بين قتيل حي المطار وقتيل مدرسة الرعينة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قُتل طفلان في غضون أيام؛ الأول في حي المطار في مدينة تعز الخاضعة لحكومة تحالف العدوان. والثاني في عزلة الرعينة مديرية شرعب الرونة الخاضعة لحكومة الإنقاذ ( صنعاء )، الأول قُتل على يد مجند في محور تحالف العدوان والثاني قُتل على يد شاب يريد الزواج بالإكراه من أسرة المجني عليه !!
الأول قُتل أمام أمه وبجانب منزلهم بعد تهجم القاتل على الأسرة لأكثر من مرة والثاني قُتل بين زملائه في الفصل الدراسي، وفي الحالين فإن القتلة يستهدفون الطفولة انتقاماً من أسر المجني عليهم.
يوم الاثنين ١٤ أغسطس ٢٠٢٣م خرجت مسيرة في مدينة تعز؛ معظم أفرادها من مديرية جبل الحبشي التي ينتمي إليها الطفل الأول ( غالب محمد غالب ..) مطالبة بإلقاء القبض على القاتل الذي لا يزال هاربا من وجه العدالة محتميا بالمليشيات العميلة.
وبالمقابل قامت أجهزة الضبط في مديرية شرعب الرونة بإلقاء القبض على قاتل الطفل الثاني ( أرسلان محمد عبده مرعي ) في غضون ٢٤ ساعة وقدمت النيابة القاتل يوم الاثنين ١٤ أغسطس ٢٠٢٣م إلى محاكمة عاجلة في نفس المديرية.
نحن هنا لا نقارن بين جريمتين، بل نقارن بين سلطة تحمي دماء الناس، وتحافظ على حقوقهم؛ وبين عصابات إجرام تهدر دماء الناس وتسرق ممتلكاتهم، وتطلق المجرمين والإرهابيين لتحقيق مآربها القذرة.
منذ أن سيطرت عصابات الإرهاب الموالية لتحالف العدوان على المحافظات الواقعة تحت هيمنة العدو السعو/إماراتي، لم نسمع عن إلقاء القبض على قاتل، أو مجرم، أو نهاب، أو لص. ولم يقدم مجرم إلى محاكمة لينال جزاءه العادل.
قُتل أناس بالمئات في كثير محافظات، في بيوتهم وفي أماكن أعمالهم، وفي الطرقات. وذهبت دماؤهم هدراً. ولم نسمع عن إنصاف ضحية، أو استعادة حق منهوب، ثم يتحدثون عن شرعية ودولة، ويتهمون من يحاكمون القتلة، ويستعيدون حقوق الناس، وينصفون الضحايا بأنهم انقلابيون !!
طيب كونوا ما شئتم بس أقيموا العدل بين الناس، وأنصفوا المظلوم، وأوجدوا الأمن والاستقرار، حتى لموظفيكم وجنودكم وضباط أمنكم الذين أصبحوا عرضة للاغتيالات؛ وآخرهم ضابط التحقيق عدنان المحيا الذي كاد يفضح القتلة التابعين لكم؛ الذين قتلوا الموظف الأممي ( مؤيد حميدي ) الضابط الذي لقي حتفه في حارة المستشفى الجمهوري في الأمد القريب.
ما يحسب لحكومة الإنقاذ في المناطق الحرة هو الأمن والاستقرار، فالجريمة نادرة، وإن وقعت يتم القبض على مرتكبها في الحال، ولا تزيد المدة عن ٢٤ ساعة، برغم شحة الإمكانيات والحصار الذي يفرضه التحالف على هذه المناطق، والمؤامرات الموجهة من مخابرات العدوان للتخريب في هذه المناطق، والأموال التي يضخها المعتدون لشراء ضعاف النفوس.
القضية هي النية والتوجه والمشروع الذي يحمله الحاكم، أو من يدير هذه المحافظة، أو تلك.
وكما يبدو، فإن الانفلات الأمني في المحافظات المحتلة أمر مقصود وممنهج؛ فنحن نشاهد تصاعد الاغتيالات بشكل يومي، إذ لم يكتف القتلة باستهداف العُزَّل، بل ذهبوا لقتل الموظفين الدوليين، ومعهم رجال الأمن والقضاء.
ويبدو أن تعز صارت وكراً للجريمة ومركزاً للاغتيالات. وأن هناك فرقاً متخصصة لذلك.
العملية أصبحت واضحة، وليس بوسع أحد التستر عليها، فالروائح فاحت كثيراً، والمجرمون على قفا من يستأجر. وكله كوم وادعاء الشرعية كوم، ويكفي مقامرة، وكذباً على الدقون.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القبض على
إقرأ أيضاً:
السامعي ومفتاح يتفقدان سير العمل بإعادة تأهيل وتشغيل مطار صنعاء الدولي
يمانيون/ صنعاء تفقد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، والنائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح اليوم، سير العمل بإعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي، عقب استهدافه من قبل العدوان الإسرائيلي والذي خلف أضرارا كبيرة في مرافقه الحيوية.
واطلعا ومعهما وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، ونائبه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد يحيى السياني، على أعمال رفع الأنقاض بصالات المطار، والمدرج الرئيسي، ومرسى الطائرات، إلى جانب التجهيزات المتعلقة بالطوارئ التي شرعت بها الهيئة عقب استهداف العدوان للمطار.
واستمعوا من مدير مطار صنعاء خالد الشايف، إلى إيضاح حول خطة الطوارئ التي أُعدت مسبقاً وفقاً لمعايير منظمة الطيران المدني الدولية (الإيكاو).. مؤكدًا أن العمل يسير بوتيرة عالية وعلى مدار الساعة، بجهود متواصلة من الكوادر الفنية والهندسية.
وخلال الزيارة أشاد السامعي بصمود الكوادر العاملة في المطار.. معتبرا استهداف المطار جريمة مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.
وجدد التأكيد على أن اليمن سيظل ثابتًا في موقفه المساند للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.. مؤكدا أن هذه الجريمة لن تمر دون رد، وعلى العدو أن يترقب ما هو قادم.
من جانبه، أشاد النائب الأول لرئيس الوزراء، بالجهود الجبارة التي تبذلها وزارة النقل والأشغال وهيئة الطيران المدني.. لافتًا إلى أن ما شاهده على الأرض يعكس التزاماً وطنياً وإنسانياً من كافة العاملين.
وقال ” المطار سيكون جاهز خلال أيام، وستكون الرحلة الإنسانية القادمة فاتحة خير نحو استئناف الرحلات المدنية إلى مختلف الوجهات رغم الحصار والعدوان”.
بدوره أكد الوزير قحيم أن الأعمال الفنية والهندسية مستمرة بوتيرة متسارعة لإعادة تشغيل المطار واستقبال الرحلات الإنسانية، بما في ذلك عودة المرضى والعالقين.
ووجّه الجهات المعنية، بما فيها مؤسسة الطرق والجسور وصندوق صيانة الطرق، بتكثيف الجهود وتوفير المعدات والتجهيزات الفنية لتحقيق الجاهزية في وقت قياسي.
رافقهم خلال الزيارة القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، ورئيس مؤسسة الطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي، ورئيس صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل الحيفي، والوكيل المساعد لقطاع المطارات بهيئة الطيران المدني يحيى الكحلاني.