عراقجي من الصين: النووي الإيراني سيدخل مرحلة في العام الجديد
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى العاصمة بكين، للقاء كبار المسؤولين الصينيين، أن زيارته إلى هذا البلد تأتي بسبب التحديات التي تفرضها ظروف المنطقة والعالم.
وقال عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني وترجمته "بغداد اليوم"، إن القضية النووية الإيرانية ستدخل مرحلة في العام الجديد، وتتطلب المزيد من المشاورات مع الصين، وهو يشير إلى انتهاء صلاحية اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة في العام المقبل.
وأوضح عراقجي الذي يزور للمرة الأولى الصين منذ تسلمه منصب وزارة الخارجية في يوليو تموز الماضي، "من أهم اهداف زيارتي هو مناقشة التطورات الحساسة التي تشهدها المنطقة بالاضافة الى الملف النووي والتحديات الدولية المشتركة التي تواجه كلا البلدين".
وأضاف "إنه سيناقش الوضع في المنطقة والتطورات الدولية والقضية النووية والعلاقات الثنائية، وأن توقيت هذه الرحلة مناسب للغاية، وقال إنها ستكون فرصة للتنسيق والاستعداد لمواجهة التحديات في العام الجديد".
وأشار إلى أنه "خلال الأعوام الماضية، أجرينا مشاورات وثيقة مع الصين بشأن كافة القضايا الإقليمية والدولية، وفي بداية العام الجديد الذي سيبدأ في الأيام القليلة القادمة، دعونا نفكر ونتشاور مع بعضنا البعض ونستعد لتحديات العام الجديد".
وفي نفس وقت هذه الرحلة، كتب عراقجي مقالاً في الجريدة الرسمية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أعرب فيه عن أمله في "فصل جديد من العلاقات الإيرانية الصينية".
وجاء في مقال "صحيفة الشعب اليومية" الذي ترجمته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "إننا أمام تغيرات غير مسبوقة في العالم، ولقد واجهت هذه التغيرات الدول بفرص وتحديات معقدة في الوقت نفسه، ووضعت العالم على "مفترق طرق تاريخي" للاختيار بين المواجهة أو التعاون، أو الاحتكار أو الشمول، أو الانغلاق أو الانفتاح، أو الفوضى أو الاستقرار.
ورفضاً لفرض القيم الغربية، ومشيداً بالسياسة الخارجية للرئيس الصيني شي جين بينغ، كتب وزير الخارجية الإيراني: "من أجل مواجهة الأحادية والبلطجة، تعمل إيران والصين دائماً نحو التنمية والازدهار والتعاون والصداقة بين البلدين".
وقال عراقجي: "إن منطقة الشرق الأوسط تواجه العديد من التحديات، التي تعتبر القضية الفلسطينية جوهرها.. ونحن نشاطر أصدقاءنا الصينيين الرأي بأن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإرسال المساعدات الإنسانية هما الأهم، والأولويات المهمة في الوضع الحالي هي فلسطين".
وكانت إيران والصين قد وقعتا قبل عامين اتفاقية مدتها 25 عاما للتعاون المكثف. هذا الاتفاق وجهود طهران للتقرب من بكين وموسكو يثيران انتقادات كثيرة في إيران.
وتعد الصين أكبر عميل للنفط الخام الإيراني، وتشير الأدلة إلى أن الشركات الصينية تساعد في الالتفاف على العقوبات الأمريكية. لكن إيران تواجه صعوبة في استغلال عائدات بيع النفط الخام للصين، وهو ما يتم بخصم كبير.
وفي جزء آخر من مقالته بصحيفة الحزب الشيوعي الصيني، كتب عراقجي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على احترام وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وتترك القرار بشأن مستقبل سوريا للشعب السوري وحده، دون تدخل مدمر أو فرض أجنبي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العام الجدید فی العام
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تحترق تحت النار الإيرانية.. وابل صاروخي يمزّق إسرائيل ويدخلها مرحلة الرعب الكامل!
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن ست دفعات صاروخية انطلقت من طهران وكرمنشاهخلال أقل من ساعة، لتغرق السماء بوابل ناري كثيف، استهدف مواقع حيوية وسط إسرائيل، بينها مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وأدى إلى تدمير مبانٍ بالكامل، وانهيار طوابق فوق رؤوس السكان.
كما سقط صاروخان مباشران على ريشون ليتسيون ورمات غان، حيث قتلت امرأة وتعرضت المدينة لأضرار كارثية، بينما أُعلن عن انقطاع واسع للكهرباء وشهادات عن عائلات عالقة تحت الأنقاض وسط صراخ وأصوات انفجارات متلاحقة.
وتحدث شهود عيان عن دوي انفجارات في القدس، والضفة الغربية، وشمال وجنوب إسرائيل في ظل حالة ذعر عامة دفعت الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق صفارات الإنذار في مئات المناطق، والدعوة إلى الاحتماء بالملاجئ فوراً.
الحرس الثوري الإيراني أعلن مسؤوليته عن الضربة، مؤكدًا استخدام "صواريخ ذكية عالية الدقة" لضرب أهداف وصفها بـ"الحرجة"، في رد مباشر على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا والعراق. وقال مسؤول إيراني بارز: "لا مكان آمناً في الكيان الصهيوني بعد اليوم.. هذا الرد هو البداية فقط، والقادم أعظم.
" من جهته، أقر قائد شرطة تل أبيب بأن الهجوم "كارثي" وأن أحياء بأكملها تعرضت للقصف، مضيفاً أن مباني انهارت وأخرى فقدت طوابقها العليا بالكامل وأن فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى العالقين داخل الملاجئ والأنقاض.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن صاروخاً أصاب برجاً مكوناً من 32 طابقاً في قلب تل أبيب، وأُجلي أكثر من 300 شخص، في حين دمرت 9 مبانٍ بالكامل في "رمات غان"، وتحولت عشرات السيارات إلى خردة محترقة. هذه الضربة، التي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بـ"النكبة الصاروخية"، أعادت للأذهان مشاهد الحروب الشاملة، وأثارت مخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية كبرى، في وقت يتحدث فيه قادة إيرانيون عن أن "المعادلة تغيرت، وقواعد اللعبة انتهت".
الموقف الآن أشبه ببرميل بارود على وشك الانفجار... فهل نحن أمام شرارة حرب كبرى؟