يمانيون:
2025-06-27@03:59:35 GMT

هل بات وقف إطلاق النار في غزة وشيكاً؟

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

هل بات وقف إطلاق النار في غزة وشيكاً؟

تتزايد مستويات التفاؤل بالتوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس، بعد أشهر من سياسة المماطلة التي كان يتبعها رئيس الوزراء الاسرائيلي لإطالة أمد الحرب. لكن هذه المرة، لم يعد القرار مرهوناً ببنيامين نتنياهو وحده، وبات الرئيس الاميركي المنتخب أكثر انحيازاً لانجاح عهده وتحقيق انجازات من أن يصطف إلى جانب الحسابات الاسرائيلية.

من المتوقع أن يطلق الاتفاق سراح الأسرى على مرحلتين. وأول من يطلق سراحهم هم النساء، وكبار السن أو المرضى الذين يندرجون في مجموعة الرهائن “الإنسانية”. ومن المتوقع أن تتم المرحلة الأولى بعد إعلان وقف إطلاق النار، والذي سيشمل انسحاباً كبيراً لقوات الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق التي سيطر عليها في قطاع غزة.

وقال مسؤول دفاعي رفيع المستوى لصحيفة “هآرتس” إنه على الرغم من العمل اللوجستي المكثف الذي تم تنفيذه في محور نتساريم، الذي يعبر قطاع غزة من الشرق إلى الغرب، وممر فيلادلفيا، الذي يقع على طول حدود القطاع مع مصر، فإن البناء هناك تم بنهج أن “كل شيء مؤقت ويمكن تفكيكه وطيه بسرعة نسبياً إذا لزم الأمر”. هذا النهج يتناقض تماماً مع النهج الذي تتبعه الأحزاب اليمينية المتطرفة والمستوطنون، الذين يسعون لاحتلال أكثر ديمومة لأجزاء من غزة على الأقل.

في الأسبوع الماضي، وصل مبعوث الرئيس المنتخب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة، لينضم إلى المحادثات بين الدولتين الوسيطتين والجانبين. يوم السبت، جاء ويتكوف بشكل غير متوقع إلى القدس والتقى نتنياهو.

يبدو أن رئيس الوزراء أعطى هذا الفريق مجالا أوسع في المفاوضات مما كان عليه في الماضي. في الجولات السابقة، كان من الواضح في كثير من الأحيان أن نتنياهو كان يتعثر في المفاوضين الإسرائيليين مسبقاً من خلال منحهم تفويضاً ضيقاً للغاية.

مسؤول مطلع على المفاوضات قال لوكالة «رويترز»، يوم الاثنين إن قطر التي تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» سلمت الجانبين مسودة «نهائية» لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال المسؤول إن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل عقب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

هذه المفاوضات التي يشكل فيها الدفع الاميركي سبباً رئيساً للتقدم، كانت تنتظر منذ أشهر التقاء الطموح السياسي لساكن البيت الابيض والرغبة في انهاء الحرب مع مصالح نتنياهو. وهذا ما يوظفه ترامب حالياً. فالأخير الذي “هدد” بجحيم في الشرق الأوسط إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى في غزة قبل موعد تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، لم يوضح ما هي الاساليب التي قد يلجأ إليها لتحقيق ذلك، خاصة وأنه تعهد خلال الحملة الانتخابية “بعدم شن حروب جديدة”، بدأ بمسار أكثر واقعية وهو الضغط على إسرائيل للمضي قدماً في الصفقة المطروحة على الطاولة. فالخسائر الآخذة بازدياد لا تقتصر فقط على الاقتصاد والفاتورة الدفاعية، بل على عدد الجنود الاسرائيلين القتلى، الذين يواجهون الموت يومياً في شوارع غزة، من جهة، وعلى المصالح الاميركية في المنطقة من جهة ثانية. اذ أن توسيع دائرة الانتقام الاسرائيلية والتي شملت عدداً من الدول، بدأت تنتج واقعاً عكسياً لما كانت تأمله، كالذي يجري في سوريا حالياً، واليمن أيضاً.

وتعتبر صحيفة هآرتس في تقرير لها، أنه إلى “جانب الحاجة الملحة لإعادة الرهائن هناك سبب حاسم آخر للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة”. وتشير إلى أنه في صباح يوم السبت، قتل أربعة جنود من الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، وهذه المرة من لواء ناحال. وقد أصيبوا بعبوة ناسفة كبيرة تم تفعيلها ضد قافلة من المركبات غير المحمية. وأصيب ستة جنود آخرين، أحدهم إصابته خطيرة”. مضيفة “على النقيض من تصريحات القادة السياسيين الإسرائيليين، لا يوجد الآن هدف حقيقي للحرب في قطاع غزة. يتسبب الجيش الإسرائيلي في خسائر فادحة من حماس، لكنه لا يقترب من حل عسكري شامل. إنه يتكبد خسائر فادحة في حرب استنزاف طويلة ووحشية”.

