«مدرسة متكاملة من الإبداع».. كيف أثر صلاح جاهين في مسيرة سعاد حسني؟
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
ترك الشاعر الراحل صلاح جاهين بصمة فريدة في تاريخ الفن، فهو شاعر البسطاء الذي تحل اليوم الموافق 25 ديسمبر ذكرى ميلاده، إذ ولد في مثل هذا اليوم من عام 1930، واستطاع بكلماته وأشعاره أن يحفر لنفسه تاريخا كبيرا في عالم الفن والشعر العامي وأن يصبح جزءا أصيلا من أعمال سينمائية لا زالت تعيش بيننا حتى اليوم.
شكّل الشاعر الراحل صلاح جاهين ثنائيا مميزا مع السندريلا سعاد حسني، هو بكلماته وتأليفه وهي بأدائها التمثيلي والاستعراضي الجذاب، إذ نجحا سويًا في تقديم عدد من الأعمال الفنية التي لا تزال محفورة في قلوب الجمهور، أبرزها فيلم «خلي بالك من زوزو» و«أميرة حبي أنا»، كما كتب لها كلمات عدد من الاستعراضات الغنائية التي نقلت السعادة والفرحة للكثيرين مثل «الدنيا ربيع» و«الحياة بقى لونها بمبى»، حتى نشأت علاقة صداقة وطيدة بينهما، وفق حوار تليفزيوني نادر مع الفنانة سعاد حسني.
كان صلاح جاهين بمثابة المدرسة المتكاملة من الإبداع والإنسانية والإلهام لسعاد حسني وللكثير من أبناء جيله، حسب ما أضافته في لقاء تليفزيوني: «كان هو لسان حالي.. كان بيعبر عن كل حاجة بحسها عن الحياة أو المرأة أو الظلم فهو بالنسبة لي ولأي حد أتعامل معاه مدرسة كبيرة أوي».
عندما حقق الثنائي الناجح جماهيرية عالية بعد نجاح فيلمي خلي بالك من زوزو أميرة حبي أنا، رفضت سعاد حسني التعاون مع كُتاب سيناريو آخرين، إلا أن جاهين لم يوافقها على ذلك وأكد لها أن موهبتها تستحق الانطلاق والتعاون مع أكثر من مؤلف وسيناريست ووجه لها نصيحة بألا تسمح لأحد أن يحتكر موهبتها: «قالي أوعي تكون نجمة السيناريست الواحد».
يُذكر أن الاسم الحقيقي للشاعر والمؤلف صلاح جاهين، محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، وهو ولد في حي شبرا بالقاهرة، ودرس الحقوق بجامعة القاهرة وفي عام 1955 بدأ العمل في مجلة روز اليوسف الأسبوعية المصرية كرسام كاريكاتير، واشتهر جاهين كشاعر الغلابة، وارتبط فى أذهان الكثيرين برباعياته التي ما زالت تترد حتى الآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاح جاهين سعاد حسني خلي بالك من زوزو كاريكاتير صلاح جاهین سعاد حسنی
إقرأ أيضاً:
منظومة إرشادية متكاملة لتحسين تجربة زوار المدينة
البلاد ــ المدينة المنورة
أطلقت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة منظومة إرشادية متكاملة في المنطقة المركزية المحيطة بـالمسجد النبوي الشريف؛ بهدف تحسين تجربة الزوار وضيوف الرحمن عبر نظام يدمج الطابع الديني والتاريخي للمدينة.
وتضمنت المنظومة تقسيم المنطقة إلى أحياء تاريخية، واعتماد نظام إرشادي دقيق، يغطي شبكة الطرق بالكامل، مع تصميم يركز على راحة الإنسان، إضافة إلى تركيب لافتات إرشادية للمشاة والمركبات في جادة أُحد وطريق السلام، ولافتات تعريفية بالمواقع التاريخية؛ مثل ميدان سيد الشهداء، لتعزيز ارتباط الزوار بالبعد المكاني والتاريخي للمدينة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الهيئة لتحسين جودة الخدمات، وتسهيل تنقل الزوار، بما يحقق رؤية إنسانية تجعل تجربة زيارة المدينة المنورة أكثر وضوحًا وطمأنينة.
من ناحية أخرى، تواصل القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي تنفيذ جهود ميدانية مكثفة لتنظيم الحشود، وإدارة حركة الزوّار داخل أروقة المسجد وساحاته، في إطار خطط أمنية، تهدف إلى ضمان انسيابية التنقّل والحفاظ على أجواء السكينة والطمأنينة في أحد أقدس المواقع الإسلامية.
وتسهم هذه الجهود في تحقيق أعلى درجات الانضباط والمرونة، من خلال توزيع العناصر الأمنية في النقاط الحيوية وممرات الحركة، إضافة إلى التنسيق المستمر مع الجهات ذات العلاقة لمواجهة أي طارئ، أو ازدحام محتمل.
إلى ذلك، كشفت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أمس، عن إقامة الدورة الصيفية لحفظ القرآن الكريم والمتون العلمية في المسجد النبوي، وذلك حضوريًا وعن بُعد، للرجال والنساء، وتستمر حتى 6 / 2 / 1447هـ.
وتشتمل الدورة على عدد من الأقسام؛ تشمل: التلقين، والحفظ، والمراجعة، والإجازات، وبرامج مخصصة لذوي الإعاقة، وتهدف إلى تعزيز حفظ القرآن الكريم، وربط الدارسين بالمتون العلمية الشرعية، ضمن بيئة تعليمية إيمانية في رحاب المسجد النبوي.