لبنان ٢٤:
2025-10-09@14:43:40 GMT

مستقبل النازحين: القضيّة الغائبة عن مفاوضات الهدنة

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

كل الأوراق المتداولة حول احتمالات وقف النار تحصر نقاشاتها في الأمور العسكرية والتفاصيل الميدانية، وما بعد وقف النار أو وقف الأعمال العدائية. ورغم أن موجة التفاؤل مبالغ فيها بقرب التوصل الى أيٍّ من هذه المسوّدات، وسط مؤشرات إسرائيلية مقلقة حول مواعيد تحتسب بالأشهر لوقف النار، يبقى أن هناك يوماً تالياً لا يتعلق فقط بالساحة العسكرية، وإنما بقضية محورية تتعلق بوضع النازحين في اليوم التالي للهدنة.



وكتبت هيام قصيفي في" الاخبار": عام 2006، لم يكن لبنان يرزح تحت أزمة اقتصادية وانهيار مالي، ورغم الاختلافات السياسية الداخلية، بقيت المؤسسات الرسمية عاملة، ولو بالحدّ الأدنى المقبول بعد مرحلة القصف العشوائي والتدمير الذي لحق بالبنى التحتية، على ضخّ الحياة مجدداً في الحياة اليومية. كما عملت قطر والسعودية وإيران على المساعدة في إعادة الإعمار وفي ترميم وبناء ما تضرّر وتهدّم ووضع البنى التحتية على السكة مجدداً. وفي العام نفسه، احتمل لبنان اعتصامات وسط بيروت في تشرين الاول لنحو عامين، وكل ما أحاط بأزمة المحكمة الدولية. موجة النزوح عام 2024 تأتي فيما لبنان منهار مالياً، ومؤسساته وصناديقه المالية التي كانت تعنى عادة بمشكلات التهجير الداخلي لدى كل الفئات مفلسة كما العائلات نفسها. ولم تظهر أيّ دولة الاستعداد للمساعدة المالية، ويضاف الى كل ذلك الانهيار التام في معظم المؤسسات الصحية والاجتماعيىة والبيئية، عدا عن تبعات النزوح السوري الذي تفاقم في السنتين الأخيرتين. ويضاف الى كل ذلك الخلاف السياسي العميق حول الحرب وتبعاتها.

حتى الآن، يتم التعامل مع التهدئة على أنها عسكرية محض. لكن ما إن تحصل الهدنة، حتى تعود الى السطح وبقوة الخلافات السياسية، لأنّ أيّ هدنة لن تكون مقرونة بوضع خطة إنقاذية، وستعود حكماً النقاشات والمحاصصات في كل ما يطرح من حلول سواء في ملف الرئاسة أو الحكومة، وستنكشف تباعاً مشكلات النزوح الداخلي مع كل ما سيخلفه ذلك على العائلات النازحة التي من غير الممكن أن تعود الى قراها وبلداتها في وقت قريب، في ظل التدمير الممنهج واقتراب الشتاء وانتشار الأوبئة في ظلّ ترهّل القطاع الصحي والاجتماعي، وشحّ المساعدات الخارجية واحتمال ارتباطها بمشاريع أخرى مزمنة.
حتى الآن، لا يزال الوضع مضبوطاً الى اليوم الذي يمكن أن تعلن فيه الهدنة أو وقف النار. آنذاك سيستفيق اللبنانيون على وقائع ميدانية وعلى غياب تام لمعالجات داخلية اعتاد اللبنانيون أن يقاربوها في محطات ساخنة مماثلة، من دون أن نتغاضى كذلك عن فكرة أن الحرب قد تطول، ومعها ستتضاعف كمية المشكلات المتأتّية عن النزوح، يضاف إليها تفاعل الخلاف الداخلي، في ظلّ غياب تامّ للسلطة بمعناها الفعلي، كما لأيّ مشروع حل دولي – إقليمي شامل، يعيد لبنان الى سكة الحل بما يتخطّى وقفاً ظرفياً للنار.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف النار

إقرأ أيضاً:

بايو النصر يُشعل الجدل.. بين التباهي المؤقت والهوية الغائبة!

