انتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للبلاد، بعد فرز الأصوات في الجولة الثانية من تصويت البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية إثر شغور المنصب لأكثر من عامين.
وانتخب عون بـ99 صوتا في الدورة الثانية للتصويت خلال جلسة حضرها جميع النواب الـ128.
وكان البرلمان اللبناني قد علق ظهر اليوم جلسته للتشاور بعد إخفاقه في انتخاب رئيس للبلاد من الجولة الأولى.
وانتهت الدورة الأولى للجلسة البرلمانية رقم 13 دون انتخاب رئيس للجمهورية، لعدم حصول أي من المرشحين على عدد أصوات يعادل ثلثي النواب الـ128، وفق ما ينص عليه الدستور.
وبعد جلسة حضرها جميع أعضاء البرلمان، حصل قائد الجيش العماد جوزيف عون على 71 صوتا، فيما صوّت 37 نائبا بورقة بيضاء، واعتبرت 4 أوراق ملغاة.
وللفوز بالانتخابات، يلزم في الدورة الأولى للجلسة الحصول على 86 صوتا من إجمالي أعضاء البرلمان، في حين يكتفى بالنصف +1 أي 65 صوتا في الدورة الثانية للجلسة.
وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حدد رئيس مجلس النواب التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري لعقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية.
شغور رئاسيومنذ انتهاء ولاية ميشال عون، أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد خلال 13 جلسة على مدى عامين، آخرها في 14 يونيو/حزيران 2023، مما أدخل البلاد في شغور رئاسي هو السادس في تاريخ لبنان الحديث.
إعلانوكانت تقارير وتصريحات عدة ذهبت -خلال الساعات الماضية- إلى أن قائد الجيش سيكون على الأرجح الرئيس المنتخب، إذ يحظى بدعم إقليمي ودولي، خاصة من الولايات المتحدة.
ومنذ مطلع الأسبوع، أجرى كل من الموفد الأميركي إلى بيروت آموس هوكشتاين والموفد السعودي يزيد بن محمد بن فهد آل فرحان والموفد الفرنسي جان إيف لودريان لقاءات منفصلة مع نوّاب وشخصيات سياسية مختلفة في لبنان.
وتنتظر الرئيس المقبل والحكومة التي سيشكلها تحديات توصف بالكبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت فيها إسرائيل أجزاء من جنوبي وشرقي البلاد ومن الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
كما يتعين على الرئيس المضي في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل أيضا الالتزام بالقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2006، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة غير "القوى الشرعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
نائب: رئيس البرلمان داعم للمواقف الموضوعية ويساعد في تذليل العقبات أمام النواب
أشاد النائب عبد المنعم إمام أمين سر لجنة البناء والموازنة بمجلس النواب، رئيس حزب العدل ، بطريقة إدارة المستشار الدكتور حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، للجلسات العامة وتعاملاته مع الأصوات المعارضة داخل البرلمان، مؤكدًا، أن رئيس المجلس يحرص على إعطاء المساحة الكافية للتعبير عن الآراء المختلفة، حتى في ظل العدد الكبير للنواب، الذي يعقّد مسألة منح الكلمة للجميع.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ الجبالي يتعامل بإنصاف مع أعضاء المعارضة، ويستمع باهتمام لمداخلاتهم، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب يُعيد التوازن داخل البرلمان، ويعطي شعورًا بالعدالة في توزيع الوقت وحق الحديث، رغم التحديات المرتبطة بكثرة الأعضاء: "أنا من أكثر المعترضين على زيادة أعداد النواب، لأنها تقلل من فرصتنا في التعبير، لكن رغم ذلك، فإن الدكتور الجبالي يحاول إعطاء كل نائب حقه".
وأوضح النائب أن دعم رئيس البرلمان لا يقتصر على الجلسات العامة فقط، بل يمتد أيضًا إلى مراحل ما قبل العرض النهائي للقوانين، وتحديدًا في أعمال اللجان الفنية ومناقشة التفاصيل الدقيقة.
وأشار إلى أن الجبالي غالبًا ما يكون داعمًا للمواقف الموضوعية، ويساعد في تذليل العقبات التي تواجه بعض النواب، خاصة في ما يتعلق بالتعديلات والمقترحات.
واختتم إمام تصريحه بالتأكيد على أن الدكتور حنفي الجبالي نجح في "إعادة هيبة المنصة" بعد فترة من الارتباك في إدارة المجلس، لافتًا إلى أنه رغم بعض التحديات مثل عامل الوقت أو شعور المعارضة أحيانًا بعدم كفاية فرص الحديث، إلا أن الجبالي يتميز بالاتزان والحرص على احترام الأطراف كافة: "إحنا كعدد صغير في المعارضة، لكن صوتنا مسموع، وده ناتج من طريقة إدارة الجلسات اللي بتميل للعدالة".
https://www.youtube.com/watch?v=y1inJu82r2Y