صحيفة الجزيرة:
2025-05-28@12:38:32 GMT

انطلاق مؤتمر COP16 غدًا في الرياض

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

ينطلق غداً اجتماع لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض COP16، مُعَزَّزًا بأجندة حافلة بالأنشطة لدفع العمل متعدد الأطراف بشأن تدهور الأراضي والجفاف والتصحر، وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات وصُنّاع السياسات والمؤسسات العالمية والشركات والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنيّة، بهدف تسريع المبادرات العالمية لاستعادة خصوبة الأراضي، وتعزيز القدرات على مواجهة الجفاف.


وستشهد الأيام الأولى من المؤتمر الذي يستمر من 2 إلى 13 ديسمبر، عددًا من المنتديات والفعاليات البارزة والحوارات الوزارية والإعلان عن المزيد من الإجراءات والمبادرات الرامية لمعالجة التحديات الملحّة المرتبطة بتدهور الأراضي والجفاف.
وستطلق رئاسة المملكة العربية السعودية للمؤتمر مبادرة الرياض العالمية الرائدة لمكافحة الجفاف، من أجل تسريع الجهود الدولية لمواجهة تحديات الجفاف، وضمان اتباع نهج عالمي أكثر تماسكًا للتصدي لهذه الأزمة العالمية بطريقة استباقية.
وتعدّ الجهود الهادفة لتعزيز قدرات العالم على مواجهة الجفاف محورًا جوهريًا على جدول أعمال مؤتمر الأطراف “كوب 16” الرياض، حيث ستُعقد قمة “المياه الواحدة” رفيعة المستوى في الرياض في الثالث من ديسمبر لمناقشة ندرة المياه العالمية والتحديات ذات الصلة.
وتهدف هذه القمة التي كان قد تم الإعلان عنها على هامش مؤتمر الأطراف “كوب 28” بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، إلى تعزيز حوكمة المياه العالمية، وسيشارك بها كل من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، و رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، و رئيس البنك الدولي أجاي بانجا.
وفي الوقت نفسه، سيستقطب منتدى مبادرة السعودية الخضراء على مدى يومين في 2 و 3 ديسمبر المئات من صُنّاع السياسات وقادة الأعمال والخبراء المتخصصين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم.
وسيرحب جناح المبادرة في المنطقة الخضراء في “كوب 16” الرياض بالزوار لاستكشاف التقدم الذي تم إحرازه في مساري الطاقة والبيئة من المبادرة ذاتها، فضلًا عن تبادل أفضل الممارسات والتوقعات المستقبلية.
وسيقام أيضًا المنتدى الدولي الثاني لتقنيات التشجير في المنطقة الخضراء بين 6 و8 ديسمبر، والذي سيشهد تنظيم عشرات الجلسات الحوارية المصممة خصيصًا لاستكشاف الحلول والابتكارات والدروس المستفادة من مشاريع التشجير العالمية، إلى جانب عرض البحوث العلمية المرتبطة بمشاريع إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة في جميع أنحاء العالم.
وقال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة ومستشار رئاسة مؤتمر الأطراف “كوب 16” الرياض الدكتور أسامة فقيها : “يشكّل هذا المؤتمر لحظة حاسمة لمعالجة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر، لقد تجاهل العالم هذه الأزمات المدمرة منذ فترة طويلة، وبصفتنا الدولة المستضيفة لهذا المؤتمر، يُسعدنا الترحيب بالعالم في الرياض للمساعدة في إيجاد حلول دائمة.
وأضاف “إننا سنعقد أكبر مؤتمر الأطراف الأكبر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حتى الآن، ونتطلع لحشد الجميع لتضافر جهودنا بشأن استصلاح الأراضي واستعادة خصوبتها، وتعزيز القدرات على مواجهة تحديات الجفاف”.
وتستعد المملكة من خلال ترؤسها مؤتمر الأطراف “كوب 16” الرياض لتعزيز أجندة العمل العالمي، وذلك من خلال تشجيع الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية على دعم المبادرات التي تقدم حلولًا دائمة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف.
وكجزء من هذه المهمة، تعتزم المملكة العمل مع رواد هذه المبادرات للارتقاء بمستويات التعاون والتنسيق بينهم على مدى العامين المقبلين.
من جانبه أوضح مؤسس مبادرة “حلقة الطموح”Ambition Loop، وأحد رواد العمل المناخي البارزين مع الأمم المتحدة في مؤتمر الأطراف “كوب 26” نايجل توبينغ، أن أجندة العمل في “كوب 16” الرياض تحدد رؤية تقوم على أهداف طموحة لتسخير الطاقات الجماعية للجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك الشركات والمزارعون والمناطق والمدن والمؤسسات المالية والمستثمرون والمجتمع المدني والشعوب الأصلية.
وقال : “يأمل القائمون على الحدث أن تؤدي هذه الجهود إلى تحفيز تطوير وتبنّي الحلول العملية، ودفع التقدم الملموس نحو تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر”.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الأطراف “كوب 16” الرياض يعد المؤتمر الأول لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي يُعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه الحدث الأول للاتفاقية الذي يتميز باستحداث مفهوم المنطقة الخضراء، إلى جانب كونه أكبر مؤتمر متعدد الأطراف .
ووفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، يؤثر تدهور الأراضي على ما يقرب من 40% من المساحات على الأرض، ويمتد تأثيره ليطال حياة أكثر من 3.2 مليارات شخص كل عام، في حين تتدهور 100 مليون هكتار من الأراضي، وذلك بالتوازي مع زيادة وتيرة الجفاف وشدّته بنحو الثلث منذ العام 2000.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لاتفاقیة الأمم المتحدة لمکافحة التصحر مؤتمر الأطراف فی الریاض

