أعلنت شركة مدينة مصر (كود البورصة المصرية MASR.CA) – واحدة من الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري في مصر، عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة جي تي سي أي GTCI لإنشاءات مشاريع الطاقة والبنية التحتية بقيمة تتجاوز 263 مليون جنيه مصري، وذلك بهدف تعزيز البنية التحتية في مشروع تاج سيتي متعدد الاستخدامات ب في القاهرة الجديدة.

 

 

تأتي هذه الشراكة في إطار التزام مدينة مصر بإنشاء بنية تحتية متطورة بأعلى جودة وتسريع وتيرة الأعمال الانشائية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات في السوق المصري. كما تعكس التزامها بتقديم مشروعات عقارية مستدامة تحقق قيمة مضافة للسوق العقاري المصري، بما يتسق مع أهداف الدولة للتنمية العمرانية الشاملة ورؤية مصر 2030.
 

شهد توقيع الاتفاقية كل من  المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، والمهندس محمد لاشين، نائب الرئيس الأول للمشروعات بشركة مدينة مصر، ومحمد توكل، رئيس مجلس إدارة شركة جي تي سي آي، وسامح حسن جميعي، الرئيس التنفيذي لشركة جي تي سي آي، وبحضور مهتدي إبراهيم، نائب رئيس العمليات للطاقة والبنية التحتية، وأحمد زكي، مدير تطوير الأعمال، إلى جانب كبار المسؤولين من كلا الكيانين..
 

بموجب هذه الاتفاقية الاستراتيجية، تقوم شركة GTCI بتنفيذ أعمال توسعات خزانات المياه والري في مشروع تاج سيتي وذلك وفقًا لأعلى المعايير العالمية، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال التشييد خلال عام 2025. كما ستسهم هذه الشراكة في دعم خطط التوسع المستقبلية للشركة وتعزيز مكاناتها الريادية في سوق العقارات المصري.
 

وتعليقا على الاتفاقية، صرح المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، قائلًا" الشراكات الاستراتيجية جزء من رؤيتنا الطموحة لتطوير مجتمعات عمرانية متكاملة تلبي احتياجات العملاء وتتجاوز توقعاتهم، كما نسعى جاهدين لتعزيز شراكاتنا مع كبرى الشركات الموثوقة لتحقيق قيمة مضافة للسوق العقاري المصري، ودعم معدلات النمو الاقتصادي المتنامي لشركة مدينة مصر". وأضاف سلام: "نثق في خبرة شركة GTCI لتعزيز نطاق البنية التحتية المتطورة لمشروعنا الرائد تاج سيتي وتوفير خدمات عالية الجودة وفقًا لأعلى معايير الجودة والكفاءة ".
 

ومن جانبه، أكد محمد حسام الدين توكل، رئيس مجلس الادارة بشركةGTCI، على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية في تعزيز مكانة الشركتين في السوق المصري. وقال: "نحن متحمسون للتعاون مع شركة مدينة مصر في هذا المشروع الحيوي، والذي يأتي في إطار سعينا الدائم لتطوير البنية التحتية لمشروعاتنا".
 

وأضاف سامح جميعي الرئيس التنفيذي لشركة GTCI: "نحرص على توسيع التعاون في مختلف المجالات للوصول إلى حلول مستدامة في قطاعي البنية التحتية والطاقة. وستعزز هذه الشراكة قدراتنا وتوسع عملياتنا في السوق المصرية. ومن خلال التعاون مع مدينة مصر، المطور الرائد في قطاع العقارات المصري، فإننا ملتزمون بتحقيق رؤيتنا المشتركة لتطوير البنية التحتية لتاج سيتي وفقًا لأعلى المعايير الدولية للجودة والتميز.

