إرشادات جديدة للوقاية من السكتة الدماغية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
نشرت جمعية القلب الأميركية وجمعية السكتات الدماغية الأميركية مؤخرًا "دليل 2024 للوقاية الأولية من السكتة الدماغية"، وفقا لما ذكره موقع "مديكال نيوز توداي".
تسعى هذه الإرشادات الجديدة إلى إضافة المعلومات وإجراء التغييرات المناسبة بناءً على البيانات الجديدة. ولكتابة المبادئ التوجيهية الجديدة، أجرى الباحثون مراجعة للأدبيات المنشورة بعد عام 2014 في العديد من قواعد البيانات.
تناقش المبادئ التوجيهية أيضًا المحددات الاجتماعية للصحة التي يمكن أن تؤثر على خطر إصابة الأشخاص بالسكتة الدماغية، وتركز في المقام الأول على التغييرات الفردية بدلاً من التدخلات.
عوامل مهمة
يوصي المؤلفون بفحص عوامل مثل الوصول إلى الغذاء الصحي، وسلامة الأحياء، لأن هذا قد يساعد في تحديد العوائق التي تحول دون جهود الوقاية من هذا المرض الخطير.
فيما يتعلق بالتقييم، يوصون بفحص البالغين بحثًا عن عوامل الخطر المرتبطة بالسكتة الدماغية مثل النظام الغذائي، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، ووزن الجسم، والخمول البدني.
تحدد الإرشادات الجديدة أيضًا الأدلة الناشئة حول الحالات الصحية المفاجئة التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. أحد تلك الحالات هو الصداع النصفي الذي توصي الإرشادات من يعانون منه بتقييم وتعديل عوامل الخطر الوعائية.
كما ناقش الباحثون المخاوف أثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة المبكرة، حيث أوصى الخبراء بعلاج ارتفاع ضغط الدم الشديد، وأشاروا إلى أنه من المعقول استخدام الأدوية الخافضة للضغط لعلاج اضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل لتقليل خطر الإصابة بالسكتة.
عامل خطر آخر تم تحديده لدى النساء هو التهاب بطانة الرحم، وقد يساعد الفحص المناسب لهذا المرض في تحديد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقال هاريس كمال، طبيب الأعصاب الوعائي في تكساس، الذي لم يشارك في صياغة المبادئ التوجيهية الجديدة "حددت هذه المبادئ التوجيهية وسلطت الضوء على مجموعات معينة من عامة السكان الذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ويمكن أن تساعد المراقبة الدقيقة وتقديم المشورة لهؤلاء المرضى في منع السكتة الدماغية. إحدى هذه المجموعات هي النساء الحوامل أو اللاتي أنجبن خلال الأسابيع الستة الماضية حيث يجب أن يُطلب منهن مراقبة ضغط الدم عن كثب والتأكد من بقائه أقل من 160/110 لتقليل خطر الإصابة بنزيف داخل المخ".
اقرأ أيضا.. هل يؤثر وضع الذراع على قياس ضغط الدم؟
كيف تمنع السكتة الدماغية؟
تحدد المبادئ التوجيهية التدخلات العملية التي يمكن أن تساعد في الوقاية من السكتة الدماغية. وتشمل مكونات مثل النظام الغذائي، والنشاط البدني، وضغط الدم، وتعاطي التبغ. على سبيل المثال، تشير الإرشادات إلى فائدة النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط في المساعدة في الحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وتشير إلى أن استبدال الملح قد يكون مفيدًا لبعض كبار السن الذين يعانون من ضغط الدم غير المنضبط.
وفيما يتعلق بالنشاط البدني، لاحظ الباحثون أن الأطباء يجب أن يوصوا بحوالي 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا، أو 75 دقيقة من النشاط عالي الشدة، أو مزيج من هذين النوعين من التمارين للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالسكتة.
كما يجب على الأطباء تشجيع الناس على تجنب السلوك الخامل المفرط.
وللمساعدة في السيطرة على مرض السكري، توصي الإرشادات بالفحص بحثًا عن الإصابة بمقدمات السكري والسكري. تدعم الأدلة أيضًا استخدام مرضى السكري للأدوية لتقليل خطر الإصابة.
كما يعد التحكم في ضغط الدم ذا أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بالوقاية من السكتة الدماغية. توصي الإرشادات بفحص ضغط الدم، وتحسين نمط الحياة، والأدوية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
عنصر آخر تمت مناقشته هو استخدام التبغ. توصي الإرشادات المحدثة بأن يطلب الأطباء من المرضى التوقف عن تعاطي التدخين، وأن يستمر الأشخاص الذين لا يستخدمون التبغ في هذا النمط.