إقرأ أيضاً:

الرياض تحتضن مؤتمر شبكة كليات السياسات والإدارة والشؤون العامة الإقليمي 2025

البلاد- الرياض
انطلقت في الرياض اليوم أعمال مؤتمر شبكة كليات السياسات والإدارة والشؤون العامة (NASPAA) الإقليمي 2025، الذي تستضيفه كلية كابسارك للسياسات العامة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين وصنّاع السياسات والخبراء من مختلف أنحاء العالم، وذلك في أول انعقاد إقليمي للمؤتمر في المملكة العربية السعودية. ويُشكّل المؤتمر منصة أكاديمية رفيعة المستوى لمناقشة مستقبل السياسات العامة والتعليم الأكاديمي، واستكشاف سبل تنمية القدرات البشرية، وتعزيز الاستدامة، ومواكبة التطورات المتسارعة في مجالات الإدارة وصنع القرار، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. ويؤكد انعقاد المؤتمر في الرياض المكانة المتقدمة التي ترسّخها المملكة على الساحة الإقليمية في مجالات الفكر والسياسات العامة، ويُبرز أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تطوير برامج التعليم الأكاديمي والممارسات المؤسسية، بما يعزز كفاءة الكوادر الوطنية ويرتقي بجودة المخرجات العلمية والبحثية. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر تنظيم عدد من الجلسات والندوات الحوارية، بمشاركة متحدثين من أكثر من 24 دولة، لمناقشة أبرز التحديات والفرص في مجالات الحوكمة، والسياسات التقنية، والاستدامة، والاقتصاد، وبناء القدرات.
وتستعرض الجلسات تجارب عالمية في تدريس السياسات العامة، مع التركيز على دور التحول الرقمي والتقنيات الناشئة في تحسين الأداء المؤسسي وتطوير آليات صنع القرار. وفي كلمته الافتتاحية، أشار رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كبسارك) فهد العجلان إلى الدور المحوري للمؤتمر وأهميته في صياغة نموذج عالمي جديد للخدمة العامة، قائلًا: “لنجعل من هذا المؤتمر منصة لتحدي الأفكار التقليدية، وإبراز الأصوات الجديدة، وبناء نموذج رائد وملهم للخدمة العامة، يقوم على الأخلاق والتعاون، ويركّز على تحقيق النتائج”. من جانبها، قالت عميدة كلية كابسارك للسياسات العامة الدكتورة غادة العريفي: “يجسد النجاح البارز لليوم الأول من مؤتمر NASPAA الإقليمي 2025 الدور الحيوي الذي يؤديه الحوار الأكاديمي والتعاون الدولي في تطوير تعليم السياسات العامة, ووفّر المؤتمر منصة فريدة لعرض الأبحاث الرائدة وتبادل الحلول المبتكرة، بما يسهم في إعداد قادة المستقبل بمهارات أكاديمية وعملية متقدمة”. وأشارت إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة غير مسبوقة لتعزيز التفاعل بين الأكاديميين وصنّاع القرار، وفتح آفاق جديدة للتعاون في تطوير السياسات العامة بما يتوافق مع الاتجاهات العالمية وأولويات التنمية المحلية. من جهته، أعرب رئيس شبكة كليات السياسات العامة والشؤون والإدارة العامة (NASPAA) الدكتور محمد القادري عن تقديره لاستضافة المملكة لمؤتمر هذا العام, مشيدًا بالنجاح الباهر الذي يحققه الحدث، مؤكدًا أهمية الشراكة المستمرة