رشا طبيلة (أبوظبي)
تزداد أهمية استقطاب الكوادر المواطنة الشابة للعمل في قطاع السياحة والترفيه، مع تسارع وتيرة الانتعاش السياحي في إمارات الدولة، بحسب مريم المشرخ، المديرة التنفيذية للموارد البشرية في «ميرال».  
وقالت المشرخ لـ «الاتحاد»، إن «ميرال» استقطبت 150 من الكوادر المواطنة الشابة للعمل في مناصب إدارية بمختلف وجهات جزيرة ياس عبر برنامج «السفير»، مؤكدة أن «ميرال» ملتزمة بجذب المزيد من المواهب الإماراتية وتشجيعهم على العمل بقطاع السياحة الوطني، عبر توفير مجموعة متنوعة من برامج التنمية والتدريب.


وأضافت: «يشمل ذلك برنامج تنمية المواهب «مهاراتي» الذي أطلق في العام 2021 واستمر لمدة عامين، وهو مصمم لدعم خريجي دولة الإمارات في الحصول على فرص عمل في القطاع من خلال تنمية قدراتهم ومعارفهم ومهاراتهم القيادية».
وأكدت أن البرنامج أثمر عن إتاحة الفرصة لـ 12 متدرباً لتولي أدوار رئيسية في ميرال، وحصول أكثر من 25 متدرباً على وظائف في مؤسسات أخرى.
وقالت: «أما برنامج السفير فيوفر تدريباً عملياً يمتد لثلاثة أشهر، ويهدف إلى توظيف المواطنين الإماراتيين في المدن الترفيهية عالمية المستوى، بما فيها عالم فيراري، وياس ووتروورلد، وعالم وارنر براذرز وسي وورلد في جزيرة ياس بأبوظبي».
وأضافت: «ساهم برنامج السفير منذ إطلاقه في عام 2017، في توظيف أكثر من 500 إماراتي وإماراتية، وصل 150 منهم إلى مناصب إدارية في مختلف وجهات جزيرة ياس». 
وأكدت المشرخ أن استراتيجية «ميرال» تعتمد على المواهب المتميزة والقادة المتمرسين بمهام تشغيل وجهاتها وتجاربها ذات المستوى العالمي، مؤكدة أن تلك الاستراتيجية أضحت مساهماً رئيسياً في تحقيق رؤية أبوظبي السياحية.

أخبار ذات صلة المهرجان يُسهم في الترويج للسياحة الصحراوية %3.6 نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارات

