الجزيرة:
2025-08-01@16:53:01 GMT

جبن القريش.. كيف يساعدك في فقدان الوزن؟

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

جبن القريش.. كيف يساعدك في فقدان الوزن؟

انتشر ملصق دعائي في فترة الحرب العالمية الأولى يحث الأميركيين بالقول "تناول المزيد من الجبن القريش، وستحتاج إلى كمية أقل من اللحوم". فماذا كانت قصته؟

وفقا لموقع "مؤرخ الطعام" شهدت الحرب العالمية الأولى فائضا في منتجات الألبان، وخاصة في عام 1918 حيث ناضل مزارعو الألبان من أجل أسعار أفضل للحليب السائل حيث فاضت مخازن الجبن والحليب وارتفعت أسعار الأعلاف والعمالة.

تم الترويج لجبن القريش كبديل للحوم لإصابة عصفورين بحجر واحد، هي تصريف  فائض الألبان وتناول كمية أقل من اللحوم. كما تم الترويج لجبن القريش كبديل خلال الحرب العالمية الثانية، وتم الترويج لجبن القريش المصنوع من الحليب منزوع الدسم بعد الحرب باعتباره غذاء عالي البروتين. فهل هذه الادعاءات صحيحة؟

هل هو مصدر غني بالبروتين؟

جبن القريش هو جبن طازج له نكهة خفيفة وحامضية قليلا، تحتوي 100 جرام من الجبن القريش على حوالي 17 جراما من البروتين، وهي حوالي ضعف ونصف الكمية الموجودة في بيضة واحدة، وثلاثة أضعاف تلك الموجودة في الزبادي كامل الدسم. يحتاج جسمك إلى البروتين لبناء العضلات وإصلاح الأنسجة والخلايا وتكوين الهرمونات وتنظيمها والحفاظ على الهضم وتزويد الدم بالأكسجين.

يصنع جبن القريش من خلال إضافة حمض (مثل عصير الليمون أو الخل) إلى الحليب. يفصل الحمض الخثارة عن مصل اللبن. بمجرد أن تتصلب الخثارة، يتم تصفية مصل اللبن. ويتم تقطيع ما تبقى إلى قطع أصغر، تشكل جبن القريش. الخثارة تحتوي على الكازين، وهو بروتين يوجد بشكل طبيعي في الحليب، ولكنه يتخثر إلى كتل عندما يتعرض للحمض. بروتين الكازين هو بروتين كامل يوفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة.

تتكون البروتينات من 20 حمضا أمينيا مختلفا، يمكن لأجسامنا تكوين 11 منها، ولكن تسعة منها لا يمكننا الحصول عليها إلا من خلال تناولها. تحتوي البروتينات الكاملة – مثل الكازين – على كل هذه الأحماض الأمينية التسعة.

هل يمكن أن يساعدك جبن القريش على تقليل وزنك؟

يعتبر جبن القريش منخفض السعرات الحرارية مقارنة بالجبن العادي. تحتوي 100 جرام من الجبن القريش على 111 سعرة حرارية، بينما تحتوي نفس الكمية من جبن الشيدر على 416 سعرة حرارية. كما أن هضم بروتين الكازين يحدث ببطء الأمر الذي يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول.

الفيتامينات والمعادن

جبن القريش غني بالبروتين، وحتوي أيضا على الكالسيوم وفيتامين ب 12 والعناصر الغذائية الدقيقة الأخرى.

فيتامين ب 12 مهم لوظائف المخ. الكالسيوم، بالطبع، ضروري لصحة العظام والأسنان، والجبن القريش مصدر جيد للفوسفور، وهو معدن يساعد أيضا العظام.

هل يساعد الجبن القريش في بناء العضلات؟

البروتين ضروري لنمو العضلات لأنه يساعد في إصلاح الأنسجة والحفاظ عليها. بشكل عام تحتاج لبناء العضلات إلى ممارسة تمارين المقاومة وتناول كمية كافية من البروتين.

جبن القريش مصدر جيد للبروتين، لكنه لن يساعدك في بناء العضلات ما لم تبذل جهدا شاقا، للأسف.

ماذا عن قوة العظام؟

تقول الدكتورة فيديريكا أماتي، ورئيسة قسم التغذية في إحدى الشركات التغذوية لصحيفة التليغراف البريطانية: "كما هو الحال مع منتجات الألبان الأخرى، يحتوي جبن القريش على الكالسيوم، وهو أمر مهم لدعم صحة العظام".

تحتوي الأجبان الصلبة على كمية أكبر من الكالسيوم. على سبيل المثال، تحتوي 100 جرام من جبن القريش على حوالي 90 مليجراما من الكالسيوم، بينما تحتوي نفس الكمية من جبن البارميزان على أكثر من 900 مليجرام.

هل يمكن أن يسبب الحساسية؟

تحتوي 100 جرام من الجبن القريش على حوالي 3.5 جرام من اللاكتوز، تقول أماتي: "يجب على الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو لديهم حساسية تجاه منتجات الألبان تجنب جبن القريش".

