تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت دراسة  طبية حديثة أن مضادا حيويا يوصف عادة لمرضى الكبد قد يزيد من خطر الإصابة ببكتيريا خطيرة غير قابلة للعلاج وفقا لما نشرته مجلة Nature.

ووجد فريق دولي من الباحثين في جامعة ملبورن (معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة) أن المضاد الحيوي المعروف باسم "ريفاكسيمين"والذي يُستخدم غالبا لمرضى الكبد، يمكن أن يؤدي إلى ظهور سلالة مقاومة للمضادات الحيوية وتعرف بـenterococcus faecium المقاومة للفانكومايسين (VRE) والتي تسبب التهابات حادة غالبا ما تستدعي دخول المستشفى.

وأكدت الدراسة أن استخدام ريفاكسيمين يساهم في مقاومة دابتوميسين وهو  أحد آخر المضادات الحيوية الفعالة ضد عدوى VRE كما انها تسلط الضوء على أهمية فهم الآثار السلبية لاستخدام المضادات الحيوية ما يعزز ضرورة الاستخدام المسؤول لهذه الأدوية في المجال الطبي.

واستندت الدراسة إلى مجالات متعددة بما في ذلك علم الأحياء الدقيقة وعلم المعلومات الحيوية باستخدام تقنيات دراسة الجينوم وتمكن الباحثون من تحديد التغيرات في الحمض النووي للبكتيريا المقاومة لـ"دابتوميسين" والتي لم تكن موجودة في السلالات الحساسة.

وقال الدكتور غلين كارتر: لقد أثبتنا أن "ريفاكسيمين" يساهم في زيادة مقاومة البكتيريا لـ"دابتوميسين" بطرق غير مسبوقة وما يثير القلق هو إمكانية انتقال هذه البكتيريا المقاومة إلى مرضى آخرين في المستشفى وهو ما نتحقق منه حاليا.

وأوضح أن "ريفاكسيمين" يحفز تغييرات في إنزيم بوليميراز الحمض النووي الريبي داخل البكتيريا مما يؤدي إلى زيادة تنظيم مجموعة جينات جديدة تؤثر على غشاء الخلية وتساهم في مقاومة دابتوميسين.

وأشار  جيسون كوونغ طبيب الأمراض المعدية إلى نقطتين رئيسيتين:يجب على الأطباء الحذر عند علاج عدوى VRE لدى المرضى الذين يتناولون "ريفاكسيمين" لأن فعالية "دابتوميسين" قد تتأثر".

كما أكد البروفيسور بنجامين هاودن، مدير مختبر الصحة العامة أن هذه الدراسة ستساهم في ضمان استمرار فعالية "دابتوميسين" كعلاج لالتهابات VRE في المستشفيات، خاصة لدى المرضى الأكثر عرضة للخطر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: علاج بحث دراسة أمراض

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن “داء الملوك”

الجديد برس| ارتبط النقرس لقرون عدة بالإفراط في استهلاك الأطعمة الضارة والكحول، لكن أبحاثا حديثة تشير إلى أن الجينات تلعب دورا أكبر في تطور هذا المرض الالتهابي مما كان يعتقد سابقا. ويعرف المرض سابقا باسم “داء الملوك”، نظرا لانتشاره بين الأثرياء والنخب الحاكمة الذين كانوا يتناولون كميات وفيرة من اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية – وهي عناصر غذائية ترفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالنقرس مقارنة بغيرهم من الطبقات الاجتماعية التي كانت تعتمد على أنظمة غذائية أكثر تواضعا. وكشفت دراسة حديثة أجراها فريق علمي دولي، حللت بيانات جينية من 2.6 مليون شخص من 13 مجموعة مختلفة، بينهم 120295 مصابا بالنقرس، عن 377 منطقة في الحمض النووي ترتبط بالإصابة بالمرض، بينها 149 منطقة لم تكتشف سابقا. ورغم أن نمط الحياة والعوامل البيئية تبقى مؤثرة، تؤكد النتائج أن الجينات تحدد بشكل كبير احتمالية الإصابة. ويقول عالم الأوبئة توني ميريمان من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا: “النقرس مرض مزمن له أساس وراثي، وليس خطأ المريض. ويجب دحض الأسطورة القائلة بأنه ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي”. ويحدث النقرس عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يؤدي إلى تكوين بلورات إبرية حادة في المفاصل. وعندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة هذه البلورات، يشعر المريض بألم شديد. وتشير الدراسة إلى أن الجينات تؤثر في كل مرحلة من هذه العملية، خاصة في استجابة الجهاز المناعي وطريقة نقل حمض اليوريك في الجسم. ورغم توفر علاجات، يحذر الباحثون من أن المفاهيم الخاطئة قد تمنع المرضى من طلب الرعاية. ويضيف ميريمان: “هذه الأسطورة المنتشرة تسبب الشعور بالخجل لدى المصابين، ما يجعل البعض يعاني في صمت بدلا من التوجه للطبيب للحصول على دواء وقائي”. وإلى جانب تحسين فهم أسباب النقرس، تفتح الدراسة آفاقا جديدة للعلاجات، خاصة في مجال التحكم في الاستجابة المناعية. كما يمكن إعادة استخدام أدوية موجودة بالفعل. وأشار ميريمان: “نأمل أن تؤدي الأهداف الجديدة التي حددناها إلى تطوير علاجات أفضل ومتاحة للجميع”.

مقالات مشابهة

  • دراسة: تناول 6 أطعمة يومياً يقلل العمر البيولوجي بأكثر من عامين
  • هل الخرف يمكن أن يظهر لدى الأطفال؟.. دراسة جديدة تفجر مفاجأة
  • الممنوعون من الروز ماري.. وهذه الأضرار تصيب الأصحاء بسبب خطأ واحد
  • دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية
  • دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن (داء الملوك)
  • صحة الرئتين في خطر.. دراسة تحدد سببا غير متوقع
  • مدبولي: إعداد دراسة لتحويل مدارس التعليم الفني لتكنولوجية حديثة
  • المركز الدولي ينشر دراسة رائدة بعنوان «الشهادة الشفوية بين التوثيق التاريخي والإثبات القانوني والتجريم»
  • دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن “داء الملوك”
  • دراسة: نصف الشباب يفضلون عالمًا بلا إنترنت