وردي وجذاب، لكننا سنموت.. صور تثير القلق من المناخ بفلوريدا
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحب المصورة الأمريكية المولودة في روسيا أنستازيا سامويلوفا فيلم "باربي". لم تكتف بارتداء بدلة وردية اللون في افتتاح معرض التصوير الفوتوغرافي الخاص بها في متحف متروبوليتان للفنون في أكتوبر/ تشرين الأول، بل أصرت أيضًا على اصطحاب ابنها المراهق لمشاهدة فيلم غريتا غيرويغ لعام 2023، معتبرة أنه مشاهدة نسوية أساسية.
وقالت سامويلوفا لـCNN التي تقطن في فلوريدا: "هل هو مثالي؟ لا. لكنه يتناول مواضيع معقدة جدًا ومثيرة للجدل".
تتذكّر كيف أوقفت شخصية مارغو روبي الرئيسية، باربي، حلبة الرقص المبهجة عندما تساءلت بصوت عالٍ، "هل تفكرون بالموت؟"
ولفتت سامويلوفا إلى أنّ "هذا حرفيًا ما كنت أحاول توصيله. كل هذا وردي وجذاب، لكننا سنموت".
نالت سامويلوفا التي تعرض أعمالها حاليًا في متحف متروبوليتان للفنون بنيويورك، ومعرض ساتشي في لندن، استحسان النقاد لصورها الدقيقة والمحفزة على القلق، لأنها توثق المناظر الطبيعية الوردية الباستيلية المتداعية في فلوريدا. فسلسلة "منطقة الفيضانات" التي أنتجتها عام 2019، في إشارة إلى التصنيف البيروقراطي المزعج الذي يمكن أن يملي غالبًا الحياة أو الموت، تعد بمثابة سجل سريالي خاص بمنطقة تتدهور في الوقت الحقيقي.
وترسم صور الخرسانة المتشقّقة ذات اللون الشاحب، والمسابح المغمورة بالمياه، وأشجار النخيل المقتلعة، والتماسيح النازحة، صورة جديدة ومزعجة لأزمة المناخ.
تبتعد صور سامويلوفا بشكل كبير عن اللغة البصرية للدببة القطبية الجائعة، وحرائق الغابات المشتعلة التي غالبًا ما تملأ البيئة. وتقول: "كل شيء متشابك. لهذا السبب أعتقد أن عزل تغير المناخ باعتباره أمرًا منفصلًا ومجردًا، وربطه بصريًا بذوبان القمم الجليدية، أمر خطير للغاية لأننا نعيش اللحظة الآن. وكل قرار سياسي سيؤثر علينا استنادًا إلى هذا الأساس اليومي".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير التغيرات المناخية كوارث طبيعية معارض
إقرأ أيضاً:
170 دولة لم تحدّث أهدافها المناخية قبل مؤتمر الأطراف
أعلنت 15 دولة فقط عن أهداف مناخية محدثة مع اقتراب مؤتمر الأطراف الـ30 في غضون 6 أشهر ، بينما لم تقدم أكثر من 170 دولة، بما في ذلك الهند والصين أهدافها المناخية بموجب اتفاق باريس للمناخ، وهو ما قد يعرقل الأهداف الدولية لمكافحة تغير المناخ.
وحسب المعهد الدولي للبيئة والتنمية، كان على أطراف اتفاقية باريس الموقعة عام 2015 تقديم مساهمات محددة وطنيا محدثة لعام 2035 ولم يلتزم سوى 15 طرفا بحلول الموعد النهائي في العاشر من فبراير/شباط 2025، من أصل 195.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ضعف التمويل وعدم الإيفاء بالالتزامات يعرقلان حماية المحيطاتlist 2 of 4التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرضlist 3 of 4تقرير: ألمانيا استنفذت مواردها الطبيعية لعام 2025 بداية مايوlist 4 of 4دراسة: بنوك بريطانية استثمرت 100 مليار دولار بمشاريع مضرة بالمناخend of listومن المفترض أن تُعد الدول خطط عمل وطنية بشأن المناخ بموجب اتفاقية باريس، تُعرف باسم "المساهمات المحددة وطنيا" قبل ذلك الموعد.
وبحلول مايو/أيار، بلغ عدد الدول التي قدمت مساهماتها المحددة وطنيا المُحدثة 21 دولة. وأعلنت الولايات المتحدة انسحابها من اتفاقية باريس بعد أن وقع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا في وقت سابق من هذا العام.
ويأتي ذلك بينما لم يتبقَّ سوى 6 أشهر على اجتماع الوفود في البرازيل لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 30" (COP30) في نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وتهدف هذه الخطط إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وبذل الجهود للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
إعلانومؤتمر الأطراف هو محادثات سنوية ترعاها الأمم المتحدة لمناقشة أزمة تغير المناخ وما تفعله دول العالم لمواجهة هذه المشكلة.
ويحضر المحادثات قادة 197 دولة وآلاف النشطاء المعنيين بالبيئة بالإضافة لممثلين عن شركات صناعية كبرى خاصة شركات البترول للحديث عن مشاركتهم في تقليل نسب التلوث التي يتسببون فيها.
وصرحت كاميلا مور، الباحثة في دبلوماسية المناخ بالمعهد الدولي للبيئة والتنمية في بيان: "نحن بحاجة ماسة إلى أن تقدِّم الدول أهدافا مناخية محددة. تبيِّن هذه الأهداف مدى جدية قادة العالم في التعامل مع تحدي تغير المناخ، الذي يُحدِث بالفعل دمارا هائلا في جميع أنحاء العالم".
وأضافت مور "في كل عام، تستمر تكلفة أزمة المناخ في الارتفاع. نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات جريئة وطموحة لخفض الانبعاثات ودعم المجتمعات المحلية على التكيف مع الواقع الجديد ومعالجة الآثار الحتمية. لا يمكننا أن نسمح للشعبوية قصيرة المدى بأن تُعيق العمل المناخي".