وأكدت المشرخ أن توفير فرص التعلم والتطوير المستمر للموظفين من الجيل «زد»، يعتبر من المجالات الحيوية التي تستحق اهتماماً خاصاً، إذ يُتوقع أن يشغل هؤلاء مناصب إدارية مرموقة بحلول العام 2025.
وأوضحت: «عند البحث عن فرص العمل الجديدة، تركز هذه الفئة على الوظائف التي تتيح لهم تطوير مسيرتهم المهنية، والتعويضات الشاملة، والعمل الهادف، لذا، من المرجح أن يميل الأكثر موهبة بينهم إلى الشركات التي تلبي توقعاتهم وتنسجم مع قيمهم المهنية».
وفي هذا الإطار، قالت المشرخ: «صممت ميرال برنامجي «فريق الصيف» و«فريق الشتاء» لتزويد طلاب المدارس بين سن 16 و18 عاماً بالمعارف والخبرات المهنية اللازمة ليسهم هذا البرنامج، الذي انطلق في عام 2023، في تمكين 154 طالباً ينتمون لأكثر من 20 جنسية، منهم مواطنون إماراتيون، من اكتساب الخبرة العملية في مختلف أقسام المدن الترفيهية لجزيرة ياس، والتي تشمل خدمات الضيوف والعمليات التشغيلية وتجارة التجزئة والترفيه وحدائق الحيوانات، حيث قدَّم قادة الأقسام المتمرسون إرشاداً ودعماً كبيراً للطلاب طوال فترة البرنامج».
وحول صقل مهارات الموظفين لتتجاوز تنفيذ المسؤوليات اليومية، قالت المشرخ إن «ميرال» ركّزت في المقام الأول على توفير مجموعة من برامج التدريب المصممة لتعزيز إمكانات موظفيها.
وأضافت أن برنامج «ساند»، يستند إلى استراتيجية «ميرال» في المسؤولية المجتمعية، لتمكين موظفي المجموعة في إدارة الأزمات، والاستجابة لحالات الطوارئ.
تحفيز النمو
قالت مريم المشرخ، المديرة التنفيذية للموارد البشرية في «ميرال» إن انتعاش قطاع السياحة في الشرق الأوسط، ولا سيما في دولة الإمارات، فرصة ذهبية لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام من خلال استقطاب وتطوير المواهب الشابة، فالتنافس على الكفاءات الجديدة يعكس أهمية الاستثمار في الأجيال القادمة، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات وجهة سياحية رائدة على المستوى العالمي.
وقالت: «مع استمرار الطلب المتزايد على الخبرات المتميزة، يتوجب على الجهات المعنية توحيد الجهود لتطوير بيئة عمل جاذبة تضمن استدامة هذا القطاع الحيوي. ولا شك أن التزامنا بتعزيز مهارات الشباب وتوفير الفرص لهم لن يساهم فقط في نجاح القطاع، بل سيلعب أيضاً دوراً محورياً في بناء مجتمع مزدهر جاهز للمستقبل».
وأشارت المشرخ إلى أن إطلاق مبادرات متميزة مثل الاستراتيجية السياحية الجديدة لأبوظبي 2030، يستهدف استقطاب المزيد من الزوار، ورفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من حوالي 49 مليار درهم في العام 2023 إلى 90 مليار درهم سنوياً بحلول العام 2030، مع النمو الكبير الذي تشهده قطاعات السياحة والسفر.
وشددت المشرخ على أهمية أبرز التأثيرات الإيجابية لهذا النمو تتجلى في خلق المزيد من فرص العمل وتنامي الطلب على المواهب عالية الكفاءة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة أن أبوظبي تسعى إلى توفير 178 ألف فرصة عمل جديدة في قطاع السفر، وذلك في إطار أهداف استراتيجيتها السياحية 2030، ودعماً لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السياحة برنامج السفير جزيرة ياس الإمارات ميرال قطاع السیاحة جزیرة یاس

إقرأ أيضاً:

مدنٌ جمعت بين الجمال والطمأنينة.. اكتشف أكثر وجهات أوروبا أمانًا في 2025

النتائج أوضحت أن العديد من المدن التاريخية لم تكتفِ بالحفاظ على تراثها المعماري، بل نجحت أيضًا في توفير بيئة آمنة للسكان والزوار على حد سواء، ما يعزز من متعة التجول والاستكشاف دون قلق. اعلان

في وقت يبحث فيه المسافرون عن وجهات تجمع بين جمال الطبيعة وسحر التاريخ، يظل عامل الأمان أحد أهم الاعتبارات عند التخطيط للعطلات. دراسة جديدة أجرتها شركة الرحلات البريطانية Riviera Travel كشفت عن تصنيف المدن الأوروبية الأكثر أمانًا، استنادًا إلى مستوى الجريمة الحالي وما طرأ من تغير خلال السنوات الخمس الماضية.

النتائج أوضحت أن العديد من المدن التاريخية لم تكتفِ بالحفاظ على تراثها المعماري، بل نجحت أيضًا في توفير بيئة آمنة للسكان والزوار على حد سواء، ما يعزز من متعة التجول والاستكشاف دون قلق.

