الضصارة…البيجيدي والجماعة يحرضان على إقتحام وتخريب أكبر ميناء بالمتوسط بترويج أكاذيب حول رسو سفينة يجهلون ما بداخلها
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
زنقة 20. طنجة
في تصرف غير محسوب العواقب، عند عدد من المنتسبين لحزب “العدالة والتنمية” المعاقب من طرف الشعب المغربي، إلى جانب الجماعة المحضورة “العدل والإحسان” إلى تجييش عدد من المواطنين الذين قاموا بتكديسهم من الأحياء الشعبية بإتجاه ميناء طنجة المتوسط قصد إثارة الفوضى و محاولة التخريب وإقتحام الميناء لأسباب تافهة.
مصادر جريدة Rue20 كشفت بأن عدداً من المواطنين تم تجييشهم من قبل منتسبين لحزب البيجيدي بطنجة، والجماعة المحضورة، من خلال الترويج لأكاذيب تطعن في السيادة الوطنية من خلال تناقل خبر عار من الصحة يتعلق برسو سفينة ضخمة قادمة من الولايات المتحدة متوجهة نحو ميناء سلطنة عمان.
وحسب ذات المصادر فإن الأشخاص المذكورين، قاموا بسرعة البرق بنقل لوجستيك ضخم إلى ميناء طنجة المتوسط من مكبرات صوت، بعدما تعمدوا الترويج للمغالطات حول كون السفينة تحمل أسلحة متوجهة إلى إسرائيل، في الوقت الذي نقلت مصادر الجريدة أن الأمر يتعلق برسو عادي للسفن الضخمة بالميناء المغربي، والمتوجهة في رحلات طويلة، خاصة التجارية.
ونفت مصادرنا أن تكون السفينة تنقل أسلحة كما قام منتسبو التنظيمات الإسلامية بمدينة طنجة بالترويج لذلك، معتبرةً أن الأمر خطير ويطعن في مصداقية وسمعة الميناء الأكبر في المتوسط.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بعد 11 عامًا في السجن.. الإخواني أحمد بركات يفضح أكاذيب جماعته
بعد أحد عشر عامًا قضاها في السجن، أطلق الإخواني أحمد بركات صرخاته المدوية في مواجهة قيادات جماعته الإرهابية، معترفًا بأنه كان مخدوعًا في "القادة الضالين المضلين.. أكابر الكذابين المُدلسين.. كبار الخونة الغدارىن.. ورثوا أمر جماعة مشلولة مُعتلّة، ملأوها ضلالًا وزورًا وإفكًا وإجرامًا واستكبارًا واستبدادًا وفسادًا". لقد أسقطت سنوات السجن - في إحدى قضايا الخلايا النوعية المسلحة - قناع أدعياء الربانية، فرآهم على حقيقتهم، وكتب كلمات حزينة يأمل أن تكون سببًا في إنقاذ آخرين من المخدوعين.
في منشور غاضب عبر "فيسبوك" بتاريخ الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، قال أحمد بركات: "خرجتُ من السجن، فتطلعت إلى أحوال هؤلاء الذين كانوا رفاقًا، كانوا معنا أو دفعوا بنا دَفْعًا إلى ما كنا فيه من البلاء والمحنة، ثم اختفوا فجأة عن الأنظار، ودون أي سابق إنذار، في مهد تصاعد الأحداث، يحثوننا على البقاء والثبات، حتى علمنا فجأة بفرارهم وهيامهم على وجوههم وهروبهم. وقتها عَذرنا جُبنهم وهوانهم، وتفهمنا ضعفهم وعجزهم، وأنكرنا استئثارهم بالأمن والعافية، وأنانيتهم في الركون إلى السلامة، واختيارهم حياة الانطواء حياءً بفَعلتهم، وميلهم إلى الانزواء خجلاً بخيانتهم".
لم يكن هروب القيادات سوى البداية، فما كشفه بركات لاحقًا كان أكثر إيلامًا، تناقض فاضح بين حقيقة هؤلاء القادة وبين شعاراتهم الزائفة: "مررت تطوافًا على حساباتهم وتغريداتهم، وتعبيراتهم عن أنفسهم وكتاباتهم، هذا جبان وَضيع يحاضر في الثبات والصمود، وهذا غارق في الفساد بشتى أنواعه يدّعي أنه مُحارب نبيل، وهذا طاغية مستبد مستأثر بالمناصب والموارد يخط البيانات ويصدح بالخطب حول خطر الطغيان وضرر الاستبداد.فلم أزل طوافًا حول الصف الأول، حتى وجدتهم خطباء بارعين، وكتبة ماهرين، في فضل كل فضيلة تجردوا منها، وفي قيمة كل قيمة افتقدوها. كلهم يحاضرون الناس في أهمية الوحدة، وقلوبهم وجماعاتهم شتى، ليس خلافهم على رأي ولا فكرة، إنما على أموال ومناصب ومواقع، ليس فيها ثمة ما هو حق من حقوق الهاربين المنتكسين أبدًا".