 


قال المهندس محمد لاشين، نائب الرئيس الأول للمشروعات بشركة مدينة مصر:" تمثل شراكتنا الاستراتيجية مع شركة GTCI خطوة هامة نحو تحقيق رؤيتنا المشتركة لبناء مجتمعات مستدامة، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030. ومن خلال تطبيق أحدث التقنيات في مجال إدارة المياه والري، وتوفير مساحات خضراء واسعة، نسعى لتسريع وتيرة العمل وتقديم قيمة مضافة لعملائنا في مشروعنا الرائد تاج سيتي وفق أعلى معايير الجودة والاستدامة، مما يساهم في تطوير السوق العقاري وتعزيز الاقتصاد الوطني".
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أهداف الدولة 3 مليون جنيه الاتفاقية استثمارات الأعمال الإنشائية الإدارة أعمال الإنشاء البورصة المصري البورصة المصرية الإستراتيجية الاستراتيجي العقار الشركات الرائدة الشراكات الاستراتيجية السوق المصري الرئيس التنفيذي معدل مشاريع الطاقة مجتمعات مستدامة مجل الرئیس التنفیذی البنیة التحتیة شرکة مدینة مصر هذه الشراکة تاج سیتی مع شرکة

إقرأ أيضاً:

كوش والدبلوماسية الاستراتيجية

كوش، الذي ينسب إليه مسمى المملكة النوبية مع مسمى إثيوبيا، هو إبن حام بن نوح عليه السلام، وهو الذي هاجر الى بلاد السودان بعد الطوفان برأي معظم المؤرخين. وبلاد السودان مسمى يطلقه العرب على كل أفريقيا، ومسمى كوش وإثيوبيا كلاهما يعنيان المنطقة التي تضم منطقة وادي النيل ومنابعه ومنطقة شرق أفريقيا. وبالتالي فقد أصبحت المنطقة التي نشأت فيها كوش من أقدم مناطق الإستيطان البشري، وآثارها محفوظة وموثوقة لدى علماء الآثار المرموقين. وتعني كوش المركبة من مفردتي – كو، و أش – في لغة النوبة، بلاد السودن. وكلمة حام تعني أيضاً الأزرق والأسود، ومنها الطين الأسود، ويطلق عليه حمأ، وفي القرآن خلق الإنسان من حمأ مسنون. وتعني كلمة إثيوبيا أيضاً في اللغة الإغريقية ذات المعنى.

وكوش بن حام، هو عم النمرود بن كنعان بن كوش بن حام بن نوح، الذي كان ملكا على تلك البلاد أيام إبراهيم عليه السلام. وكان ذلك في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وهذا التاريخ يعاصر نشوء وإزدهار حضارة مملكة كرمة التي استمرت خلال الفترة من 2500 – 1500 قبل الميلاد.

ويرى المؤرخون أن هذا السبب، والصلة الجغرافية والإثنية والسياسية والدبلوماسية بين المنطقة الممتدة من وادي النيل وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس وبلاد الشام، هو ما جعل إبراهيم الخليل عليه السلام أن يخرج إلى مصر، ويمكث بها، ثم يتزوج فيها أمنا هاجر عليهما السلام، وهي من – كوش – النوبة، ثم يتجول بعفوية في كل المنطقة ما بين النهرين ووادي النيل والشام.

وكان سبط الملك الكوشي سباقون بن كاشتا بن بعانخي، هو من تسلم ملك مصر بعد هزيمة باكوريس، ملك الأسرة الفرعونية الخامسة والعشرين، فتلقب بألقاب الفراعنة، وامتد ملكه ليشمل كل مصر السفلى، وهي كل الأراضي المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام التي تضم فلسطين وسوريا والأردن.

وكان ملوك كوش يعتبرون مصر جزءا لا يتجزأ من سيادة ملكهم، ويقومون بالدفاع عنها عندما تتعرض للغزو الأجنبي. فقد تجلى ذلك عندما غزا الرعاة العمالقة الأسيويون مصر في عهد الملك الفرعوني أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشر؛ فأجاره ملك كوش، ومنحه جواره، وزوجه بإبنته، وأعانه عسكريا حتى تم له استرداد ملكه.

وقد وجد مكتوباً على جدران مملكة نبتة أيام الملك بعانخي: “أن النمرود، رئيس الأشمونيين، هدم حصون مدينة نفروس ودمرها مخافة أن يأخذها تفنخت أول ملوك الأسرة الرابعة والعشرين ( 721-715 ق م) فأرسلت إلى قوادي في ثيبة وغيرها من بلاد مصر أن يستعدوا لقتاله ويحاصروا مدينة أرمنت. فزحفت جيوشي على أرمنت، فرمتها بحجارة المنجنيق حتى استسلمت. فأرسل النمرود إمرأته لتتوسل وتستعطف حرم الملك بعانخي في العفو، فسجدت أمامها، ومثل النمرود بين يدي بعانخي وقال: ” لو صعدت السماء كالسهم لأدركتني، فقد أخضعت بلاد الجنوب وأطاعتك بلاد الشمال”.. ثم خرّ ساجدا لبعانخي وقال له: ” أنا أحد عبيدك الذين يدفعون لك الجزية”.

