جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-23@05:21:33 GMT

الاقتصاد واللقاءات الدورية

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

الاقتصاد واللقاءات الدورية

خلفان الطوقي 


أن تصل مُتأخرًا، خير من ألا تصل أبدًا، وهو أن تبدأ ببعض المبادرات المُفيدة، ولا بأس إن بدأت متأخرة بعض الشيء، ففي أحيان عديدة فإنَّ المُعطيات المتوفرة تفرض علينا القيام ببعض الأنشطة الآنية التي لم تكن صالحة فيما مضى من الوقت؛ فعلى سبيل المثال كان شكل لقاء أصحاب الأعمال بالوزراء المعنين يتخذ شكلًا فرديًا، أما الآن فيتطلب أن يتخذ شكلًا مُغايرًا.


وبعد هذه المُقدمة والمثال الموضح عن لقاء أصحاب وصاحبات الأعمال في الماضي، فمن الجيد أن يتم تقديم مُقترح نوعي وهو عبارة عن: لقاء موسع بين التجار وصاحبات الأعمال مع أعضاء اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الوزراء يليق بمقتضيات وتحديات المرحلة، يكون دوريًا نصف سنوي.
اللقاءات السلطانية السامية برئاسة جلالة السلطان المُعظم- نصره الله- مع بعض رجال وصاحبات الأعمال تبعث برسائل مُهمة، وأهمها أهمية هذه اللقاءات الدورية وضرورة استمراريتها، عليه، فإنَّ للقاءات الدورية المقترحة أهمية، وتكمن أهميتها فيما يلي:
- مواكبة المتغيرات: خاصة في ظل تأثير العوامل الخارجية والأجواء الجيوسياسية المضطربة وضرورة سرعة التجاوب معها في أوقات قياسية لا تحتمل أي تأخير.
- تبادل الأفكار والرؤى من الطرفين: مثل هذه اللقاءات والتواصل الدوري هي فرصة عظيمة للحكومة أن تبعث رسائلها وتوجهاتها المستقبلية، وفرصة للتجار وممثليهم أن يطرحوا وجهات نظرهم وتحدياتهم التي تواجه أعمالهم وأنشطتهم التجارية والحلول المقترحة من خلال خبراتهم واطلاعهم على أفضل التجارب ومن زوايا مختلفة. 
- خلق علاقة صحية: اللقاءات الدورية بين الطرفين يعمق العلاقة اللحظية من زاوية، ويتيح للقاءات فردية وتفصيلية فيما بعد اللقاء الجماعي من زاوية أخرى.
- انسجام وتكامل الحكومة: هذه اللقاءات تبعث برسالة بأن الحكومة تتصرف بشكل تكاملي وموحد. 
- طمأنة المستثمر: ليس المستثمر المحلي فقط، وإنما جميع المستثمرين العالمين من أفراد ومؤسسات.
- المؤشرات الدولية: بالرغم من الجهود التي يقوم بها بعض المسؤولين في اللقاءات الفردية بين فترة وأخرى، إلّا أن اللقاءات الدورية والجماعية ومن مختلف القطاعات تتيح فَهْم منظومة الاقتصاد الكلي (macroeconomy) بشكل يُتيح تحديث القوانين والتشريعات والإجراءات واللوائح بسرعة فائقة؛ مما يرفع ترتيب السلطنة في المحافل والمؤسسات العالمية المرموقة. 

-  الوضع التنافسي: مما هو معلوم أن موقع عُمان حساس وفي منطقة تنافسية شرسة، مما يتوجب على الحكومة أن تكون أكثر يقظة وسرعة في مواكبة المتغيرات، وإلا أصبحنا في مكان متأخر بعيدا عن المأمول.
- المكاسب السريعة: هناك مكتسبات آنية في كل لقاء، ولنا أن نتخيل إن كان اللقاء موسعا ومخططا له بشكل مبكر، ويضم قطاعات منوعة. 
- الجدية: مثل هذا اللقاء لن يكون فقط لطمأنة القطاع الخاص، وإنما جدية الحكومة في التطوير والتحسين الممنهج يومًا بعد يوم. 
نأمل أن يكون المقترح مُجديًا وأن تتوافر له عوامل النجاح، وأبرز هذه العوامل الإعداد المُبكِّر، وضم القطاعات الإنتاجية المُختلفة، والتوثيق المهني، والتنظيم الشفاف والجاد، ويمكن الاستعانة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، والتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء؛ بهدف إعداد وتنظيم اللقاء نصف السنوي المُقتَرَح.
 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: اللقاءات الدوریة

