محامو الطوارئ: مقتل «8» مدنيين بطيران الجيش السوداني في شمال كردفان
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قالت مجموعة محامو الطوارئ إن غارة جوية نفذها طيران الجيش السوداني استهدفت قرية “أم قرين” بولاية شمال كردفان أسفرت عن مقتل أسرة من ثمانية أفراد بينهم طفلان.
الخرطوم _ التغيير
وأوضحت مجموعة محامو الطوارئ في بيان أن القصف أدى إلى تدمير واسع للمنازل والممتلكات، بالإضافة إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية التي تعتبر مصدر رزق أساسي للسكان.
و قالت مجموعة محامو الطوارئ إنه تأكد لها بعد حصولها على معلومات موثوقة أن قرية أم قرين خالية تماماً من أي مظاهر عسكرية أو أنشطة حربية، وأن الأهالي لم يشاركوا في النزاع القائم ولم يقدموا أي دعم لأي من الأطراف المتنازعة.
و أعتبر البيان أن هذا القصف يأتي في إطار حملة مستمرة منذ ديسمبر 2023، حيث تتعرض قرى بولاية شمال كردفان لطلعات جوية وهجمات تحت مزاعم غير مثبتة بوجود مدرج مطار يُستخدم للإمداد العسكري لقوات الدعم السريع.
وأكد البيان أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن استهداف القرى والمدنيين في هذه المنطقة يُعتبر محاولة ممنهجة لجرّهم قسراً إلى النزاع الدائر، وهو ما يرفضه السكان بشدة.
ونبه البيان إلى أن القصف الذي تم تنفيذه يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، حيث يتعارض مع مبدأ التمييز الذي يمنع استهداف المدنيين، بالإضافة إلى مبدأ التناسب الذي يحظر الهجمات التي تسبب أضرارًا كبيرة للسكان مقارنة بالمكاسب العسكرية المحتملة.
و أكد محامو الطوارئ أن استخدام البراميل المتفجرة يعد جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح البيان أن استمرار استهداف المناطق المأهولة بالسكان العزل يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها ولاية شمال كردفان.
وشددت على أن هذا التصعيد العسكري يعكس تأثيرًا سلبيًا على حياة المدنيين، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، كما أن تدمير المنازل ونفوق الماشية يعرض السكان لخطر النزوح، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي وتدمير سبل العيش.
و شدد محامو الطوارئ هذه الأوضاع تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.
الوسومشمال كردفان طيران الجيش قصف محامو الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: شمال كردفان طيران الجيش قصف محامو الطوارئ
إقرأ أيضاً:
مبارك الفاضل ينتقد قيادة الجيش ويحمّلها مسؤولية الإخفاقات العسكرية في كردفان ودارفور
المهدي قال إن ما يقارب خمسين ألف جندي من القوات المسلحة سقطوا بين قتيل وجريح وأسير ومفقود في معارك الفاشر وبابنوسة، وهو رقم يعادل – بحسب قوله – نحو 20% من القوة الإجمالية للجيش.
الخرطوم: التغيير
انتقد رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، ما وصفه بعجز قيادة الجيش السوداني عن فك الحصار عن مدينتي بابنوسة والفاشر لأكثر من عامين، متسائلاً عن سبب إصرار القيادة العسكرية على رفض وقف الحرب رغم الخسائر الكبيرة.
وقال المهدي في تدوينة على منصة (إكس) إن ما يقارب خمسين ألف جندي من القوات المسلحة سقطوا بين قتيل وجريح وأسير ومفقود في معارك الفاشر وبابنوسة، وهو رقم يعادل – بحسب قوله – نحو 20% من القوة الإجمالية للجيش، منتقداً عدم صدور أي مواقف رسمية من القيادة العسكرية بشأن هؤلاء الجنود أو الترحم عليهم.
وأشار إلى أن استمرار الحرب يفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيون والجنود في مناطق المواجهة، محمّلاً قيادة الجيش المسؤولية عن تدهور الأوضاع.
قيادة الجيش عجزت لأكثر من سنتين عن فك الحصار عن بابنوسة والفاشر لماذا تصر علي رفض وقف الحرب. خمسين الف جندي بين شهيد وجريح واسير ومفقود سقطوا في الفاشر وبابنوسة وقيادة الجيش لم تترحم عليهم او تبحث عنهم . خمسين الف جندي يمثلون ٢٠٪ من تعداد الجيش،دعم عن المأساة الانسانية .
— Mubarak Elmahdi (@mubarak_elmahdi) December 8, 2025
شهدت مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان خلال الأشهر الماضية انسحابات متتالية للقوات المسلحة السودانية، خصوصاً بعد الهجوم الواسع لقوات الدعم السريع على مدن رئيسية مثل الفاشر وبارا وبابنوسة وهجليج.
واليوم الإثنين، فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على حقل هجليج للبترول في ولاية غرب كردفان- غربي السودان.
وتُعد هجليج من أهم مناطق إنتاج النفط في السودان حيث تنتج ما يقارب 25 ألف برميل يومياً من خام مزيج النيل، بجانب استضافتها المحطة المركزية لمعالجة خام الوحدة وبترول دولة جنوب السودان الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو 80 ألف برميل يومياً.
وفي بابنوسة، انسحبت القوات الحكومية بعد حصار طويل أدى إلى انهيار خطوط الإمداد ونفاد الذخيرة، ما تسبب في سقوط المعبر الاستراتيجي الذي يربط جنوب كردفان بدارفور.
أما في الفاشر، التي تُعدّ آخر وأكبر موقع عسكري للقوات المسلحة في الإقليم، فقد تعرضت المدينة لضغط عسكري كبير من قوات الدعم السريع، أدى إلى انسحاب وحدات من الجيش والشرطة، مع بقاء مجموعات محدودة داخل بعض المواقع في أطراف المدينة.
وتُعد هذه الانسحابات من أكبر التراجعات التي يشهدها الجيش منذ بداية الحرب.
الوسومالفاشر حقل هجليج مبارك الفاضل مدينة بابنوسة