم الدفاع عن إسرائيل، مشيرا في لقاء خاص مع قناة "الحرة" إلى أن البنتاغون يسعى بذلك إلى "تعزيز الدبلوماسية عن طريق وجود أصول لنا لردع أي عدوان".

وجاء نشر منظومة ثاد في وقت تستعد فيه إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني. ومن شأن المنظومة أن تعزز دفاعات إسرائيل في حال هاجمتها طهران مجددا.

وقال رايدر إن نشر المنظومة جاء ضمن نشر أصول بحرية وقدرات في الدفاع الصاروخي والطائرات، معتبرا أن "الولايات المتحدة ترى أن هناك عددا كبيرا من التهديدات التي تواجه إسرائيل والتي لا تشمل فقط حماس أو حزب الله اللبناني وإنما أيضا هجمات صاروخية وبالمسيرات من جانب إيران مثلما حدث في منتصف أبريل وفي بداية أكتوبر".

وساعدت سفن وطائرات حربية أميركية في الدفاع عن إسرائيل في وجه الهجمات الإيرانية لكن نشر المنظومة سيؤدي إلى نشر نحو مئة جندي أميركي لتشغيلها داخل الأراضي الإسرائيلية ما يعني بأنهم سيكونون معرّضين للخطر بشكل مباشر أكثر، بحسب وكالة فرانس برس.

ويشغّل 95 جنديا منظومة ثاد التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي وتفعيل أولى بطارياتها في 2008. وتضم ست قاذفات محمّلة على شاحنات وثمانية صواريخ اعتراضية ورادارا ومكونا للتحكم بإطلاق النار، بحسب خدمة الأبحاث التابعة للكونغرس الأميركي.

وأشار رايدر في مقابلته مع "الحرة" إلى أن الولايات المتحدة تهدف إلى منع نشوب صراع أوسع في المنطقة "وسنستمر في التركيز على ذلك"، مؤكدا أنه "في النهاية لا أحد ينتصر إذا خرجت الأمور عن السيطرة ونشبت حرب إقليمية".

"في مواقعها الآن".. وزير الدفاع الأميركي يؤكد نشر منظومة "ثاد" بإسرائيل أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنه قد تم نشر منظومة ثاد المضادة للصواريخ في إسرائيل، وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز"، الإثنين.

وقال: "تركيزنا في وزارة الدفاع تعزيز الدبلوماسية عن طريق تواجد أصول لنا لردع أي عدوان، ونعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة".

وشدد على أن واشنطن تريد أن ترى "حلا للتوتر على امتداد الحدود الإسرائيلية اللبنانية نتيجة وسائل دبلوماسية، ووقفا لإطلاق النار في غزة والإفراج الفوري عن كل الرهائن والبدء في اتخاذ خطوات ضرورية لتمكين عودة السلام والاستقرار لغزة ووصول المساعدات الإنسانية وتخفيض التوتر الذي نشهده في المنطقة حاليا".

وأشار إلى أن الجيش الأميركي يتواصل مع نظيره اللبناني لتعزيز قدراته ودعمها، مشيرا إلى أن القوات اللبنانية تلعب دورا مهما في توفير الأمن خاصة في مثل هذا الوقت من التوتر.

وبشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، قال رايدر: "سنستمر في العمل مع الحلفاء من أجل إضعاف قدرات الحوثيين وتعطيلها لعدم شن هجمات ضد الملاحة الدولية".

وأضاف أنه "ستكون هناك قوات في المنطقة لحماية المممرات المائية الحيوية".

ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في سياق الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ أكتوبر 2023.

رسالتان من زيارة أوستن الرابعة لأوكرانيا

وبشأن الزيارة الرابعة التي يقوم بها وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لأوكرانيا حاليا، قال رايدر إن "رسالته واضحة في أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم أوكرانيا على المدى الطويل، والرسالة الثانية أن أوكرانيا مهمة لنا وللأمن العالمي".

وشدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح لروسيا باحتلال أوكرانيا "وسنتأكد من أن كييف لديها ما يمكنها من الدفاع عن أراضيها".

وأعلن أوستن خلال زيارة الاثنين لكييف عن إرسال مساعدة عسكرية بقيمة 400 مليون دولار قريبا، تندرج في سياق حزمة مساعدات بقيمة ثمانية مليار دولار أقرّتها واشنطن في أواخر سبتمبر.

وتتضمّن المساعدات بـ400 مليون دولار "ذخائر إضافية ومدرّعات وأسلحة مضادة للدبّابات"، بحسب ما كشف أوستن خلال اجتماع مع الرئيس الإوكراني فولوديمير زيلنسكي ومسؤولين أوكرانيين آخرين.

وبشأن ما كشفته تقارير صحفية نقلا عما أوردته الاستخبارات الكورية الجنوبية من أن كوريا الشمالية قررت إرسال "قوة كبيرة من الجنود" إلى روسيا لدعمها في الحرب، وأن 1500 جندي كوري شمالي يتدرّبون في أقصى الشرق الروسي، علق رايدر بأن البنتاغون يدرس هذه التقارير "ولا أستطيع أن أؤكد صحتها".

لكنه أشار إلى أنها "إذا كانت صحيحة فإنها تبرهن على العلاقات المتزايدة بين روسيا وكوريا الشمالية، والموقف البائس الذي تجد روسيا نفسها فيه". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الدفاع الأمیرکی فی المنطقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

21 ألف معتقل في 12 يوماً.. إيران تكشف حصيلة أوسع حملة أمنية خلال حربها مع إسرائيل

كشفت السلطات الإيرانية عن تنفيذ حملة اعتقالات واسعة خلال الحرب مع إسرائيل في حزيران/يونيو، شملت عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم متهمون بالتجسس لصالح إسرائيل. اعلان

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الشرطة الإيرانية اعتقلت ما يصل إلى 21 ألف "مشتبه به" خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في حزيران/يونيو، وذلك بحسب ما أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، العميد سعيد منتظر المهدي، يوم الثلاثاء 12 آب/أغسطس.