وعلق الدكتور تشنغ هان تشين، وهو طبيب قلب تدخلي معتمد في كاليفورنيا، لم يشارك في صياغة الإرشادات الجديدة قائلا: "إنه لأمر رائع أن نرى توصيات محدثة قائمة على الأدلة للوقاية من مثل هذه الحالة القلبية الوعائية. تتضمن الإرشادات العديد من التطورات الجديدة في فهمنا لعوامل خطر السكتة الدماغية. وعلى مدار العقد الماضي، اكتسبنا تقديرًا أفضل للحاجة إلى إدارة عوامل الخطر المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بنمط الحياة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن / السمنة، والكوليسترول، ونسبة السكر في الدم". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السكتة الدماغية الإرشادات نمط الحياة قياس ضغط الدم مكافحة التدخين السكري النشاط الرياضي خطر الإصابة بالسکتة الدماغیة من السکتة الدماغیة المبادئ التوجیهیة ارتفاع ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
علماء صينيون يطورون وسيلة جينية للوقاية من سرطان القولون
اكتشف علماء من جامعة ميشيغان الصينية طريقة لتحليل المتغيرات الغامضة لجين «MUTYH» ما يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون.
وذكرت مجلة "علم الوراثة البشرية الأمريكية" أن فريق البحث، بقيادة جاكوب كيتزمان، أجرى لأول مرة تحليلا منهجيا لآلاف المتغيرات في جين "MUTYH" المسؤول عن إصلاح الحمض النووي، وتمكنوا من تحديد المتغيرات التي تشكل خطورة حقيقية على الصحة.
ويشير علماء من جامعة ميشيغان إلى أن كل خلية تخزن تاريخها في شيفرة الحمض النووي، من خلال جينات قد تكون قادرة على تغيير المصير.
ويذكر أن الجين المشار اليه يلعب دورا أساسيا في حماية الخلايا من التلف الجيني، وإذا تعطلت هذه العملية، فقد تتكوَّن سلائل في القولون يمكن أن تتطور لاحقا إلى سرطان.
ووفقا لكيتزمان، فإن ما يصل إلى شخص واحد من كل 50 شخصا في الولايات المتحدة يحمل متغيرات خطيرة في هذا الجين، ما يجعل الوقاية المبكرة أمرا بالغ الأهمية لهؤلاء الأفراد.
وبدلا من تحليل الطفرات الفردية بالطريقة التقليدية، أنشأ الباحثون مكتبة تحتوي على أكثر من 10.000 متغير في جين MUTYH، وطبّقوا تقنية فحص وظيفية تعتمد على إدخال مؤشر بيولوجي خاص إلى الحمض النووي داخل الخلايا.
وذكرت المدرة أن هذا المؤشر يوضح إذا كانت عملية إصلاح الحمض النووي تعمل بشكل سليم، بينما يبقى خاملا في حال وجود خلل، ما أتاح للعلماء تصنيف المتغيرات إلى آمنة أو مُمرِضة.
وبعد ذلك، قارن الباحثون نتائجهم بقاعدة بيانات «ClinVar» التي تحتوي على الطفرات المؤكدة سريريا. وقد أكدت النتائج دقة الطريقة الجديدة، التي لم تُحدّد المتغيرات المُمرِضة المعروفة فحسب، بل كشفت أيضا أهمية متغيرات لم تُعرف سابقا.
وعلى سبيل المثال، تبيّن أن أحد المتغيرات يرتبط بمسار أخف للمرض وتطور متأخر للسلائل.
ويؤكد جاكوب كيتزمان أن هذه الأساليب ستُسهم في مساعدة الأطباء على تفسير نتائج الاختبارات الجينية بدقة أكبر، وتقديم توصيات مخصصة للوقاية من السرطان.
ووفقا له، فإن العلوم الأساسية تُحوّل تدريجيا البيانات الجينية المجردة إلى حلول عملية قادرة على الحفاظ على الصحة، بل وحتى إنقاذ الأرواح.
ويشير الخبراء إلى أن هذا العمل يمهّد الطريق نحو تطوير مواد حيوية مخصصة، قد تكون قادرة في المستقبل على استبدال حتى أكثر أنسجة الجسم تعقيدا.