أمين الفتوى: "آسافين العمل" إثم كبير وشهادة زور.. فيديو
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول ما حكم شهادة الزور التي قد يقوم بها الزملاء في العمل للتقليل من جهود الآخرين أو لتغيير الحقائق، وما عواقب هذه الأفعال على الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "شهادة الزور تعتبر من الكبائر في الإسلام، وهي تشمل الكذب في إخبار الحقائق والتدليس على الناس، أو المعروف آسافين العمل، وهو عندما يقوم الزملاء في العمل بإفشاء أكاذيب أو يشهدون زورًا بتغيير الحقائق، مثلما يحدث في حالات التقليل من جهد شخص آخر أو تزوير إنجازاته، فإن ذلك يعتبر إثما كبيرا".
وتابع: "هذه الأفعال تُعد من حقوق الله أولاً، حيث يرتكب الشخص خطأً شرعيًا بإثم الكذب وشهادة الزور، والنتيجة الثانية هي ضياع حقوق الناس، لأن الكذب والتزوير يفضيان إلى ظلم الأشخاص الذين يستحقون الترقيات أو المكافآت، ما يؤدي إلى حرمانهم من حقوقهم المشروعة. وعليه، فإن هذا يؤدي إلى أكل أموال الناس بالباطل، وهذا أمر محرم شرعًا".
وتابع: "من ناحية أخرى، يتساءل البعض: "ماذا عن حق الله؟ هل يمكن أن يغفر الله لنا؟" والإجابة هي أن الله سبحانه وتعالى كريم وغفور، وقد يسامح الإنسان في حقه، ولكن الحق الذي ضيعناه في حق الآخرين لا يمكن لأحد أن يسامح فيه إلا صاحبه، يوم القيامة، سيحاسب الشخص على كل ما أخذه من حقوق الناس، ولن يكون هناك من يستطيع أن يعفو عن ذلك".
وتابع: "يجب على الجميع أن يتجنبوا شهادة الزور وأن يتحلوا بالصدق والعدالة في تعاملاتهم، وعلى المسلم أن يكون حريصًا على أن يسير على الطريق الصحيح، ويحترم حقوق الآخرين، ولا يسمح لنفسه بالتلاعب أو الكذب في الأمور التي تتعلق بحقوق الناس".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور على فخر أمين الفتوى شهادة الزور
إقرأ أيضاً:
عضو الفتوى العالمي بالأزهر: العلاقات في الإسلام تقوم على المودة لا مجرد أداء الواجبات
قال الشيخ أحمد المشد، عضو مركز الفتوى العالمي بالأزهر، إن الإسلام يدعو إلى بناء العلاقات الإنسانية، لا سيما الأسرية والمجتمعية، على أساس الحب والمودة والرحمة، وليس فقط أداء الحقوق والواجبات الشكلية.
وأضاف خلال حواره ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة صدى البلد، أن من المفاهيم المركزية في الإسلام أن “الناس عيال الله”، أي أن البشر جميعًا مخلوقون مكرّمون من الله تعالى، ويجب أن يُعامَلوا وفق هذا الأصل الإلهي، بعيدًا عن الانحياز للمكانة أو المنصب.
وأوضح أن العلاقات الأسرية، بصفتها اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات، ينبغي أن تقوم على تأليف القلوب.
وأشار إلى أن هذه المودة بين أفراد الأسرة هي من "آيات الله" التي تدل على رحمته، والتي يزرعها في قلوب عباده لتستمر الحياة الإنسانية على أساس من التراحم والتفاهم.