وفي منشور غاضب آخر بتاريخ الخميس 27 نوفمبر 2025، اعترف أحمد بركات بأنه كان في مطالع العشرينيات وقت حبسه، ومرت الأيام الطويلة المتطاولة تقهر نفسه وتمزق روحه، حتى أحس بأنه مكتوب عليه الشقاء، ولم يعد يتذكر أنه عاش يومًا خارج الأسوار، وقال: "عَضَّد هذا الشعور اختفاء الحلفاء، وانصراف الرفاق والدُّعماء، ثم الغدر والخيانات، ونكث العهود وهدر الأمانات، وانتهاج الحِيل والتضليل والأباطيل والأكاذيب، والتي لم تعد تنطلي عليّ بعد حين". واستطرد: "كانت ولا تزال تنطلي على كثيرين، وفي مبتدأ المحنة كانت تنطلي عليّ، أتعلق بها تعلق البائس اليائس، فالأحلام والرؤى قد استشرت، وتحليلات المحللين الحالمين قد انتشرت، وتبشيرات المبشرين نمت وانتقلت، وتصريحات القادة الضالين المضلين تُدوولت وقُصت، حيث الادعاء بسرية التفاصيل، والمتاحة فقط للقادة الغر الميامين، وكبار المدلسين من العلماء الربانيين، والتي تحتوي على محكم الخطط، وعظيم البشرى، اتضح لاحقًا أنها لم تكن سوى تسكين وتخدير انتهجه كبار الخونة الغدارين، ونفذه على الضحايا قادة من أكابر الكذابين المدلسين".
ولم تكن قسوة الجماعة مقتصرة على خذلان الخارجين من السجن، بل امتدت إلى شبابها الذين بدأوا يشككون من الداخل. كشف أحمد بركات أن الشباب الذين دخلوا السجون وبدأوا في إعمال العقل وأقروا ببشاعة الواقع، معترفين بسوء الموقف، جاء الرد عليهم من الجماعة بـ"الاستئصال في وجه التساؤلات، وكان التضييق والاتهام بالضعف والهوان وقلة الإيمان في مقابل الفكر والعقل والانتقادات". وأضاف: "سنحت لي فرص للاطلاع على الواقع بنفسي، والبحث حول الرفاق الذين كانوا معقد الآمال، وتبيان مواقفهم وأحوالهم في مفارقهم ومهاربهم، فوجدتهم متجردين من كل قيمة، بعيدين عن كل فضيلة، متنازعين متناحرين، مجتمعين حول عُصَب من الخونة المغرورين الفسدة المستبدين، يبتاعون الذمم والولاءات، ويستمسكون بالمناصب والمواقع ولو فشلوا ألف مرة، يتماكرون ويتحاقدون ويتباغضون ويتكايدون، صاروا شيعًا فاسدة يذيق بعضهم بأس بعض، فعلمت أن تلك الأعراض القميئة لا بد لها من أصول خسيسة، تستوجب البحث الحثيث والتفكير الطويل والتدبر العميق".
وتابع قائلًا: "لم أستحِ من الاعتراف بأخطائي، ولم أخجل من التعبير عن حديث آرائي، ولا أتردد عند تبين الخطأ عن جَلد ذاتي وسابق مواقفي وخياراتي، وعن كل لحظة أودعت فيها ثقتي العمياء في أشخاص معدومي الضمير والمسؤولية والمروءة والشرف، ورثوا أمر جماعة مشلولة معتلة ملأوها ضلالًا وزورًا وإفكًا وإجرامًا واستكبارًا واستبدادًا وفسادًا".
كانت رسائل أحمد بركات صادمة لأعضاء وقيادات جماعة "الإخوان" المتابعين له عبر الفيسبوك، والذين كتبوا له رسائل التهاني فور علمهم بخروجه من السجن، وكان أكثرها بذات الصيغة الإخوانية المعروفة: "حمدًا لله على سلامتك يا بطل.. ذهب الأسر وبقي الأجر"، وهي التهنئة الضالة المُضلة التي تُرسخ في عقول أعضاء التنظيمات الإرهابية عدة معانٍ: أن الإرهابي القاتل "بطل جاهد في سبيل الله، فسقط في قبضة العدو أسيرًا". ولكن بعد أن قرأوا كلمات "بركات" الغاضبة، انقلبت التهاني إلى اتهامات، ثم عتاب ومحاولات احتواء وانتقادات خادعة، يزعم أصحابها أنهم يلتمسون العذر له، بينما أقر آخرون بصحة ما جاء في رسالته من أقوال كاشفة.
بالعودة إلى شهر مارس 2015، نجد أن جماعة "الإخوان" الإرهابية كانت تزعم في حملات الأكاذيب الإعلامية أن أحمد بركات "معتقل بريء من كفر الشيخ، حاصل على بكالوريوس علوم، ويعمل مندوبًا بإحدى شركات الأدوية، ولم يرتكب أي جريمة، وتم القبض عليه بلا سبب منذ 2 مارس 2015، بسجن وادي النطرون". ثم التزموا الصمت ولم يتحدثوا عنه بعد أن كشفت اعترافات أعضاء الخلايا النوعية المسلحة عن جرائم التخريب التي ارتكبها عدد من الإرهابيين تنفيذًا لتكليفات قيادات التنظيم الإخواني، ومنها الجرائم موضوع القضية رقم 35 لسنة 2015 جنايات ع الإسكندرية، والمنضم إليها القضايا 248 و249 و250 لسنة 2014 جنايات ع الإسكندرية.
وهكذا، من "صرخة المخدوع" إلى "ختام المتعلم من تجربته القاسية"، تكتمل دائرة الوعي عند أحمد بركات الذي تحول من عنصر في الجماعة الإرهابية إلى شاهد إثبات ضدها، ليصدر في النهاية حكمه القاطع: أن "جماعة انعدمت فيها قيم المروءة والشرف" هي بالضرورة جماعة عاجزة عن الإصلاح دينًا أو دنيا.