وأشار المتحدث إلى أنه عقب الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت في 13 حزيران/يونيو، شنت القوات الأمنية الإيرانية حملة اعتقالات واسعة النطاق، ترافق ذلك مع تعزيز الوجود الأمني في الشوارع عبر نقاط التفتيش، واعتماد ما وصف بـ"التقارير العامة" التي دعت المواطنين إلى الإبلاغ عن أي أشخاص يعتقد أنهم يتصرفون بشكل مريب.

وقال منتظر المهدي إن "هناك زيادة بنسبة 41 بالمئة في الاتصالات من قبل المواطنين، مما أدى إلى اعتقال 21 ألف مشتبه خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً". ولم يوضح المتحدث التهم التي يواجهها هؤلاء المعتقلون، إلا أن طهران كانت قد تحدثت في السابق عن أشخاص يمررون معلومات قد تكون ساعدت في توجيه الهجمات الإسرائيلية.

وأضافت التقارير أن الصراع بين إيران وإسرائيل أدى أيضاً إلى تسريع وتيرة ترحيل المهاجرين الأفغان الذين يُعتقد أنهم موجودون بشكل غير قانوني في إيران، حيث أفادت منظمات إغاثة بأن السلطات المحلية اتهمت بعض الأفغان بالتجسس لصالح إسرائيل.

وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن "قوى الأمن الداخلي أوقفت 2774 مهاجراً غير شرعي، واكتشفت 30 قضية أمنية خاصة عبر فحص هواتفهم. كما تم اعتقال 261 مشتبهاً في قضايا تجسس، و172 شخصاً بتهمة التصوير غير المصرح به".

وفي ما يتعلق بالمعتقلين، لم يحدد منتظر المهدي عدد من أُطلق سراحهم منذ ذلك الحين. وأشار إلى أن الشرطة الإيرانية تعاملت مع أكثر من 5700 قضية جرائم إلكترونية، مثل الاحتيال عبر الإنترنت والسحب غير المصرح به، خلال فترة الحرب، مؤكداً أن "الفضاء الإلكتروني تحول إلى جبهة معركة مهمة".

Related يعمل داخل مؤسسة "رئيسية وحساسة".. إيران تُعدم عميلاً لإسرائيل سرّب معلومات عن عالم نووي"جريمة وحشية".. المجلس الوطني لـ"المقاومة الإيرانية" يندد بإعدام شخصين من مجاهدي خلقمصدر استخباراتي: إعادة انتخاب ترامب مهّد الطريق أمام الهجمات الإسرائيلية على إيران إعدامات بحق عميل لإسرائيل وعضوين في "مجاهدي خلق"

أعلنت السلطات الإيرانية عن تنفيذ عدة أحكام إعدام خلال الأسابيع الأخيرة، شملت يوم الأربعاء 6 آب/أغسطس إعدام روزبه وادي شنقاً بعد إدانته بتسريب معلومات استخبارية إلى جهاز الموساد الإسرائيلي تتعلق بعالم نووي إيراني اغتيل خلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، وفق ما نقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية. وأوضح المصدر أن وادي، الذي كان يعمل داخل مؤسسة إيرانية "رئيسية وحساسة"، جُنّد عبر الإنترنت، واستغل موقعه للوصول إلى معلومات سرية ساعدت في تنفيذ عملية الاغتيال، مشيراً إلى أن الحكم نُفذ بعد تثبيته من المحكمة العليا.

وفي 27 تموز/يوليو الماضي، نفذت السلطات حكم الإعدام بحق مهدي حسني وبهروز إحساني إسلاملو، اللذين تتهمهما طهران بالانتماء إلى منظمة "مجاهدي خلق" وتصنيفها "إرهابية"، بعد إدانتهما بصناعة قاذفات وقذائف يدوية وتنفيذ هجمات استهدفت مدنيين ومؤسسات عامة.

من جهته، ندد "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، ومقره فرنسا، بعملية الإعدام واعتبرها "جريمة وحشية" تهدف إلى "قمع المعارضين وترهيب المجتمع".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • نائب المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: أوضاع القطاع تُنذر بانفجار إنساني يصعب احتواؤه
  • اعتقالات واسعة على خلفية حرب إسرائيل.. ونائب إيراني: لا نية للتخلي عن تخصيب اليورانيوم
  • 21 ألف معتقل في 12 يوماً.. إيران تكشف حصيلة أوسع حملة أمنية خلال حربها مع إسرائيل
  • إيران تكشف عن اعتقال 21 ألف شخص خلال حربها مع إسرائيل
  • فرنسا تدين قتل إسرائيل 6 صحفيين في قطاع غزة
  • هجوم يستهدف سفارة إسرائيل في لاهاي
  • إيران: اعتقال 21 ألف مشتبه به خلال الحرب مع إسرائيل
  • غوتيريش يدعو إلى تحقيق “مستقل” و”نزيه” في قتل “إسرائيل” صحفيين في غزة
  • الأمم المتحدة تدين جريمة اغتيال إسرائيل 6 صحفيين بغزة
  • بسبب الرياح القوية.. إسرائيل تلغي مساعدات غزة الجوية اليوم