Related التوترات تزداد في أوروبا.. 49% من الألمان يرون في روسيا تهديدًا كبيرًاإسبانيا تخسر بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات 2025 بركلات الترجيح بيزنس لاين: بعد هجمات بروكسل...ماذا عن السياحة في أوروبا ؟ دوبروفنيك.. لؤلؤة بحر الأدرياتيك الأكثر أمانًا

تصدرت مدينة دوبروفنيك الكرواتية القائمة بدرجة أمان بلغت 44.1، محتفظة بلقب "لؤلؤة البحر الأدرياتيكي" وموقعها على لائحة التراث العالمي لليونسكو. المدينة القديمة المحصّنة وشوارعها المضيئة ليلاً تمنح الزائرين شعورًا بالطمأنينة، فيما تبقى جرائم العنف نادرة للغاية، باستثناء بعض السرقات البسيطة أو الاحتيال السياحي.

تالين.. العاصمة الشمالية المطمئنة

في المركز الثاني، جاءت تالين الإستونية بدرجة أمان 55.8، مع مستويات جريمة شبه معدومة. المدينة القديمة، المصنفة أيضًا ضمن مواقع التراث العالمي، تقدم نموذجًا للحفاظ على الطابع المعماري الوسيط، إضافة إلى خدمات نقل آمنة وابتكارات حكومية إلكترونية تعزز الشعور بالراحة والأمان.

وارسو.. الأمن في قلب العاصمة البولندية

احتلت وارسو المركز الثالث (60.2)، مستفيدة من إعادة إعمار شاملة بعد الحرب ووجود كثيف للشرطة، ما يتيح للزوار التجول ليلاً بأمان. التحسن الاقتصادي وانخفاض البطالة أسهما أيضًا في تقليص معدلات الجريمة.

براغ.. مدينة الأبراج الآمنة

جاءت براغ في المرتبة الرابعة (50.9)، حيث توازن بين روعة المعالم التاريخية وفعالية الأجهزة الأمنية. نظام المراقبة الحديث والدعم الاجتماعي القوي يساهمان في جعلها وجهة مريحة وآمنة للسياح.

كراكوف وأمستردام.. تجربة سياحية آمنة

في المركز الخامس، حصدت كراكوف البولندية (64.3) إشادة بفضل الانتشار الشرطي في المناطق السياحية، فيما جاءت أمستردام الهولندية سادسًا، مع مستوى جريمة منخفض وثقة عالية لدى السكان في أجهزة الشرطة، إضافة إلى سياسات اجتماعية منفتحة تقلل من أسباب النزاع والجريمة.

تؤكد هذه القائمة أن الأمان لم يعد عنصرًا ثانويًا في صناعة السياحة الأوروبية، بل أصبح جزءًا أساسيًا من التجربة، حيث تتيح هذه المدن لزوارها الاستمتاع بثقافتها وجمالها المعماري وسط أجواء من الطمأنينة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • المقاولون العرب يوقّع شراكة لتحليل وتطوير الأداء في قطاع الناشئين
  • المقاولون العرب يوقّع شراكة مع منصة عالمية لتحليل وتطوير الأداء في قطاع الناشئين
  • وزير البترول يتابع انتظام توفير الغاز لمحطات الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة
  • لطيفة بنت محمد: دبي ترسخ مكانتها مركزاً رائداً للصناعات الإبداعية
  • المملكة تعزز صناعة السياحة العالمية
  • البرهان يقطع الطريق أمام واشنطن.. ويرفض مقترحا أمريكيا/ إماراتيا قديما
  • مدنٌ جمعت بين الجمال والطمأنينة.. اكتشف أكثر وجهات أوروبا أمانًا في 2025
  • حسام الشاعر ضمن قائمة فوربس 2025 لأقوى قادة السياحة في الشرق الأوسط
  • رئيس الوزراء الأردني لنظيره المصري: نتطلع لإنشاء مدينة إدارية للمؤسسات الحكومية
  • أجمل 5 وجهات شهر عسل لمحبي المغامرات والرياضات المائية