أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، في ردها على سؤال متصلة بشأن أن زوجها يؤوم الناس في الصلاة ويصوم ولكنه يضربها منذ 9 سنوات، أن الضرب لا يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي، حتى لو كان الزوج ملتزمًا بالصلاة أو غيرها.

أصل الدين المعاملة الطيبة

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: «أحيانًا يكون الناس غير مدركين أن أصل الدين هو المعاملة الطيبة مع الآخرين، فالدين ليس مجرد عبادات أو شعائر فقط، بل هو أيضًا معاملة حسنة مع الناس، إذا كان الزوج يلتزم بالصلاة ويؤدي الفروض، فهذا شيء جيد، لكن لا بد أن ينعكس ذلك على معاملته مع زوجته، فالدين يطلب من المسلم أن يحسن معاملة أهله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، لذلك لا يجوز أبدًا أن يضرب الزوج زوجته أو يهينها، سواء بالكلام أو بالفعل».

وتابعت: «سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب أحدًا قط، لا إنسانًا ولا حتى حيوانًا، والزوجة حقها على زوجها هو المعاملة بالرفق والرحمة، ولا يمكن تبرير ضرب الزوجة تحت أي ظرف كان، لأن ذلك لا يتماشى مع تعاليم الدين، الإسلام يدعونا إلى الرفق في التعامل مع الأهل، ويجب أن يكون هذا هو الأساس في العلاقة بين الزوجين».

وتابعت: «من المهم أن تتواصل السيدة مع مركز الأزهر العالمي للفتوى على الرقم 19906، حيث يمكننا التدخل لحل هذه المشكلة بطريقة فعّالة، نحن هنا لمساعدتها في الوصول إلى حل يرضي الله ويراعي حقوقها كزوجة، ويُصلح الوضع مع زوجها».

كيفية التعامل مع المشكلات الزوجية

وأضافت: «لكن في البداية يجب دائمًا محاولة التعامل مع المشكلة بهدوء، وعدم التصعيد إذا كان الزوج في حالة عصبية أو انفعال، ومع الوقت قد يكون هناك مجال لإقناعه بأن هذه التصرفات غير مقبولة في الإسلام، وأن المعاملة الطيبة هي التي يجب أن تسود».

واختتمت: «أدعو هذه السيدة وكل امرأة تعاني من مثل هذه المشكلات أن تتواصل معنا، الضرب والإهانة لا يجوزان في أي حال من الأحوال، والدين يوجب على الرجل أن يكون لطيفًا ورحيمًا مع زوجته، يجب أن تعيش الأسرة في جو من الاحترام المتبادل والتفاهم، وأي تصرف مخالف لذلك لا يتماشى مع قيم الإسلام».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الناس الصلاة الزواج

إقرأ أيضاً:

يقتلع عيني زوجته بحثاً عن كنز أسفل منزله

البلاد (وكالات)
اقتلع زوج تونسي عيني زوجته الشابة؛ بحثًا عن كنز مزعوم، وبإيعاز من أحد الدجالين المشعوذين، في حادثة غريبة وبشعة هزّت الأوساط التونسية، وأثارت موجة من الغضب في البلد العربي.
الزوج التونسي، صاحب الـ29 عامًا، استجاب لدجل أحد المشعوذين، الذي أخبره بأن منزله الكائن في مدينة القيروان يقع على كنز ثمين، وأن اللعنة التي تحول بينه وبين الكنز، يتطلب فكّها تقديم عينين كقربان بشري، وفقًا لوسائل إعلام محلية.وعلى الفور، حاول الزوج إقناع زوجته الشابة، صاحبة الـ29 عامًا، بفكرته المجنونة، إلا أنها أبت أن تستجيب لهذه الترهات والخزعبلات، فنشبت بينهما مشاجرة، فأبرحها الزوج ضربًا حتى سقطت، ثم اقتلع عينيها من محجريهما بأداة حادة، ثم حملهما في كيس بلاستيكي لتقديمهما إلى الدجال، تاركًا زوجته مضرجة في دمائها. وألقت قوات الأمن القبض على الزوج، فيما لا تزال تبحث عن الدجال الذي لاذ بالفرار، بينما ترقد الزوجة المسكينة في المستشفى، بعد أن فقدت بصرها بالكامل، كما تعاني من كسر في الرقبة وسحجات، وحالة نفسية سيئة.

مقالات مشابهة

  • زوج يقتل زوجته ويعيش مع جثتها أسبوعين
  • الأزهر ينصح بـ 5 عبادات في شهر محرم.. اغتنم فضلها فورًا
  • أسامة قابيل: لا يجوز الشماتة في موت الفنانين.. ربنا هو اللي بيحاسب
  • هل يجوز للمرأة العمل بدون إذن زوجها؟.. الإفتاء تجيب
  • أستاذ بالأزهر: لا يجوز مشاركة المنشورات الدينية أو الأخبار دون تثبّت
  • زوج يلاحق زوجته بدعوى تخفيض نفقتها بعد إلزامه بـ 55 ألف جنيه
  • يقتلع عيني زوجته بحثاً عن كنز أسفل منزله
  • آخر أحكام الإيجار القديم .. شريف الجعار : لصالحنا .. والدستورية لن تعارض الامتداد| خاص
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • هل يجوز إفراد يوم عاشوراء بالصوم إذا وافق السبت؟. الأزهر يجيب