واقعة غريبة لا تخطر على بال أحد سجلتها بريطانيا، حيث أخفت أم طفلتها داخل درج لمدة 3 سنوات، قبل أن ينكشف سرها، ويلقى القبض عليها، لتثار حالة من الجدل بشأن تفاصيل القصة والأسباب التي دفعتها لذلك الفعل غير المألوف.

امرأة تخفي ابنتها داخل درج 3 سنوات

داخل محكمة تشيستر كراون، استمعت المحكمة لقصة الطفلة التي لم تكن تعرف ضوء النهار أو الهواء النقي، حتى وجدها أحد الأشخاص تبكي على سرير، بحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.

وكشفت المحكمة سر قيام الأم بإخفاء الرضيعة في درج سرير في منزلها في مقاطعة شيشاير، وأبقتها سرا في هذا المكان غير المتوقع، بعيدا عن شريكها وأطفالها الثلاثة الآخرين، لمدة 3 سنوات.

الطفلة البالغة من العمر ثلاث سنوات، كانت تتغذى على الحليب عن طريق حقنة، وتعاني من سوء التغذية الشديد، لدرجة أنها كانت تبدو كأنها طفلة عمرها سبعة أشهر.

سبب إخفاء الأم لابنتها داخل الدرج

قالت راشيل ورثينجتون من هيئة الادعاء العام للمحكمة، إن الطفلة تركت «لتدافع عن حياتها» دون طعام لفترات طويلة من الزمن، مضيفة: «الطفلة لم ترد على اسمها بعد العثور عليها في درج السرير».

بدأت الواقعة مع مطلع عام 2020 حتى عام 2023، عندما اكتشف أحد الأشخاص الطفلة بعد سماع بكائها، وظل السؤال المحير، لماذا فعلت الأم ذلك؟ الإجابة على هذا الاستفهام، كشفته الأم نفسها، أمام المحكمة، إذ أكدت أنها كانت حاملاً دون علمها، وكانت خائفة حقًا عندما أنجبت الطفلة.

وقالت لاحقًا للمحققين إن «الطفلة لم تكن جزءًا من العائلة»، وزعمت الأم أن الطفلة لم تكن موجودة في الدرج الموجود أسفل السرير طوال الوقت، وأن الدرج لم يكن مغلقًا أبدًا. 

الطفلة كانت تعاني من شعر متشابك وطفح جلدي وشق في الشفة ومشكلات طبية أخرى، لم تسع والدتها للحصول على المشورة الطبية أو الرعاية الطبية بشأنها، بحسب التقرير، لتواجه الأم 4 تهم تتعلق بقسوة معاملة الأطفال. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إخفاء درج

إقرأ أيضاً:

الصِّدق أساسُ التَّعامل بين الحاكم والمحكوم.. أبوبكر الصديق نموذجاً

حين تولى أبو بكر اللصديق ـ رضي الله عنه ـ الخلافة صعد إلى المنبر فقال: ” أيُّها النَّاسُ، إني قد وُلِّيت عليكم، ولستُ بخَيرِكم، فإن أحسَنْتُ فأعينوني، وإن أسأتُ فقَوِّموني، الصِّدقُ أمانةٌ، والكَذِبُ خيانةٌ”. لقد أعلن الصِّدِّيق ـ رضي الله عنه ـ مبدأً أساسيّاً تقوم عليه خطَّته في قيادة الأمَّة وهو: أنَّ الصدقَ بين الحاكم والأمَّة، هو أساس التعامل، وهذا المبدأ السياسيُّ الحكيم له الأثرُ الهامُّ في قوَّة الأمَّة، حيث ترسيخ جسور الثِّقة بينها وبين حكمها، إنَّه خلقٌ سياسيٌّ منطلقٌ من دعوة الإسلام إلى الصدق، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119] ومن التَّحذير منه، قول رسول الله (ﷺ): «ثلاثة لا يكلِّمهم الله يوم القيامة ولا يزكِّيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذابٌ أليمٌ: شيخٌ زانٍ، وملِكٌ كذَّاب، وعائِلٌ مستكبر» (مسلم، رقم: 172).

