لبنان ٢٤:
2025-07-06@13:29:17 GMT

إيران تحضّر نجل نصرالله للقيادة

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

كتب طارق ابو زينب في" نداء الوطن": بدأت بعض المصادر المقرّبة من "حزب اللّه" تشير إلى أن السيد محمد مهدي نصراللّه، نجل الأمين العام الراحل حسن نصرالله، قد يكون المرشح الأبرز لقيادة "الحزب" في المستقبل. وتحظى فكرة تولّي محمد مهدي القيادة بدعم قوي من إيران، التي ترى فيه امتداداً طبيعياً لنهج "الحزب" ورؤيته الإقليمية.

فإيران تعتبر أن محمد مهدي هو الشخصية القادرة على توحيد "الحزب" تحت لواء رؤية جيوسياسية تواكب التغيّرات المتسارعة في المنطقة. ويبدو أن إيران تعمل على تعزيز مكانته من خلال خطوات عملية، مثل تكريمه من قبل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي منحه عمامة والده وخاتماً دينياً، ما يعدّ رسالة قوية عن نية إيران في دعمه كخليفة محتمل.


ولد محمد مهدي عام 1997، ويقيم حالياً في مدينة قم الإيرانية حيث يتابع دراسته الدينية ويخضع لبرنامج تدريبي مكثف تحت إشراف خبراء إيرانيين. وتسعى إيران إلى تأهيله ليكون قادراً على تحمّل المسؤوليات المستقبلية في "الحزب"، سواء على الصعيد الفكري أم العسكري، لجبه التحدّيات التي قد يواجهها "الحزب" على الصعيدين الداخلي والإقليمي. وعلى الرغم من صغر سنه، إلّا أن محمد مهدي يظهر كقوة شابة واعدة قد تكون قادرة على استعادة رؤية نصراللّه الأب وتوجيه "الحزب" نحو المستقبل.


ويُلاحظ التشابه الكبير بين محمد مهدي ووالده. ليس فقط في الملامح الخارجية، بل أيضاً في الكاريزما السياسية والقدرة على التأثير في الأجيال الشابة داخل "الحزب". وتجعل هذه الخصائص من محمد مهدي شخصية ذات تأثير كبير داخل التنظيم. ويرى كثير من أفراد "الحزب" في هذا التغيير فرصة لتجديد الدماء في القيادة مع الحفاظ على الخط السياسي الثابت الذي رسمه نصراللّه.
وتعتبر مصادر مقرّبة من "حزب اللّه" أن المرحلة الراهنة تشكّل منعطفاً حاسماً في مسيرة "الحزب". فعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها، مثل إعادة هيكلة قيادته التقليدية، برزت معارضة متصاعدة من داخل البيئة الحاضنة لـ "الحزب"، خصوصاً بين الأجيال الشابة، التي أبدت تحفظاتها على تعيين الشيخ نعيم قاسم في منصب الأمين العام. كما أن التغييرات الإقليمية تفرض ضغوطاً إضافية، ما يجعل الدور الإقليمي لـ "الحزب" عرضة للتحديات المستمرّة.


وأوضحت المصادر أنه إذا تمكّن محمد مهدي حسن نصراللّه في المستقبل القريب من احتواء الانقسامات الداخلية وتعزيز وحدة الصفوف، مع تحسين الحضور المحلي وتغيير الصورة النمطية المرتبطة بـ "الحزب"، فقد يتمكن هذا الأخير من تجاوز أزمته الحالية بمزيد من القوة والتماسك. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه الجهود مرهوناً بقدرته على معالجة التحديات الداخلية والخارجية، وبتحقيق توافق داخلي يحافظ على استمرارية الرؤية الاستراتيجية التي وضع أسسها  حسن نصراللّه .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: محمد مهدی

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يطلق "حزب أمريكا" ويخطط للسيطرة على مقاعد حاسمة في الكونجرس الأمريكي

أعلن رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم "حزب أمريكا"، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية، خاصة مع خطته الطموحة للتركيز على عدد محدود من المقاعد داخل الكونجرس الأمريكي، بهدف إحداث تأثير مباشر في القوانين والقرارات المثيرة للجدل داخل المجلسين.

ماسك يعلن انطلاق الحزب عبر منصته X

وجاء إعلان ماسك عن تأسيس الحزب السياسي الجديد مساء السبت الموافق 5 يوليو 2025، عبر منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "X"، حيث صرّح قائلًا: "اليوم يتشكل حزب أمريكا ليعيد إليكم حريتكم". 