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ماكرون يطالب نتنياهو باحترام وقف إطلاق النار مع إيران والتوصل لهدنة في غزة

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إنه أجرى اتصالاً برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدد خلاله على ضرورة التزام كل من الاحتلال وإيران باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي.

وأوضح ماكرون، في تصريحات عقب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، أنه أعاد التأكيد لنتنياهو على الموقف الفرنسي الثابت الرافض لامتلاك إيران أسلحة نووية، لكنه في الوقت ذاته شدد على أهمية اعتماد المسار الدبلوماسي لمعالجة الملف النووي الإيراني. 

وأضاف: "أحد أبرز المخاطر التي تواجه المنطقة والمجتمع الدولي حالياً هو احتمال أن تقوم طهران بتخصيب اليورانيوم سراً، ما يجعل الوضع غير قابل للاستمرار".

وكشف الرئيس الفرنسي عن أن بلاده ستجري خلال الأيام المقبلة تقييماً فنياً مستقلاً للأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جرّاء الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية، على أن تتم مقارنة هذا التقييم بنتائج التحقيقات التي توصل إليها حلفاء باريس. 

وأشار إلى أنه سيلتقي لاحقاً المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في باريس، لبحث آخر المستجدات والتقارير المتعلقة بتلك المنشآت.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق أن الضربات الأمريكية ضد إيران ألحقت "أضراراً جسيمة" بالمواقع النووية، واصفاً نتائجها بـ"التدمير"، لكنه أقر في الوقت نفسه بعدم حسم تقييمات الاستخبارات الأمريكية بشكل كامل حتى الآن.


وتُعد فرنسا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، إلى جانب بريطانيا وألمانيا، والذي انسحب منه ترامب في في فترة ولايته الأولى٬ وقد سعت قبل اندلاع المواجهة العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران للعب دور الوسيط بهدف إيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية. 

إلا أن التصعيد العسكري الأخير حد كثيرا من نفوذ القوى الأوروبية وأدخل المسار التفاوضي في حالة من الجمود.

ورغم هذا التراجع، تبقى فرنسا والدول الأوروبية مطالبة باتخاذ قرار حاسم بشأن إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وذلك قبل حلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل، الموعد النهائي لانتهاء مفعول قرار مجلس الأمن الداعم للاتفاق النووي.

وقال ماكرون في هذا السياق: "لدينا جدول زمني ملزم، ويجب اتخاذ قرارات حاسمة بحلول الصيف".
وتأتي هذه التصريحات بعد وقف إطلاق النار، إذ شن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، في 13 حزيران/ يونيو الجاري، عدواناً واسعاً على إيران استمر 12 يوماً، واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، إضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. 

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن سقوط 606 قتلى و5 آلاف و332 جريحاً، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت طهران بهجوم صاروخي غير مسبوق استهدف مقرات عسكرية واستخبارية في عمق الأراضي المحتلة، ما أسفر عن مقتل 28 إسرائيلياً وإصابة أكثر من 3 آلاف و200 آخرين، بحسب مصادر إسرائيلية رسمية.

وعلى خلفية ذلك، نفذت الولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية، فيما ردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، قبل أن تعلن واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يطالب نتنياهو باحترام وقف إطلاق النار مع إيران والتوصل لهدنة في غزة
  • رشاد عبد الغني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يؤكد رؤية مصر التي تنادي بالحلول السياسية لا الحروب
  • العراق يرحب بالمبادرة التي أفضت لوقف إطلاق النار بين إيران و”اسرائيل”
  • بعد أول خرق لقرار وقف إطلاق النار.. مكتب "نتنياهو": إيران ستدفع الثمن
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط
  • نتنياهو يحدد "سبب" موافقة إسرائيل على اقتراح ترامب
  • نتنياهو يعلن الموافقة على وقف إطلاق النار ويحذّر من رد قاسٍ على أي خرق
  • شكر لترامب وتحذير لطهران.. أول بيان من حكومة نتنياهو بعد وقف إطلاق النار مع إيران
  • ديوان نتنياهو :أي خرق أو انتهاك لوقف إطلاق النار سيُقابل بردّ قوي وفوري
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل