«سياحة الخزف».. الخريف يُنعش مبيعات الحرفيين بالفيوم وتوافد جنسيات جديدة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
كاللآلئ تُشع ضوءاً يسحر أنظار السياح من مختلف أنحاء العالم، فيبذلون الغالي والنفيس لشرائه واصطحابه معهم إلى بلادهم، لا سيما بعد انبهارهم بمراحل التصنيع وكيف يتحول الطين إلى تلك التُّحف الفنية الساحرة، فينتعش موسم الحرفة اليدوية التي حوّلت شكل قرية تونس السياحية، وكانت سبباً في ذيوع صيتها عالمياً بحلول فصل الخريف وقُرب الشتاء.
حالة من البهجة ممزوجة بالتفاؤل وبالأرزاق تُسيطر على صانعي الخزف بقرية تونس السياحية، بعد ركود دام طوال فصل الصيف، إذ يتزامن انتعاش السياحة مع قُرب انطلاق مهرجان «تونس للخزف والحرف اليدوية» نهاية الشهر الحالي، فتنتعش جيوبهم بأرباح من حرفتهم التي احترفوها منذ نعومة أظافرهم.
تكشف صباح مصطفى، إحدى صانعات الخزف بقرية تونس السياحية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ فصلي الخريف والشتاء هما موسم انتعاشة حرفتهم اليدوية، بينما يكون موسم الربيع متوسّطاً أمّا فصل الصيف فيشهد ركوداً كبيراً بسبب انعدام السياحة خلاله، نظراً لأنّ الفيوم محافظة تتميز بالسياحة الشتوية.
وأشارت إلى أنّ هذا الخريف مختلف عن كل عام، إذ تنتعش فيه السياحة الأجنبية، خصوصاً من مختلف دول العالم أكثر من الأعوام الماضية، كما بدأت تظهر جنسيات جديدة من الزوار، أبرزهم الروس، ولذلك فإنّه جلب لهم الخير منذ بدايته.
استعدادات موسم الخريف بدأت منذ شهر أغسطس الماضي، فتحكى «صباح» أنها كثّفت عملها لتصنيع الأواني الخزفية، مع ابتكار أشكال جديدة وعصرية، وكذلك الألوان والرسومات الجديدة، ليكون لديها وفرة في منتجاتها اليدوية المعروضة، وبالتالي تنتعش حركة البيع لديها أكثر، مع إدخال بعض القطع للزينة، مثل المزهريات وشمعدان من الخزف للمرة الأولى.
تعلم إسلام شعبان، أحد صانعي الخزف بقرية تونس السياحية، تلك الصناعة في مدرسة الخزافة السويسرية الراحلة إيفيلين بوري كباقي أبناء القرية، منذ كان في العاشرة من عمره، حتى تمكن من احترافه، وافتتح الورشة الخاصة به.
ويحكى أنّ أكثر من 80% من أبناء القرية يحترفون صناعة الخزف، ويقدّسونها، إذ إنّها الحرفة التي غيّرت شكل حياتهم بالكامل.
وأكد أنّ السائح يأتي الآن إلى مصر، واضعاً محافظة الفيوم، وتحديداً قرية تونس السياحية نُصب أعينه ليستمتع بجوها الدافئ ومغامراتها المتعدّدة، ورغم وجود الخزف في مصر القديمة، فإنّ الجميع يحرصون على اقتناء قطعة خزف من قرية تونس السياحية، نظراً لأنّ كل قطعة لها حكاية متعلقة بتاريخ القرية، إذ تجمع القطع ما بين عراقة الماضي الريفي البسيط للقرية وحداثة المستقبل في التطوير، بأشكالها وألوانها المبهجة.
«الموسم السياحي هذا العام مبشر جداً منذ أول يوم في فصل الخريف»، ذلك ما رصده «إسلام» بزيادة إقبال السياح وزيادة نسب المبيعات، خصوصاً من السياح الجُدد الذين يتوافدون على القرية للمرة الأولى من جنسيات مختلفة من دول روسيا، وماليزيا، وإندونيسيا، وغيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قرية تونس محافظة الفيوم موسم الخريف فصل الشتاء صناعة الخزف السياحة في الفيوم
إقرأ أيضاً:
جوميا تستقبل الغرفة الصينية للصناعات الخفيفة والحرف اليدوية في القاهرة
رحّبت مصر بوفد رفيع المستوى من الغرفة الصينية لتجارة واستيراد وتصدير منتجات الصناعات الخفيفة والحرف اليدوية (CCCLA)، في إطار الزيارة التجارية والاستثمارية التي تقوم بها الغرفة إلى القاهرة.
وبصفتها المنصة الرائدة للتجارة الإلكترونية في إفريقيا، تلعب مجموعة جوميا دورًا محوريًا في ربط الأسواق عبر القارة وتمكين ملايين المستهلكين من الوصول إلى منتجات عالية الجودة.
وتأتي هذه الزيارة — التي نسّقها مكتب جوميا في شينزن، الصين — لتعزيز مهمة المجموعة في سد فجوات الإمداد وتلبية الطلب المتنامي في مصر والدول الإفريقية الأخرى التي تعمل بها جوميا.
ومن خلال تعزيز العلاقات مع شركاء عالميين مثل الغرفة الصينية (CCCLA)، تواصل جوميا تحسين توافر المنتجات، وجعلها أكثر قدرة على المنافسة، وتعزيز قدرات التجارة عبر الحدود في إفريقيا.
وترأس الوفد تشانغ جي، نائب رئيس الغرفة، وضمّ ممثلين عن 20 شركة صينية رائدة تسعى لفهم فرص السوق في مصر واستكشاف التعاون مع جوميا.
وتضمّنت الزيارة جولة ميدانية في مركز الوفاء التابع لجوميا، أعقبها اجتماع مع الرئيس التنفيذي لجوميا مصر، عبد اللطيف علما، وأعضاء من فرق القيادة والقطاع التجاري.
قال تشانج جي: "تمتلك مصر وإفريقيا إمكانات قوية في مجال التجارة الإلكترونية العابرة للحدود، وتُعد ريادة جوميا في المنطقة عاملًا يجعلها شريكًا مثاليًا للشركات الصينية التي تتطلع للتوسع في القارة.
وأضاف علما، الرئيس التنفيذي لجوميا مصر:
“يسعدنا الترحيب بشركائنا الصينيين واستكشاف مسارات التعاون التجاري وتبادل المعرفة التي تدعم المستهلكين وتعزز العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين.”
وتتطلع جوميا مصر إلى استمرار المناقشات مع الغرفة الصينية (CCCLA) لتطوير فرص طويلة الأمد تعزز نمو التجارة الإلكترونية العابرة للحدود في المنطقة.