فهذه الكلمات: (الصِّدق أمانةٌ) اكتست بالمعاني، فكأن لها روحاً تروح بها، وتغدو بين الناس، تلهب الحماس، وتصنع الأمل، (والكذب خيانةٌ) وهكذا يأبى أبو بكرٍ إلا أن يمسَّ المعاني، فيسمِّي الأشياء بأسمائها، فالحاكم الكذَّاب هو ذلك الوكيل الخائن الذي يأكل خبز الأمَّة ثمَّ يخدعها، فما أتعس حاكماً يتعاطى الكذب، فيسميه بغير اسمه، لقد نعته الصِّدِّيق بالخيانة، وأنَّه عدو أمَّته الأوَّل، وهل بعد الخيانة من عداوة؟ حقّاً ما زال الصدِّيق يطلُّ على الدُّنيا من موقفه هذا، فيرفع أقواماً، ويسقط اخرين! وتظلُّ صناعة الرِّجال أرقى فنون الحكم إذ هم عدَّة الأمَّة، ورصيدها؛ الذي تدفع به عن نفسها ملمات الأيّام، ولا شكَّ: أن من تأمَّل كلمات أبي بكرٍ تلك أصدقه الخبر بأن الرَّجل كان رائداً في هذا الفنِّ الرفيع، لقد كان يسير على النَّهج النبويِّ الكريم (حمدي، ص 36-37).

إن شعوب العالم اليوم تحتاج إلى هذا المنهج الربَّاني في التَّعامل بين الحاكم والمحكوم، لكي تقاوم أساليب تزوير الانتخابات، وتلفيق التُّهم، واستخدام الإعلام وسيلة لترويج اتِّهامات باطلة لمن يعارضون الحكَّام، أو ينتقدونهم، ولا بدَّ من إشراف الأمَّة على التزام الحكَّام بالصِّدق والأمانة من خلال مؤسَّساتها التي تساعدها على تقويم، ومحاسبة الحكام إذا انحرفوا([1])، فتمنعهم من سرقة إرادتهم، وشرفها، وحرِّيتها، وأموالها (حمدي، ص 36-37).

المراجع:

ابن تيمية، السِّياسة الشَّرعية في إصلاح الرَّاعي والرَّعية. ابن كثير، أبو الفداء الحافظ الدمشقي، البداية والنِّهاية، دار الرَّيَّان، القاهرة، الطَّبعة الأولى 1408هـ 1988م. حمدي، مجدي، أبو بكرٍ رجل الدَّولة، دار طيبة الرِّياض، الطبعة الأولى 1415هـ.

([1])     أبو بكرٍ رجل الدَّولة، مجدي حمدي، ص (36، 37).

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • «الداخلية» تعيد طفلة إلى أمها بعد أن ضلت مسكنها بالقاهرة
  • الأجهزة الأمنية بالقاهرة تنجح فى إعادة طفلة لأهليتها
  • أتمنى ألا يأتوا مرة أخرى!
  • اندثرت الرحمة وتفشت الوحشية.. حيثيات المؤبد لخال طفلة قتلها لمرضها
  • مستشفى قويسنا المركزي يستقبل طفلة تعرضت للدغة عقرب
  • أصيبت بفيروس في الدم.. حكم رادع من جنايات القاهرة ضد خال طفلة
  • الصِّدق أساسُ التَّعامل بين الحاكم والمحكوم.. أبوبكر الصديق نموذجاً
  • لاعب تشيلسي يواجه عقوبة الإيقاف لمدة 4 سنوات
  • تل أبيب تخفي الخسائر.. إيران تقصف منشأة حيوية في إسرائيل وتخرجها عن الخدمة بالكامل
  • أمن كفر الشيخ يكشف لغز مقتل فتاة داخل منزلها.. الأم وراء ارتكاب الجريمة