بغداد اليوم- متابعة

قال نائب إيراني بارز، اليوم الإثنين، (9 كانون الأول 2024)، إن الحرب السورية كلَّفت بلاده أكثر من ستة آلاف قتيل من قواتها العسكرية.

وعقد البرلمان الإيراني، اليوم، جلسة مغلقة لمناقشة تطورات سوريا بعد الإطاحة بحليف طهران الأبرز في المنطقة، بشار الأسد.

وأكد النائب محمد منان رئيسي، أن ما حدث كان مفاجئاً، وقال لموقع (إيران أوبزرفر): "قدمنا نحو 6000 (شهيد) من مدافعي الحرم وأنفقنا المليارات ثم سلمنا سوريا للمتطرفين خلال أسبوع واحد".

وترفض إيران نشر أي إحصائية رسمية بشان التكاليف البشرية والمادية لتدخل قواتها العسكرية في سوريا.

وهذه أعلى إحصائية يكشف عنها مسؤول إيراني لعدد قتلى القوات التي أطلق عليها مسؤولون إيرانيون "مدافعين عن الأضرحة".

وتعود أعلى إحصائية إلى 2017 عندما أعلن رئيس منظمة (الشهيد) الإيرانية محمد علي شهيدي، مقتل 2100 عنصر من القوات الإيرانية في سوريا والعراق.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات على دعم الأسد خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا عام 2011 ونشروا فيها "الحرس الثوري" لإبقاء حليفهم في السلطة والحفاظ على "محور المقاومة" الإيراني في مواجهة إسرائيل ونفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقال رئيسي إن: "سوريا، التي دفعنا من أجلها الكثير من الدماء والأموال، سُلمت في أسبوع واحد. هل كان ذلك في إطار إرباك الحسابات الإسرائيلية؟ يبدو أن بعض المسؤولين أداروا الأمور بطريقة أفضت إلى ارتباك حساباتنا نحن!".

وأشار رئيسي إلى لقائه القصير أحد كبار القادة العسكريين قبل أسبوعين، خلال مناسبة رسمية، حيث سأله عن مصير ما يُعرف بـ"الوعد الصادق 3".

وأوضح أنه تلقى رداً ساخراً: "هل نضرب إسرائيل ليضربونا بعدها بنصف ساعة، ثم يطالب الناس بالوعد الصادق 4؟"، وعبَّر رئيسي عن دهشته من هذا الرد، مضيفاً: «لقد أثار ذلك الرد لديّ الكثير من التساؤلات، هل كان الهدف هو تغيير حسابات الإسرائيليين؟ أم أن استراتيجيتنا نحن قد انقلبت رأساً على عقب؟".

وكان يشير إلى تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل وكان آخرها الهجوم الإسرائيلي على إيران في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رداً على هجوم إيراني في مطلع أكتوبر.

ولوحت إيران بشن هجوم صاروخي ثالث على إسرائيل رداً على ضرب قواعدها العسكرية، لكنَّ التهديدات تراجعت بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الشهر الماضي.

وشدد رئيسي على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في "ظل الوضع الحرج الحالي". ولوّح بتوجيه انتقادات لأي مسؤول "مهما كانت مكانته إذا أهمل في أداء واجباته".

وقال النائب إنه يفضل عدم الكشف عن "أسماء المسؤولين المتورطين في الإهمال". ومع ذلك توعد بأنه لن يتردد في الكشف عن الأسماء إذا استمرت الأخطاء.

وقال: "لن أتوقف عن الدفاع عن حقوق الشعب والنظام، حتى وإن كان الشخص المنتقَد من أعلى المستويات العسكرية أو الأمنية في البلاد".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يتحدث عن رد إيراني بأكثر من 100 طائرة مسيرة

تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن رد إيراني بأكثر من 100 طائرة مسيرة، وذلك في أعقاب الهجوم الواسع الذي بدأته إسرائيلي فجر اليوم على الأراضي الإيرانية.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي آفي دوفرين بمؤتمر صحفي: "في الساعات الأخيرة، أطلقت إيران أكثر من 100 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ونعمل على اعتراض التهديدات".

وأعلن المتحدث الإسرائيلي اغتيال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وقادة إيرانيين آخرين معهم خلال الهجوم الواسع.

وقال إنه خلال الغارات الإسرائيلية جرى "اغتيال محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، وحسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني، وغلام علي رشيد قائد قيادة حاتم الأنبياء الإيرانية".

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني لم تسمه، قوله: "قضينا على أكثر من 10 علماء نوويين إيرانيين في الضربة الافتتاحية يتم تعريفهم على أنهم مراكز المعرفة في البرنامج النووي الإيراني".



وتتوقع إسرائيل هجمات إيرانية عديدة ردا على الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

بدورها قالت القناة 13 العبرية: "التقييم في إسرائيل هو أن رد إيران سيأتي على عدة موجات، أولها إطلاق مئات الصواريخ البالستية".

وفجر الجمعة بدأ الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على إيران أطلق عليه اسم "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله أهدافا نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف: "استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".

بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".

بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي برسالة وجهها إلى الإيرانيين والإسرائيليين، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.

وقال خامنئي: "‏لقد أعد الكيان الصهيوني بهذه الجريمة مصيرًا مريرًا ومؤلماً لنفسه، وسيجنيه حتمًا، وعليه أن ينتظر عقابًا شديدًا، فذراع القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية القوية لن تتركه بإذن الله".

مقالات مشابهة

  • مقتل إسرائيلية جراء سقوط صاروخ إيراني في وسط إسرائيل
  • شاهد .. لحظة سقوط صاروخ إيراني في قلب تل أبيب
  • سقوط أول قتيل إسرائيلي جراء الصواريخ الإيرانية
  • ركزت فيه على “مفاعل نطنز”.. إسرائيل تشن هجومًا جديدًا على إيران ظهر اليوم
  • سقوط مخلفات صاروخين إيرانيين في سوريا
  • جيش الاحتلال يتحدث عن رد إيراني بأكثر من 100 طائرة مسيرة
  • سوريا.. قتيل خلال اقتحامات إسرائيلية بريف دمشق وتل أبيب تزعم اختطاف عناصر فلسطينية
  • مسؤول إيراني يقول إن سحب موظفين أميركيين ليس تهديدا
  • مسؤول إيراني: التهديدات العسكرية تكتيك تفاوضي أمريكي بغرض التنازل
  • نائب وزير الاقتصاد والصناعة يتفقد مركز تسويق الحبوب في إزرع بريف درعا وتسويق 3 آلاف طن حتى اليوم