ماذا أضيف لجبن القريش؟

يمكن أن تتناول جبن القريش مع أغذية أخرى تضيف المزيد من النكهة والصحة لهذه الوجبة. تقول الدكتورة إيميلي ليمينغ، العالمة في مجال الميكروبيوم: "نظرا لأن الجبن القريش لا يحتوي على الألياف، وهو أمر أساسي لدعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي، فمن الجيد إقرانه بأطعمة غنية بالألياف مثل التوت أو البسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة لتعزيز صحة الأمعاء بشكل متوازن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تحتوی 100 جرام من

إقرأ أيضاً:

ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟

هل سبق لك أن تناولت وجبة طعامك وبدأت تفكر فورا فيما ستأكله بعد ذلك؟ وهل تجد نفسك عاجزا عن التركيز بسبب تفكيرك المستمر بالطعام؟

يعد الشعور بالجوع أمرا طبيعيا، وعادة ما ترسل الأمعاء إشارات إلى الدماغ عندما يحتاج جسمك إلى الطعام، وقد تؤثر كذلك عواطفنا وعاداتنا على علاقتنا بالطعام، فيأكل الناس أحيانا للتسلية أو المتعة أو كجزء من المناسبات الاجتماعية، وقد يأكلون بدافع الملل أو لتهدئة أنفسهم بعد يوم شاق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قاعدة 30 السحرية.. هل وجدنا طريقة سهلة لحرق الدهون؟list 2 of 2رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوعend of list

ولكن في أحيان أخرى، لا يمكن للشخص التوقف عن التفكير في الطعام وتصبح أفكاره حول ما يجب أن يأكله مفرطة ومُلحة، وهذه الظاهرة يشار إليها باسم "ضجيج الطعام".

ما ضجيج الطعام؟

ضجيج الطعام ليس مصطلحا تشخيصيا أو اضطرابا مستقلا، ولكنه مفهوم بدأ ينتشر منذ عام 2023 بين مستخدمي تطبيق تيك توك وصولا إلى مشاهير مثل الإعلامية أوبرا وينفري التي تحدثت عن تجربتها الخاصة لإسكات ضجيج طعامها والحفاظ على وزن أقل.

ويشير مصطلح "ضجيج الطعام" إلى الانشغال الذهني المستمر بالطعام وتناوله ويمكن أن يشار إليه أيضا باسم "الثرثرة الغذائية" التي تدور في العقل على شكل مونولوج أو حوار داخلي  يركز على التخطيط للوجبة التالية، وغالبا ما يستجيب الشخص لجوعه، ومع ذلك تظل الأصوات تتعالى في الجزء الخلفي من ذهنه، فيأكل مرة أخرى، وهكذا.

وأشار العديد من المرضى إلى أن هذا السيل من الأفكار المزعجة يُشبه تشغيل شريط صوتي متكرر في رؤوسهم على مدار الساعة حول ما يجب تناوله في الوجبة القادمة، ومتى، وأين، وكمية الطعام ورائحته وشكله ومذاقه، وكأن هناك شعورا بالجوع المستمر يسيطر على أدمغتهم ولا يهدأ حتى يتناولوا شيئا ما، وهذا بالطبع يعيقهم عن التواجد بشكل كامل في اللحظة الحالية أو الانخراط في الأنشطة الأخرى.

ووفق بحث نشرته دورية (نيوترنتس) عام 2023، فإن الأمر يتحول إلى حد الشعور وكأن حياة الشخص كلها تتمركز حول الطعام، وأوضح الباحثون أن ذلك قد يؤدي إلى أنماط غذائية غير صحية مثل الأكل العاطفي وتناول الطعام كآلية للتكيف مع التوتر والمشاعر الأخرى.

أي شخص قد يعاني من ضجيج الطعام ولكنه يؤثر بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في إنقاص الوزن (غيتي)من يتأثر بضوضاء الطعام؟

قد يعاني أي شخص من ضجيج الطعام، ولكنه يؤثر بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في إنقاص الوزن، ووجدت دراسة أجرتها مؤسسة (ويت وتشرز) عام 2024، أن 57% من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تسيطر عليهم أفكار مستمرة ومزعجة حول الطعام، وأن 12% فقط على دراية بمصطلح "ضجيج الطعام".

إعلان

ومع ذلك، فإن الحميات الغذائية القاسية ليست حلا لتخفيف حدة هذا الضجيج، تقول اختصاصية التغذية، تانيا هارغريف كلاين، لموقع "إكويب هيلث"، إن الشعور بالجوع أو تقليل تناول الطعام قد يتسبب في إثارة ضوضاء الطعام بداخل أي شخص، إذ يرى جسمك أن تقليل السعرات الحرارية يمثل تهديدا له، فيزيد من الضجيج  ليشجعك على تناول ما يعتبره طبيعيا.

وتضيف هارغريف: "قد يؤدي ذلك إلى حلقة مفرغة من الشعور بالجوع، يليه تناول الطعام بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويتكرر هذا يوميا تاركا الفرد مع مشاعر متصاعدة من الذنب والخجل".

