باحث سياسي: مؤتمر أوسلو يعكس ضغوطًا دولية على نتنياهو ويعزز دعم حل الدولتين
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قال الدكتور محمود خلوف، الباحث السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إنّ مؤتمر أوسلو جاء انسجاما مع تحرك الدول العربية على مدار الأشهر الأخيرة؛ من أجل بلورة تحالف دولي للحفاظ على حل الدولتين وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
مؤتمر أوسلو يتضمن رسائل لنتنياهووأضاف «خلوف»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ المؤتمر جاء ضمن سباق الزمن وبمثابة رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتنكر لكل ما يرتبط بحل الدولتين، إذ يريد تكريس الاستيطان والضم على أراضي الضفة الغربية وإعادة الاستيطان إلى غزة، لذا يعتبر رسالة لنتنياهو بأن الحل والتسوية لن تكون إلا بالاستناد إلى حل الدولتين.
وتابع: «الدول المشاركة في مؤتمر أوسلو تعتبر دول ذات طابع حقيقي معروف بدول عدم الانحياز وصديقة لفلسطين، تؤمن بضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن الحل يتمثل في تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته من حدود فلسطين التاريخية».
ولفت الباحث السياسي إلى أنّ المؤتمر سيؤكد على أن حل الدولتين هو العنوان الأبرز لإدارة الصراع، كما أن الحالة العربية في ظل محاولة هيمنة إسرائيل على الإقليم وموافقة الكثير من الدول على الاستمرار ضمن صفقة القرن، هذا يمثل عمليا إجهاضا لمبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002 والتي تنسجم مع حل الدولتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين مؤتمر أوسلو إسرائيل حل الدولتین مؤتمر أوسلو
إقرأ أيضاً:
وسط تحركات دبلوماسية متسارعة لدعم حل الدولتين.. 15 دولة غربية تدعو للاعتراف بدولة فلسطين
البلاد (نيويورك)
دعماً لمسار حل الدولتين، أطلقت فرنسا و14 دولة غربية نداءً جماعياً يدعو المجتمع الدولي إلى إعلان عزمه الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، الذي أكد من نيويورك أن بلاده، إلى جانب دول كندا وأستراليا وأخرى أوروبية، تدعو من لم يعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الانضمام لهذه المبادرة.
وكتب بارو على منصة”إكس”: “فرنسا، بالتعاون مع 14 دولة أخرى، تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين وتدعو الدول الأخرى إلى أن تحذو حذونا”، وذلك في أعقاب “نداء نيويورك” الصادر عن مؤتمر وزاري عقدته الأمم المتحدة لدعم حل الدولتين.
وشملت قائمة الدول الموقعة إلى جانب فرنسا كلاً من أندورا، وأستراليا، وكندا، وفنلندا، وآيسلندا، وأيرلندا، ولوكسمبورغ، ومالطا، ونيوزيلندا، والنرويج، والبرتغال، وسان مارينو، وسلوفينيا، وإسبانيا. وقد أعربت تسع من هذه الدول، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، عن “الاستعداد الإيجابي أو الاهتمام بالاعتراف”، في إشارة واضحة إلى تغيّر متصاعد في المزاج السياسي الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
جاء هذا التطور في ختام مؤتمر رفيع المستوى استضافته نيويورك يومي الاثنين والثلاثاء، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، في محاولة لإعادة إحياء حل الدولتين الذي بات مهدداً بفعل الحرب المتواصلة في غزة وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية.
من جانبه، أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، في بيان منفصل، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين، مشدداً على التزامها بدعم حل سياسي عادل وشامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي تطور لافت، كشفت مصادر دبلوماسية أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، شريطة وقف إطلاق النار في غزة وعدم تنفيذ عمليات ضم في الضفة الغربية، إضافة إلى الانخراط في مفاوضات سياسية جدية.
التحرك البريطاني قوبل بترحيب عربي واسع، حيث اعتبرته السعودية والأردن”خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال”. كما وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”الموقف التاريخي”، داعياً دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا.
وقد اختتم مؤتمر نيويورك بدعوات واضحة لإنهاء الحرب في غزة وتسليم سلاح حماس للسلطة الفلسطينية، وإطلاق عملية سياسية حقيقية تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقد لقي البيان الختامي دعم 17 دولة من بينها مصر، تركيا، قطر، كندا، والبرازيل، في ظل غياب كل من إسرائيل والولايات المتحدة عن المؤتمر.