قيمة أضرار حرائق لوس أنجلوس نحو 275 مليار دولار
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أفادت شركة الأرصاد الجوية بأن الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات المدمرة في كاليفورنيا قد تصل ما بين 250 و275 مليار دولار، ورفعت شركة "أكيو ويذر" للطقس تقديراتها الأولية للأضرار الإجمالية والخسائر الاقتصادية بسبب الحرائق سريعة الحركة الناجمة عن الرياح في جنوب كاليفورنيا، حسبما جاء في التقرير.
وأدت الحرائق في منطقة باسيفيك باليساديس غرب لوس أنجلوس وألتادين شرقي لوس أنجلوس إلى تدمير أكثر من 12 ألف مبنى، ومن بين المباني التي احترقت بعض من أغلى المباني السكنية في البلاد، وتقع بين سانتا مونيكا وماليبو، حيث يصل متوسط سعر العقارات هناك إلى مليوني دولار.
وقال الخبراء إن حرائق لوس أنجلوس تضاهي الكوارث الطبيعية الأخرى التي شهدتها الولايات المتحدة أخيرا، بما في ذلك حرائق الغابات في هاواي عام 2023 وإعصار هيلينا عام 2024.
وفي السياق ذاته، قالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في ولاية كاليفورنيا، إن مساحة حرائق الغابات في لوس أنجلوس تتجاوز حاليا 163 كيلومترا مربعا.
وفي وقت سابق من اليوم، اعتبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن الأضرار الناجمة عن حرائق لوس أنجلوس أكبر مما لو تعرضت المدينة لهجوم نووي.
واتهم ترامب، في وقت سابق، مسؤولي ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعدم الكفاءة، بسبب تعاملهم مع حرائق الغابات المميتة، التي اندلعت حول لوس أنجلوس.
من جهته، أصدر حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، قرارًا بإجراء تحقيقات بشأن ضعف ضغط مياه صنابير الحرائق، وذلك بعد تقارير عن فراغ خزانات مياه كانت مخصصة لعمليات الإطفاء، ما أدى لتفاقم حرائق الغابات في مناطق شاسعة سكنية من ولاية كاليفورنيا.
وتعتبر حرائق الغابات التي بدأت في مقاطعة لوس أنجلوس في 7 يناير / كانون الثاني، هي الأكبر في تاريخ الولاية. وذكرت السلطات أن المساحة الإجمالية للحرائق تجاوزت 16 ألف هكتار.
وقُتل ما لا يقل عن 24 شخصًا ودُمر أكثر من 12.300 مبنى، بما في ذلك منازل المشاهير. ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن الطقس الجاف والعاصف تسبب في انتشار الحريق بسرعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأرصاد الجوية حرائق الغابات كاليفورنيا منطقة باسيفيك باليساديس لوس أنجلوس ولایة کالیفورنیا حرائق الغابات لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
70 مليار دولار لانتشال غزة من تحت الركام
البلاد (جنيف)
في مشهدٍ يختزل مأساة غير مسبوقة، تغص شوارع غزة بجبالٍ من الركام تمتد على مدى كيلومترات، حيث تشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن تكلفة إعادة إعمار القطاع ستصل إلى نحو 70 مليار دولار، في واحدة من أضخم عمليات الإعمار في التاريخ الحديث.
وقال المتحدث باسم البرنامج جاكو سيليرز خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن الحرب خلّفت ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض، موضحاً أن نحو 80% من مباني القطاع تدمّرت أو تضررت، فيما بلغت نسبة الدمار في مدينة غزة وحدها 92%. وأضاف أن عملية الإعمار قد تمتد “لعقد أو أكثر”، مشيراً إلى أن إزالة الركام تمثل التحدي الأكبر في المرحلة الأولى.
وأشار البرنامج إلى أن حجم الدمار الهائل يعني أن حصيلة القتلى الفعلية قد تكون أعلى بكثير من الأرقام المعلنة، نظراً لاحتمال وجود العديد من الجثث تحت الأنقاض. كما دعا إلى تمويل عاجل لإزالة الركام وإعادة تأهيل البنية التحتية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول في بلدية غزة أن إسرائيل دمّرت نحو 95% من الشاحنات والمعدات الثقيلة، ما جعل جهود الإزالة شبه مستحيلة دون دعم دولي مباشر. كما أوضح أن الحرب دمّرت 193 ألف مبنى بالكامل، وتسببت في خروج معظم المستشفيات عن الخدمة باستثناء 16 تعمل جزئياً.
وأوضح المسؤول أن المدينة وحدها تضم أكثر من 50 مليون طن من أنقاض المباني السكنية والمنشآت الصناعية، بينما تعرّض نحو 90% من شوارعها للدمار الكامل، مما يجعل من “إزالة الركام” أولوية مطلقة قبل أي عملية إعادة إعمار.
ورغم حجم الكارثة، قال سيليرز إن الأمم المتحدة تلقت مؤشرات إيجابية بشأن التمويل من عدة دول عربية وأوروبية والولايات المتحدة، ما يمنح بصيص أمل لبدء عملية إعادة الإعمار تدريجياً، وسط تقديرات بأن غزة ستحتاج سنوات طويلة لتعود للحياة مجدداً.