بين NASPAA وكلية السياسات العامة في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية. وأعرب عن التزامه بتعزيز هذا التعاون، مدركًا دوره المحوري في تطوير قطاع تعليم السياسات العامة في المنطقة، ومعبّرًا عن أمله في أن يكون لـ(NASPAA) حضور أقوى في المستقبل بوصفه موردًا وشريكًا داعمًا لبرامج السياسات العامة، والشؤون العامة، والإدارة العامة في المملكة العربية السعودية، إذ تعد هذه البرامج الكفاءات الحالية والمستقبلية في القطاعين العام وغير الربحي بمهارات نوعيّة لمواجهة التحديات المتزايدة في بيئة السياسات العالمية. وتعد شبكة كليات السياسة العامة والشؤون العامة والإدارة (NASPAA)، المرجع العالمي في تعليم السياسات العامة وهي جمعية غير ربحية، تضم ما يزيد عن 300 مؤسسة أكاديمية في أكثر من 30 دول، وتمنح درجات علمية في مجالات الإدارة العامة، والسياسات العامة، والشؤون العامة، المنظمات غير الربحية، إلى جانب التخصصات ذات الصلة.
كما تُعد NASPAA الهيئة العالمية المعترف بها لاعتماد برامج الماجستير في هذه المجالات عالميًّا، وهذا بدوره يعزز معايير التعليم الأكاديمي، ويسهم في تطوير قادة المستقبل في مجال الخدمة العامة. يذكر أن كلية كابسارك للسياسات العامة التابعة لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، تأسست رسميًّا بناءً على موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 10 / 8 / 1445هـ. وتهدف الكلية إلى تمكين الجيل القادم من القادة والمتخصصين وإعدادهم محليًّا وعالميًّا لصنع قرارات واعية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. وتتميز كلية كابسارك للسياسات العامة ببرامجها الأكاديمية الفريدة التي تُعنى بإعداد الجيل القادم من قادة الغد وتزويدهم بالمعرفة وصقلهم بالمهارات اللازمة لإحداث تأثير مستدام، وهذا يمهد الطريق لتكون أول مؤسسة في المملكة العربية السعودية تُعنى بالدراسات العليا والتعليم التنفيذي في مجال السياسات العامة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مؤتمر عالمي في نيس لمواجهة طوارئ المحيطات
  • الرياض تحتضن مؤتمر شبكة كليات السياسات والإدارة والشؤون العامة الإقليمي 2025
  • الإمارات ومنظمة الصحة العالمية يطلقان قاعدة بيانات لمكافحة الملاريا في 18 دولة
  • علم فلسطين يرفرف في أروقة منظمة الصحة العالمية لأول مرة.. غضب إسرائيلي
  • الإمارات و«منظمة الصحة العالمية» يطلقان قاعدة بيانات لمكافحة الملاريا في 18 دولة
  • سمو وزير الطاقة يجتمع بالرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيَّر المناخي (COP30)
  • وزير الطاقة يجتمع بالرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيَّر المناخي
  • وزير الطاقة يبحث فرص التعاون المناخي مع رئيس «COP30» في الرياض
  • وزير الطاقة يجتمع بالرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيَّر المناخي (COP30)
  • مؤتمر صحفي بميناء الحديدة يستعرض حجم الأضرار وجهوزية الموانئ لاستقبال السفن