إيران تحضّر نجل نصرالله للقيادة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
كتب طارق ابو زينب في" نداء الوطن": بدأت بعض المصادر المقرّبة من "حزب اللّه" تشير إلى أن السيد محمد مهدي نصراللّه، نجل الأمين العام الراحل حسن نصرالله، قد يكون المرشح الأبرز لقيادة "الحزب" في المستقبل. وتحظى فكرة تولّي محمد مهدي القيادة بدعم قوي من إيران، التي ترى فيه امتداداً طبيعياً لنهج "الحزب" ورؤيته الإقليمية.
ولد محمد مهدي عام 1997، ويقيم حالياً في مدينة قم الإيرانية حيث يتابع دراسته الدينية ويخضع لبرنامج تدريبي مكثف تحت إشراف خبراء إيرانيين. وتسعى إيران إلى تأهيله ليكون قادراً على تحمّل المسؤوليات المستقبلية في "الحزب"، سواء على الصعيد الفكري أم العسكري، لجبه التحدّيات التي قد يواجهها "الحزب" على الصعيدين الداخلي والإقليمي. وعلى الرغم من صغر سنه، إلّا أن محمد مهدي يظهر كقوة شابة واعدة قد تكون قادرة على استعادة رؤية نصراللّه الأب وتوجيه "الحزب" نحو المستقبل.
ويُلاحظ التشابه الكبير بين محمد مهدي ووالده. ليس فقط في الملامح الخارجية، بل أيضاً في الكاريزما السياسية والقدرة على التأثير في الأجيال الشابة داخل "الحزب". وتجعل هذه الخصائص من محمد مهدي شخصية ذات تأثير كبير داخل التنظيم. ويرى كثير من أفراد "الحزب" في هذا التغيير فرصة لتجديد الدماء في القيادة مع الحفاظ على الخط السياسي الثابت الذي رسمه نصراللّه.
وتعتبر مصادر مقرّبة من "حزب اللّه" أن المرحلة الراهنة تشكّل منعطفاً حاسماً في مسيرة "الحزب". فعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها، مثل إعادة هيكلة قيادته التقليدية، برزت معارضة متصاعدة من داخل البيئة الحاضنة لـ "الحزب"، خصوصاً بين الأجيال الشابة، التي أبدت تحفظاتها على تعيين الشيخ نعيم قاسم في منصب الأمين العام. كما أن التغييرات الإقليمية تفرض ضغوطاً إضافية، ما يجعل الدور الإقليمي لـ "الحزب" عرضة للتحديات المستمرّة.
وأوضحت المصادر أنه إذا تمكّن محمد مهدي حسن نصراللّه في المستقبل القريب من احتواء الانقسامات الداخلية وتعزيز وحدة الصفوف، مع تحسين الحضور المحلي وتغيير الصورة النمطية المرتبطة بـ "الحزب"، فقد يتمكن هذا الأخير من تجاوز أزمته الحالية بمزيد من القوة والتماسك. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه الجهود مرهوناً بقدرته على معالجة التحديات الداخلية والخارجية، وبتحقيق توافق داخلي يحافظ على استمرارية الرؤية الاستراتيجية التي وضع أسسها حسن نصراللّه .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: محمد مهدی
إقرأ أيضاً:
إب .. مسير ووقفة طلابية تؤكد التفويض للقيادة ومواصلة الجهاد ضد العدو الصهيوني
يمانيون../
في مشهد يعكس عمق الوعي الوطني والتربوي، نفذ طلاب المدارس الصيفية بمديريتي الظهار والمشنة في محافظة إب، اليوم السبت، مسيرًا طلابيًا حاشدًا ووقفة احتجاجية حاشدة نصرةً لغزة وتأكيدًا على الموقف اليمني الثابت في مواجهة الصهيونية العالمية والعدوان الأمريكي على الأمة.
وانطلق المسير الطلابي من أمام ثانوية الشهيد الرئيس صالح الصماد، مرورًا بعدد من شوارع مركز المحافظة وصولًا إلى استاد إب الرياضي، يتقدمه رئيس اللجنة الفرعية للمدارس الصيفية بالمحافظة، مسؤول القطاع التربوي محمد الغزالي، ومدير مديرية الظهار الدكتور فضل زيد، وعدد من التربويين والكوادر التعليمية.
وعقب المسير، أقيمت وقفة احتجاجية شارك فيها طلاب المديريتين تحت شعار: “ثابتون مع غزة رغم أنف الأمريكي والصهيوني وجرائمهم”، عبّروا فيها عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، وتنديدهم بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين، وبدعم أمريكي مباشر.
وفي كلمة له، أكد مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة أن هذه الفعاليات تأتي ضمن الدور التربوي الواعي الذي تترجمه المدارس الصيفية من خلال غرس القيم الجهادية والإنسانية في نفوس الطلاب، وربطهم بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الشعب اليمني، رغم الحصار والمعاناة، يواصل معركة الوعي والكرامة والنصرة لقضية القدس، ويقف بثبات خلف القيادة الثورية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكدًا أن كل مؤسسات المجتمع اليمني، وفي مقدمتها الجبهة التربوية، ستكون حاضرة ومواكبة لمواجهة التحديات، وعلى رأسها مواجهة العدو الصهيوني.
وصدر عن الوقفة بيان جدد التأكيد على تفويض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يلزم للرد على أي تصعيد صهيوني تجاه اليمن أو خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، وشدد البيان على أن العدوان الصهيوني على الأراضي اليمنية يُعد خرقًا سافرًا للسيادة الوطنية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، يجري بتواطؤ ودعم أمريكي مباشر.
كما دان المشاركون في الوقفة استمرار الصمت الدولي المخزي تجاه ما تتعرض له غزة من حرب إبادة جماعية، مشددين على أن موقف اليمن سيبقى راسخًا في خندق الإسناد والتصعيد إلى أن يتوقف العدوان الصهيوني ويرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني.
وحضر المسير والوقفة عدد من القيادات التربوية بمديريتي الظهار والمشنة، من بينهم عصام البرح وهشام الصليحي، حيث أكدوا في تصريحات صحفية أن المدارس الصيفية ليست مجرد برنامج تعليمي، بل جبهة وعي متقدمة تربي الأجيال على الصمود والانتماء لقضايا الأمة ومواجهة العدوان بشتى صوره.