وأوضح الطبيب النفسي، ديفيد كريل، لموقع (ويبمد)، أن المشكلة تكمن في كيفية استجابتنا لضوضاء طعامنا، إذ قد تُشكل هذه الضوضاء مشكلة حقيقية إذا دفعتنا إلى تناول طعام غير صحي أو تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية مما يؤدي إلى السمنة أو تفاقمها وتطور المضاعفات المرتبطة بها.

وقد يصاحب ضجيج الطعام شعورا بالذنب ويؤثر سلبا على جودة الحياة اليومية ويشتت انتباه الفرد عن إنجاز مهامه الأساسية، على سبيل المثال، يُفترض بك التركيز في العمل أو متابعة محادثة باهتمام، لكن عقلك مشغول بالتخطيط لما ستتناوله على العشاء أو حساب السعرات الحرارية في الحلوى المعروضة على المائدة، كما أن هذه الثرثرة الداخلية المستمرة حول الطعام وصورة الجسم قد تكون مُرهقة عاطفيا ومسببة للاضطرابات النفسية مثل القلق والعزلة وتدني احترام الذات، وفق ما أشارت إليه الطبيبة النفسية، سوزان ألبرز في مقال لها على موقع (سيكولوجي توداي).

الحميات الغذائية القاسية ليست حلا لتخفيف حدة هذا الضجيج (شترستوك)خيارات لإسكات أو تهدئة ضوضاء الطعام

يمكنك التخلص من ضجيج الطعام أو على الأقل تقليله باتباع بعض الإستراتيجيات ومنها:

نظام غذائي صحي: ينبغي تقليل الأطعمة المصنعة والتركيز على الأطعمة الكاملة وتناول الخضراوات والفاصوليا والبقوليات والفواكه والحبوب الغنية بالألياف، بالإضافة إلى المكسرات والبذور والأسماك والدهون الصحية، لتعزيز الشعور بالشبع.

تناول الطعام بانتظام: تخطي وجبات الطعام أو تقييد السعرات الحرارية بشكل كبير يمكن أن يثير ضجيج الطعام، لذلك حاول تناول 3 إلى 4 وجبات يوميا، والحصول على ما يكفي من البروتين والألياف.

ممارسة الأكل الواعي: أظهر بحث منشور في دورية (مرض السكري) عام 2017 أن تناول الطعام ببطء وتقليل المشتتات يساعد على إشباع شهيتك، لذلك حاول مضغ الطعام جيدا والاستمتاع بكل قضمة وتوقف بمجرد أن تشعر بالشبع.

تنظيم ساعات النوم: تؤثر مدة نومك على كيفية استجابة دماغك لإشارات الطعام، وأظهرت دراسة منشورة في مجلة "أوبستي" عام 2023 أن ليلة واحدة فقط من قلة النوم تستطيع أن تقلل مستويات هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يساعدك على الشعور بالشبع، وتزيد من مستويات هرمون الغريلين، مما يجعلك أكثر جوعا.

التحكم في التوتر: عندما تشعر بالقلق أو الانفعال أو عدم الراحة، قد تفكر في الطعام ولاسيما أنه يعزز الشعور بتحسن مؤقت، لذلك حاول البحث عن طرق إيجابية لإدارة التوتر والقلق مثل تمارين التنفس العميق، التأمل، التواصل مع الآخرين، ممارسة النشاط البدني أو الاستمتاع بالطبيعة والاستماع إلى الموسيقى.

إعلان

تعديل بيئة طعامك: يمكن للتغييرات البسيطة في بيئتك أن تساعد في تقليل عدد الإشارات الغذائية التي تواجهها يوميا، فمثلا: إذا كان الآيس كريم هو الطعام الذي ترغب في الحد من تناوله، فلا تضعه في مقدمة الثلاجة حيث تراه طول الوقت.

استشارة طبيب مختص: قد تحتاج للتواصل مع طبيب مختص أو اختصاصي تغذية وقد تكون بعض أدوية إنقاص الوزن مثل أوزيمبك ومونجارو خيارا مناسبا، ولكن ينبغي الحذر، إذ إن التوقف عن تناولها قد يعزز استعادة الوزن.

مقالات مشابهة

  • أفضل وقت لشرب الماء لإنقاص الوزن وتحسين الهضم
  • ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟
  • ما علاقة وجه أوزيمبيك بأدوية خسارة الوزن وكيف أثر على عمليات التجميل؟
  • بدون لحوم ...طريقة عمل شرائح البطاطس بصوص الجبن في الفرن
  • ما هو أفضل وقت لشرب شاي الماتشا لدعم فقدان الوزن؟
  • طلال عبد اللطيف: لائحة رابطة الأندية الجديدة تحتوي على بنود خطيرة
  • للتخسيس وإنقاص الوزن.. إليكم أطعمة تُطيل الشعور بالشبع
  • الأرز الابيض.. ماذا يفعل لجهاز الهضمي وللشعر؟
  • محافظ بني سويف يُناقش سُبل تعزيز التعاون في مجالات إنتاج الألبان ودعم صغار المُزارعين
  • إصابات خطيرة لمعازيم تناولوا حلوى تحتوي على شظايا زجاجية في حفل زفاف