لبنان ٢٤:
2025-12-08@03:27:33 GMT

إيران تحضّر نجل نصرالله للقيادة

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

كتب طارق ابو زينب في" نداء الوطن": بدأت بعض المصادر المقرّبة من "حزب اللّه" تشير إلى أن السيد محمد مهدي نصراللّه، نجل الأمين العام الراحل حسن نصرالله، قد يكون المرشح الأبرز لقيادة "الحزب" في المستقبل. وتحظى فكرة تولّي محمد مهدي القيادة بدعم قوي من إيران، التي ترى فيه امتداداً طبيعياً لنهج "الحزب" ورؤيته الإقليمية.

فإيران تعتبر أن محمد مهدي هو الشخصية القادرة على توحيد "الحزب" تحت لواء رؤية جيوسياسية تواكب التغيّرات المتسارعة في المنطقة. ويبدو أن إيران تعمل على تعزيز مكانته من خلال خطوات عملية، مثل تكريمه من قبل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي منحه عمامة والده وخاتماً دينياً، ما يعدّ رسالة قوية عن نية إيران في دعمه كخليفة محتمل.


ولد محمد مهدي عام 1997، ويقيم حالياً في مدينة قم الإيرانية حيث يتابع دراسته الدينية ويخضع لبرنامج تدريبي مكثف تحت إشراف خبراء إيرانيين. وتسعى إيران إلى تأهيله ليكون قادراً على تحمّل المسؤوليات المستقبلية في "الحزب"، سواء على الصعيد الفكري أم العسكري، لجبه التحدّيات التي قد يواجهها "الحزب" على الصعيدين الداخلي والإقليمي. وعلى الرغم من صغر سنه، إلّا أن محمد مهدي يظهر كقوة شابة واعدة قد تكون قادرة على استعادة رؤية نصراللّه الأب وتوجيه "الحزب" نحو المستقبل.


ويُلاحظ التشابه الكبير بين محمد مهدي ووالده. ليس فقط في الملامح الخارجية، بل أيضاً في الكاريزما السياسية والقدرة على التأثير في الأجيال الشابة داخل "الحزب". وتجعل هذه الخصائص من محمد مهدي شخصية ذات تأثير كبير داخل التنظيم. ويرى كثير من أفراد "الحزب" في هذا التغيير فرصة لتجديد الدماء في القيادة مع الحفاظ على الخط السياسي الثابت الذي رسمه نصراللّه.
وتعتبر مصادر مقرّبة من "حزب اللّه" أن المرحلة الراهنة تشكّل منعطفاً حاسماً في مسيرة "الحزب". فعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها، مثل إعادة هيكلة قيادته التقليدية، برزت معارضة متصاعدة من داخل البيئة الحاضنة لـ "الحزب"، خصوصاً بين الأجيال الشابة، التي أبدت تحفظاتها على تعيين الشيخ نعيم قاسم في منصب الأمين العام. كما أن التغييرات الإقليمية تفرض ضغوطاً إضافية، ما يجعل الدور الإقليمي لـ "الحزب" عرضة للتحديات المستمرّة.


وأوضحت المصادر أنه إذا تمكّن محمد مهدي حسن نصراللّه في المستقبل القريب من احتواء الانقسامات الداخلية وتعزيز وحدة الصفوف، مع تحسين الحضور المحلي وتغيير الصورة النمطية المرتبطة بـ "الحزب"، فقد يتمكن هذا الأخير من تجاوز أزمته الحالية بمزيد من القوة والتماسك. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه الجهود مرهوناً بقدرته على معالجة التحديات الداخلية والخارجية، وبتحقيق توافق داخلي يحافظ على استمرارية الرؤية الاستراتيجية التي وضع أسسها  حسن نصراللّه .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: محمد مهدی

إقرأ أيضاً:

3 أشهر بلا حكومة.. الصراعات وصدمة الاختراق تُربك ذراع إيران

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، الفريق أول ركن طارق صالح، وجود ارتباك واضح في صفوف المليشيا الحوثية، مشيراً إلى عجزها عن إعادة تشكيل حكومتها منذ استهدافها أواخر أغسطس الماضي.

