محافظ مطروح: إجراء 4 آلاف عملية قسطرة و600 جراحة قلب مفتوح
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أعلن اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، عن جهود مركز قلب مطروح في إجراء العمليات الطبية وإنهاء قوائم الانتظار، حيث تم إجراء 4 آلاف عملية قسطرة و600 جراحة قلب مفتوح، بما في ذلك جراحات قلب للأطفال، وذلك للمصريين وغير المصريين، جاء ذلك خلال لقائه بالدكتور أحمد فهمي الوتيدي، أستاذ جراحة القلب بجامعة الإسكندرية وعضو وزميل كلية الجراحين الملكية في إنجلترا، وعضو الجمعية الدولية لجراحة القلب، بحضور المهندس حسين السنينى، السكرتير العام المساعد، والدكتور حازم شومان، وكيل مديرية الصحة بمطروح، والدكتور أحمد راضي، مدير مركز القلب بمطروح، والدكتور محمد طالب، مدير مستشفى النجيلة المركزي.
وأكد «شعيب» خلال اللقاء، على جهود الدكتور الوتيدي الإنسانية والطبية في أعمال الكشف المجاني على مرضى القلب بمستشفى النجيلة المركزي، حيث تم تقديم التشخيص والخدمات الطبية المجانية لأهالي مدن غرب مطروح. أسفرت هذه الجهود عن الكشف على 70 حالة، بالإضافة إلى إجراء فحص «إيكو» لـ40 حالة أخرى، كما تم إرسال 15 حالة لإجراء رسم قلب، وتمّ التنسيق مع مركز قلب مطروح لإجراء العمليات الجراحية والقسطرة اللازمة لمجموعة من المرضى، مع التخطيط لزيارات طبية إضافية لتقديم الخدمات لأهالي المحافظة، خاصة لمرضى القلب.
وأوضح محافظ مطروح في بيانه أن هناك جهودًا مكثفة للإرتقاء بمنظومة الصحة في المحافظة، خاصة نظرًا لمساحتها الكبيرة، مرحبًا بمقترحات المشاركة المجتمعية التي تدعم توجهات المحافظة في التعاون مع وزارة الصحة، ومنها مقترح إنشاء وحدة قلب تشخيصية بمستشفى النجيلة المركزي لمتابعة حالات مرضى القلب المفتوح والمصابين بقصور في الشرايين بعد إجراء القسطرة وتركيب الدعامات، إضافة إلى تقديم خدمات طبية أخرى، كما تم طرح دراسة لإنشاء مبنى يضم بنك دم ووحدة قلب تشخيصية لخدمة أهالي مدن غرب مطروح، مع توفير مدرسة للتمريض لتلبية احتياجات المنطقة، إلى جانب اقتراح إقامة بنك دم آخر بمستشفى الحمام لخدمة مدن شرق مطروح، بالإضافة إلى مقترح تنظيم قافلة طبية متخصصة في أمراض القلب إلى سيوة بالتعاون مع الدكتور الوتيدي لتقديم الفحوصات والكشف على الحالات هناك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القلب مطروح محافظة مطروح أمراض القلب القلب المفتوح دعامة القلب عمليات القلب مركز القلب
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحسّن إدارة سكر الدم بعد جراحة القلب
طوّر باحثون أميركيون أداة تعلّم آلي تُمكّن الأطباء من إدارة مستويات السكر في الدم لدى المرضى الذين يتعافون من جراحة القلب، وهي مهمة بالغة الأهمية، لكنها شاقة في كثير من الأحيان، في وحدة العناية المركزة.
بعد جراحة القلب، يكون المرضى عُرضةً لخطر ارتفاع وانخفاض سكر الدم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. تتطلب إدارة هذه التقلبات جرعات دقيقة من الأنسولين، لكن البروتوكولات الحالية غالبًا ما تكون غير كافية نظرًا لطبيعة رعاية وحدة العناية المركزة غير المتوقعة والاختلافات بين المرضى، وفقًا للباحثين.