إقرأ أيضاً:

عبدالله آل حامد يعقد لقاءات ثنائية في «كان» استعداداً لـ «بريدج»

(وام)

عقد عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، سلسلة من اللقاءات ضمن مشاركته في مهرجان «كان ليونز» للإبداع، في مدينة كان الفرنسية، مع عدد من قادة الإعلام والمؤسسات والشركات العالمية، بحضور الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام.
وتأتي اللقاءات في إطار التحضير لانعقاد «قمة بريدج» في أبوظبي في ديسمبر المقبل، وبهدف تعزيز الشراكات الدولية وتوسيع آفاق التعاون مع المؤسسات العالمية، وبما يصب في إطار إثراء محتوى القمة.
وبحث خلال اللقاءات آفاق التعاون في مجالات تطوير الاستراتيجيات الإعلامية، ودعم الشركات الناشئة في قطاع الإعلام، وتوظيف أحدث التقنيات الرقمية في دعم المنصات الإعلامية الوطنية، إلى جانب الاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات التسويق الإبداعي، وتحليل البيانات، وحلول الإعلانات الرقمية وسبل بناء شراكات فاعلة عبر قمة بريدج.
وأكد عبدالله آل حامد أن هذه اللقاءات تأتي في إطار العمل على ترسيخ أطر التعاون مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين، من أجل تمكين منظومة إعلامية متكاملة تواكب الطموحات الوطنية، وتوفر بيئة داعمة للنجاح والإبداع.
وقال: حريصون على التعريف بقمة بريدج المرتقبة، أمام أكبر عدد من القيادات الإعلامية العالمية، حيث تمثل القمة منصة استراتيجية لتبادل الأفكار واستشراف مستقبل الإعلام، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز محوري في صياغة توجهات الإعلام العالمي، من خلال جمع صناع القرار والخبراء تحت مظلة واحدة للحوار والتعاون وتبادل الخبرات والشراكات.
وشمل اللقاء كلاً من باري أوبراين، رئيس مجلس إدارة شركة Atomic 212، وآسيير كارازو، المدير التنفيذي للاستراتيجية في الشركة، وجو إنزيريلو، نائب الرئيس التنفيذي في شركة Salesforce العالمية، وريان كركي، المدير العام لأمازون في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا، ومحمد عيتاني، رئيس الشراكات في شركة Amazon Ads في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وفيليب جبرور رئيس قسم الإعلانات الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتانزين سيد، مدير عام ورئيس قطاع الإنترنت الاستهلاكي والتكنولوجيا في شركة جنرال أتلانتيك، وليندا شينغ، المدير العام للأعمال العالمية في شركة MiniMax.

مقالات مشابهة

  • “التدريب التقني” تبرم 210 اتفاقيات لتوظيف الخريجين
  • محافظة حلب تطلق برنامج الحوار المجتمعي مع الحكومة السورية بلقاء مع وزارة الاقتصاد
  • لقاء منسقي مركز البابا شنودة الثالث التعليمي بالقاهرة ومدن القناة .. تفاصيل
  • الفزي: الهلال قادر على حسم لقاء سالزبورغ من الشوط الأول .. فيديو
  • دبرز: اللقاءات الدولية متعثرة والمشري يروّج لحكم غير صادر لصالحه
  • الحكومة: انتهينا من تجهيز رصيف ثانٍ بميناء سوميد لاستقبال سفينة تغييز
  • عبدالله آل حامد يعقد لقاءات ثنائية في «كان» استعداداً لـ «بريدج»
  • الغرفة التجارية بتبوك.. 45 عامًا من الريادة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز دور قطاع الأعمال
  • لقاء بين بالقاسم حفتر ووزير خارجية تركيا لمناقشة مشاريع إعادة الإعمار
  • لقاء موسع في الاقتصاد عن الزراعة التعاقدية: لتعزيز الإنتاج المحلي