وأشار في حديث له خلال لقاءٍ عقده السبت مع قيادات المقاومة الوطنية في محوري الحديدة والبرح، إلى الخلافات الداخلية وصراع الأجنحة داخل صفوف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي تسببت بعدم قدرتها على إعادة تشكيل حكومتها.

وأضاف أن المليشيا الحوثية بالكاد تمكنت من سد الفراغ الذي خلفه مقتل رئيس أركانها محمد الغماري وتعيين بديل له، إلا أن الأمر لا يزال محل خلاف وصراع داخل صفوفها.

وقُتل رئيس حكومة المليشيا الحوثية أحمد غالب الرهوي وتسعة من وزرائها بعد استهداف اجتماع سري لهم جنوبي صنعاء من قبل الطائرات الإسرائيلية يوم 28 أغسطس الماضي.

ورغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الحادثة، إلا أن المليشيا الحوثية لم تُقدم على إعادة تشكيل حكومتها، واكتفت بتعيين القيادي في المليشيا ونائب رئيس حكومتها محمد مفتاح قائماً بأعمال رئيس الحكومة، وتكليف نواب الوزراء القتلى بالعمل بدلاً عنهم.

ويجسد عجز المليشيا الحوثية عن تشكيل حكومة جديدة حجم الصدمة التي لا تزال تعيشها من مستوى الاختراق الاستخباري الذي تعرضت له على يد إسرائيل، بالوصول إلى مكان اجتماع حكومتها واستهدافه.

ورغم محاولة المليشيا الحوثية حينها التقليل من أهمية استهداف إسرائيل لحكومتها بمزاعم أنه "استهداف لحكومة مدنية"، إلا أن حجم الاختراق تبيّن بعد اضطرارها للاعتراف بمصرع رئيس أركانها محمد الغماري بعد شهر ونصف من الغارات.

وأكد هذا الاعتراف صحة التقارير التي تحدثت عقب الغارات عن استهداف قيادات عسكرية وأمنية بارزة في صفوف المليشيا، من بينهم الغماري، وقيادات أخرى لا تزال المليشيا تتكتم على مصيرهم حتى اليوم، وعلى رأسهم وزيرا الدفاع والداخلية في حكومة المليشيا، محمد العاطفي وعبدالكريم الحوثي على التوالي.

بالإضافة إلى التكتم على مصير قيادات عقائدية بارزة، من بينهم نائب رئيس حكومة المليشيا ووزير الإدارة المحلية محمد المداني، وهو شقيق القائد العسكري البارز في صفوف المليشيا يوسف المداني الذي عيّنته المليشيا بديلاً للغماري.

ويرى مراقبون أن تكتم المليشيا على مصير هذه القيادات البارزة، وهم وزراء الدفاع والداخلية والإدارة المحلية، يُعد واحداً من أبرز أسباب عجزها عن إعادة تشكيل حكومة جديدة.

إذ إن ذلك يجعلها مجبرة على الإفصاح عن مصيرهم إن كانوا أحياء، أو الإقرار بمقتلهم عبر تعيين بدلاء عنهم. كما أن تعيين البدلاء لهذه القيادات، وخاصة في منصبي وزير الدفاع والداخلية، يُعد مصدراً لصراع داخل أجنحة المليشيا الحوثية.

مقالات مشابهة

  • 3 أشهر بلا حكومة.. الصراعات وصدمة الاختراق تُربك ذراع إيران
  • أخطاء خصوم حزب الله تعزز موقعه شيعياً
  • تيمور جنبلاط: معنيون بالقيم والأسس التي أراد كمال جنبلاط للبنان أن يقوم عليها
  • بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلاد
  • بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلد
  • المرور: 4 أخطار للقيادة غير الآمنة على مستخدمي الطرق
  • ماذا يختبئ في سريرك؟ رحلة داخل عالم الكائنات الدقيقة التي ترافقك أثناء النوم
  • بني سويف.. الكشف على 3300 حالة في قافلة طبية مجانية بقرية مهدي الأخرم
  • مكتبة المستقبل تعرض وتناقش فيلم "راقصة في الظلام".. اليوم
  • فانس ينفي تصاعد معاداة السامية داخل الجمهوريين