لمواجهة هذا التحدي، ابتكر فريق البحث نموذجًا للتعلم المُعزّز، يُسمى GLUCOSE، يُوصي بجرعات أنسولين مُخصصة لاحتياجات كل مريض. في الاختبارات، التي استخدمت بيانات من حالات واقعية في وحدة العناية المركزة، تطابق أداء GLUCOSE، بل وتفوّق على، أداء الأطباء ذوي الخبرة في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن نطاق آمن، رغم أن النموذج لديه إمكانية الوصول إلى بيانات المرضى الحالية فقط، بينما استخدم الأطباء سجلات المرضى الكاملة.
يقول المؤلف المشارك في الدراسة أنكيت ساخوجا، أستاذ مشارك في الطب (الطب القائم على البيانات والطب الرقمي) وعضو في معهد طب الرعاية الحرجة في كلية إيكان للطب "تظهر دراستنا أن الذكاء الاصطناعي يمكن تطويره بشكل مدروس ومسؤول لدعم الحكم السريري لمهنيي الرعاية الصحية بدلاً من استبداله".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يسمح برؤية جلطات الدم قبل حدوثها
في البيئات المعقدة وعالية الضغط، مثل وحدة العناية المركزة، يمكن لأدوات مثل GLUCOSE توفير إرشادات آنية قائمة على البيانات، ومصممة خصيصًا لكل مريض على حدة. هذا النوع من دعم القرار يُعزز السلامة، ويُقلل من خطر حدوث مضاعفات، ويسمح للأطباء في نهاية المطاف بتركيز اهتمامهم بشكل أكبر على الجوانب المهمة لرعاية المرضى.
درّب فريق البحث نموذج GLUCOSE مما مكّن النظام من اتخاذ قرارات مثالية من خلال التجربة والخطأ. كما استخدموا أساليب متقدمة لضمان تقديم النموذج لتوصيات حذرة وموثوقة. ثم خضع النموذج لتقييم دقيق ومقارنته بالممارسات السريرية الواقعية.
على الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أن الباحثين يُحذّرون من أن GLUCOSE ليس مُصممًا ليحل محل الأطباء. بل هو بمثابة أداة لدعم القرارات السريرية، حيث يُقدم اقتراحات يمكن للأطباء اختيار اتباعها بناءً على تقديرهم والحالة السريرية الأشمل.
يمكن دمج النموذج في أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية لتوفير إرشادات آنية لجرعات الأنسولين في وحدة العناية المركزة، مما يُساعد في تقليل المضاعفات وتحسين النتائج. وتشمل الخطوات المستقبلية تكييف الأداة لاستخدامها في المستشفيات الأخرى، وإجراء التجارب السريرية، واستكشاف طرق دمجها في الرعاية الروتينية.
يتمثل أحد القيود الحالية في كون النموذج لا يأخذ في الاعتبار بيانات التغذية حتى الآن، مما قد يؤثر على التحكم في مستوى الجلوكوز على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن قدرة نظام GLUCOSE على تقديم توصيات دقيقة بناءً على بيانات آنية محدودة تُبرز إمكاناته في تعزيز السلامة والكفاءة في رعاية ما بعد الجراحة.
يقول المؤلف المشارك الرئيسي في البحث، الدكتور جيريش ن. نادكارني "هدفنا هو تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تُعزز قدرات مقدمي الرعاية الصحية بشكل هادف، وتُحسّن في نهاية المطاف نتائج المرضى".
من خلال التعلم من البيانات السريرية الواقعية وتقديم توصيات مخصصة في الوقت الفعلي، تُمثل نماذج مثل GLUCOSE تقدمًا هامًا نحو دمج أدوات موثوقة قائمة على البيانات في سير العمل السريري.
تُقدم هذه الدراسة لمحة عن كيفية دمج الذكاء الاصطناعي بعناية في الرعاية الصحية لدعم مقدمي الرعاية الصحية في تقديم علاج أكثر أمانًا ودقة.