أثار نادي النصر السعودي موجة جدل وسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قام بتحديث سيرته الذاتية “البايو” على منصة “إكس”، ليشير إلى تصدره جدول ترتيب دوري روشن بعد مرور أربع جولات فقط من المسابقة.

ورغم أن الخطوة جاءت فيما يبدو كمحاولة لتقليد بعض الأندية الأوروبية التي تستخدم “البايو” للتعبير عن إنجازاتها أو روحها التنافسية، إلا أن تصرف النصر قوبل بردود فعل ساخرة من جماهير الأندية المنافسة والإعلاميين، الذين رأوا أن التباهي بـ”الصدارة المؤقتة” أمر مبالغ فيه ولا يعكس قيمة أو تاريخ النادي.

تقليد عالمي.. وسخرية محلية

الخطوة النصراوية استُلهمت من نادي كريستال بالاس الإنجليزي، الذي اعتاد التفاعل مع جماهيره عبر إبراز سجله في سلسلة اللاهزيمة قبل أن تتوقف على يد إيفرتون، غير أن النصر اكتفى بعبارة “نحن في الصدارة”، دون الإشارة إلى تاريخه الكبير أو بطولاته السابقة، على خلاف أندية أخرى مثل:

الهلال الذي كتب في تعريفه: “تعرفون جيدا من نحن”، في إشارة إلى مكانته التاريخية.

الأهلي الذي اختار التعريف بنفسه عبر إنجازاته القارية: “أبطال دوري أبطال آسيا والسوبر السعودي”.

الاتحاد كتب: “الإرث يتحدث عن نفسه”.

الاتفاق كتب: “أول ناد سعودي يحقق لقبًا إقليميًا”.

هذا التباين في طريقة التعريف الرقمي دفع الكثيرين للسخرية من نهج النصر، الذي ركّز فقط على وضع مؤقت في جدول الترتيب، قد يتغير في أي لحظة خلال الأسابيع المقبلة.

الإعلام يدخل على الخط

الإعلام الرياضي بدوره لم يفوّت الفرصة، إذ علّق الإعلامي عساف الخليفي بسخرية على البايو النصراوي قائلًا:

“سعداء بصدارة أول 4 جولات.. الله يستر لا يحسبونها بطولة”.

أما حسن الناقور، أحد الشخصيات المعروفة بانتمائها لنادي الهلال، فكتب:

“نادي النصر يضع في البايو عبارة (نحن في الصدارة).. عطونا مليون ضحكة”.

وفي مداخلة تلفزيونية، أوضح الإعلامي وليد الفراج أن الفرق بين النصر وبقية الأندية يكمن في أن بعضها اختار جملاً “دائمة” تعكس الهوية والإرث، فيما اكتفى النصر بجملة قد تتغير سريعًا، ما يطرح تساؤلات عن جدوى مثل هذا التحديث.

بدورها، الجماهير لم تكتفِ بالردود الساخرة، بل قامت بمقارنة “البايو” بين الأندية، مشيرة إلى أن: الهلال يفتخر بإرثه. الأهلي يعرض بطولاته. النصر يحتفل بصدارة مؤقتة.

ودفع هذا الجدل البعض للتساؤل إن كان على الأندية الكبرى التركيز أكثر على الهوية الرقمية والاستراتيجية الإعلامية طويلة المدى، بدلًا من ردود الفعل اللحظية التي قد تنقلب إلى سخرية أو تقليل من قيمتها.

توقعته فبكرة لين رحت بنفسي تأكدت ????
مبسوطين بصدارة أول 4 جولات وحاطينه في البايو !