إيلون ماسك يعود للساحة السياسية ويصف تشريع التضخم الجمهوري بـ "المدمر والمجنون" إيلون ماسك يهاجم الجمهوريين: "حزب الخنزير السمين" ويهدد بتأسيس "حزب أمريكا"

وأضاف في ذات المنشور: "بنسبة 2 إلى 1، أنتم تريدون حزبًا سياسيًا جديدًا، وستحصلون عليه! عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بالإسراف والفساد، فنحن نعيش فى نظام حزب واحد، وليس ديمقراطية".

خطة للتركيز على عدد محدود من المقاعد الحاسمة

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن الحزب الجديد الذي يتفاخر ماسك بتمويله قد يركز في البداية على عدد محدود من المقاعد في كل من مجلسي الشيوخ والنواب، مستهدفًا أن يكون "الصوت الحاسم" في قضايا تشريعية كبرى، خاصة في ظل الهوامش الضيقة التي يتمتع بها الحزب الجمهوري والديمقراطي داخل الكونجرس.

وكشف ماسك في منشور سابق يوم الجمعة أنه يخطط للتركيز على "مقعدين أو ثلاثة فقط في مجلس الشيوخ، وما بين 8 إلى 10 مقاطعات في مجلس النواب"، معتبرًا أن هذا العدد المحدود سيكون كافيًا لفرض تأثير فعّال على صناعة القرار داخل الكونجرس الأمريكي.

استطلاع يؤكد رغبة الأمريكيين في حزب جديد

بالتزامن مع احتفالات الولايات المتحدة بعيد الاستقلال، نشر ماسك استطلاعًا للرأي على منصة X سأل فيه متابعيه عمّا إذا كان يجب المضي قدمًا في تأسيس "حزب أمريكا"، وقد أظهرت نتائج التصويت حتى صباح السبت أن أكثر من 65% من المشاركين يؤيدون الفكرة.

هذا الدعم الشعبي، وفق ما أشار إليه ماسك، يشير إلى "تعطش الأمريكيين لتغيير حقيقي" بعيدًا عن هيمنة الحزبين التقليديين – الجمهوري والديمقراطي – وخاصة فيما يتعلق بقضايا الإسراف الحكومي والفساد المالي.

خلافات ماسك مع ترامب حول قانون الإنفاق

وتأتي هذه التحركات في سياق توترات متصاعدة بين ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة بشأن قانون الإنفاق الجديد المعروف باسم "القانون الكبير الجميل"، حيث يتخذ ماسك موقفًا معارضًا حادًا ضد هذا التشريع، ما يعزز دوافعه لتأسيس كيان سياسي يكون له نفوذ داخل الكونجرس ويشكل ورقة ضغط في القضايا التشريعية الكبرى.

الحزب لا يحتاج لتسجيل فوري لدى اللجنة الفيدرالية

من جانبها، أوضحت صحيفة الجارديان أن الحزب السياسي الجديد الذي أطلقه ماسك لا يُلزم قانونيًا بالتسجيل لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية، إلا في حال تجاوز نفقاته أو تبرعاته الحدود المالية القانونية المرتبطة بالانتخابات الفيدرالية. 

وهو ما يمنح "حزب أمريكا" مرونة في بداية مشواره السياسي حتى يحدد اتجاهه واستراتيجيته المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يطلق "حزب أمريكا" ويخطط للسيطرة على مقاعد حاسمة في الكونجرس الأمريكي
  • في الضاحية.. إنطلاق المسيرة العاشورائية ورفع صور نصرالله (فيديو)
  • تعلن الهيئة العامة للأراضي فرع عمران بأن الأخ مهدي يوسف الأحمدي تقدم بطلب تسجيل بصيرة باسمه
  • هاني رمزي: خلاف مع محمد رمضان سبب رحيلي عن الأهلي.. ومتحفظ على الطريقة التي رحلت بها
  • نصراوين يكشف مصير نائب هرب وثائق من مقر الجماعة المحظورة
  • حرب الـ12 يوما.. ما التغييرات التي طرأت على إيران بعد الهجوم الإسرائيلي؟
  • قراءة دبلوماسية للمبادرة الأميركية: أيلول البيجرز واغتيال نصرالله يتكرر إذا تمسّك الحزب بالسلاح
  • حزب العدل: نرفض قانون الانتخابات ونشارك في انتخابات الشيوخ
  • نصائح عامة من المرور السعودي للقيادة بأمان في كل الأوقات
  • لمَ غيّر الحزب موقفه ولوّح بـإسناد إيران؟