الله يستر لا يحسبونها #بطولة_الصدارة ????????‍♂️ pic.twitter.com/aoxMC5tjzF

— عساف الخليفي (@assaf74) October 7, 2025

????????????????????????|

– نادي #النصر يضع في البايو الخاص لحساب النادي عبارة " نحن في الصدارة "

عطونا مليووووووون ضحكة هنااااااا

???????????????????????????????????????????????????????????????? pic.twitter.com/13xwuiIBOb

— حسن الناقور Mr.Nagoor (@hasanalnaqour) October 7, 2025

كريستيانو رونالدو يتوج بجائزة “جلوب برستيج” ويتحدث عن مستقبله الكروي

حصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال وأسطورة كرة القدم العالمية، على جائزة استثنائية من الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، حملت اسم “جلوب برستيج”، وذلك خلال الحفل السنوي الذي خصصه الاتحاد لتكريم أبرز رموز الكرة البرتغالية.

الجائزة الجديدة جاءت تقديرًا لمسيرة رونالدو الممتدة لأكثر من عقدين، والتي جعلت منه الهداف التاريخي للمنتخب وأحد أنجح اللاعبين على مستوى الأندية والبطولات الدولية.

وفي كلمة مؤثرة بعد تسلمه الجائزة، عبّر رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، عن سعادته العميقة بهذا التكريم، وقال:

“لدي العديد من الجوائز في منزلي، لكن هذه الجائزة مميزة للغاية. للحظة فكرت: هل تعني النهاية؟ ثم أدركت أنها ليست كذلك، بل هي امتداد لما حققته، ودافع جديد لمواصلة العطاء”.

الاعتزال؟ “لم يحن الوقت بعد”

رونالدو حسم الجدل حول مسألة اعتزاله الدولي، مؤكدًا أنه لا يزال يشعر بالحافز والقدرة على المنافسة: “ما زلت أقدّم أداء جيدًا مع النادي والمنتخب. لن أرحل الآن. سأعتزل فقط عندما أشعر أنني قدمت كل شيء، وأن الوقت قد حان. حتى ذلك الحين، سأواصل اللعب بشغف”.

واسترجع “الدون” رحلته الطويلة مع منتخب بلاده والتي تمتد لأكثر من 22 عامًا، قائلاً: “تشرفت بتمثيل البرتغال، ولو كان القرار بيدي لاخترت اللعب لبلدي فقط. إنه أعظم شرف لأي لاعب”.

وفي ختام كلمته، وجّه رونالدو شكره لزملائه السابقين والحاليين، مؤكدًا أن التركيز الآن منصب على: “الفوز في المباراتين المقبلتين ضد إيرلندا وهنغاريا، والتأهل إلى كأس العالم 2026. علينا أن نسير خطوة بخطوة”.

أسطورة مستمرة

رغم بلوغه الأربعين، لا يزال كريستيانو رونالدو يشكل عنصرًا أساسيًا في خطط المنتخب البرتغالي، ويُثبت في كل مناسبة أن العطاء لا يُقاس بالعمر، بل بالإرادة والانضباط والشغف.

Orgulhoso por este reconhecimento especial. 22 anos de Seleção e continuo com a mesma paixão. Obrigado a todos os treinadores e companheiros que me ajudaram a chegar até aqui. Obrigado, @selecaoportugal! pic.twitter.com/dfo5fRQ4E2

— Cristiano Ronaldo (@Cristiano) October 7, 2025

مقالات مشابهة

  • مصر أرست دعائم السلام.. مستقبل وطن يشيد بنجاح مفاوضات وقف حرب غزة
  • إسرائيلية أمريكية مصرية قطرية وتركية.. قوة مهام مشتركة لتحديد مكان رفات الأسرى
  • دفعة جديدة من النازحين السوريين تغادر لبنان ضمن خطة العودة المنظمة
  • شقير بحث مع السفير الدنماركي أوضاع النازحين
  • لبنان.. انطلاق المرحلة الرابعة من قوافل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم
  • برلماني: التوصل لاتفاق الهدنة في غزة نجاح لجهود مصر لدعم القضية الفلسطينية
  • وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ.. إجراء عاحل من جيش الاحتلال في غزة
  • إذاعة جيش الاحتلال: دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة
  • بايو النصر يُشعل الجدل.. بين التباهي المؤقت والهوية الغائبة!
  • معادلة السلام الغائبة