وقد ولدت هاجر إسماعيل عليهما السلام، الذي تزوج في قبيلة جرهم العربية، التي كانت تقطن منطقة البيت الحرام بمكة المكرمة، وكانت وقتئذ أرضا قاحلة، لا ماء فيها ولا شجر، وهي واد غير ذي زرع، كما ورد في القرآن الكريم. فعندما أبقاهم إبراهيم عليه السلام، بأمر الهي بموقع بيت الله الحرام، أكرم الله أمه وأكرمه ببئر زمزم عندما بلغ به العطش، وخافت أمه هلاكه، فصارت تسعى بين الصفا والمروة، حتى جاء الفرج من الله سبحانه وتعالى، فانبثقت زمزم، وهرعت الطير إليها، فأقبلت جرهم وطلبت مجاورة هاجر لأجل الماء. وفي جرهم تزوج إسماعيل عليه السلام، فأنجب ذريته من زوجته الجرهمية، التي انحدرت منها قريش، ومنهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أفضل خلق الله، وخاتم النبيين، وإمام المرسلين.

وكانت مملكة كوش في أوج ازدهارها تبسط حكمها على مصر ومنطقة الشام بما فيها فلسطين، ولها صلات دبلوماسية بالمملكة الفارسية التي كانت تسيطر على تلكم المناطق، أيام الملك قمبيز، الذي أرسل مبعوثيه ليستوثقوا من مائدة الشمس، ومن سلاسل الذهب التي كان الكوشيون يستخدمونها أغلالا لتقييد المساجين، لكثرة الذهب في بلادهم.

وتثبت الوثائق طلب ملك اليهود هوشع الى الملك الكوشي سباقون التحالف معه ودعمه ضد شلمنصر، ملك أشور، الذي غزا بلاده، فأرسل له هدايا اعتبرها سباقون جزية وإتاوة للحماية؛ ونقش على حائط هيكل الكرنك بالأقصر ” أنه أخذ الجزية من بلاد الشام”. فلما علم ملك أشور بالحلف مع كوش سارع بقتل هوشع.

تاريخ السودان الذي يدرس لأبنائنا في مدارسنا وكلياتنا حاليا هو تاريخ مزوّر ومبتور وملغوم، كتب بقلم وفهم المخابرات ومؤرخو الاستعمار الانجليزي، من أمثال بي إم هولت ومكمايكل وتلاميذهم، لترويج رؤاهم ومخططاتهم الجيوستراتيجية، ويغفل عمدا وقصدا، حقائق التواصل الدبلوماسية والسياسية والإثنية والإجتماعية بين شعوب بلاد النيل، وما بين النهرين، والشام، وبلاد الحجاز، والصلات الممتدة بيهم منذ عشرات الآلاف من السنين. ومن ذلك اغفاله المتعمد لتاريخ السلطنة الزرقاء (1502 – 1821م) وإرثها التشريعي والقضائي والاقتصادي والديني، وعلاقاتها الممتدة ما بين المحيط الأطلسي والبحر الأحمر، ومنطقة الشام والعراق وحتى خط الاستواء، وعلى مدى أربعة قرون، وطريق الحج، وكسوة الكعبة المشرفة، وأبيار علي بالمدينة المنورة، وميناء عيزاب (حلايب) الذي كان من أعظم الموانئ على البحر الأحمر في القرن التاسع عشر، وكانت تؤمه السفن من الهند والشرق الأقصى والشرق الأدنى وكل العالم، فلا يتحدث عنها ذلكم التاريخ المصنوع، ولا عن التاريخ الكوشي الإثيوبي، وحضارته الضاربة في جذور التاريخ، والموثقة بامتداد راتب ومتسق ولأكثر من عشرة آلاف عام.

وتعتبر مدينة كرمة أقدم مدينة للتحضر البشري تم اكتشافها حتى اليوم. فالمطلوب إعادة توثيق وتصحيح تاريخ السودان وبأيدي أهل السودان.

والمأمول أن تحتفي البلاد بهذا الماضي الباهر التليد لتخط على أثره خارطة لدبلوماسية استراتيجية قاصدة تضمن لكل شعوبها مستقبلا أفضل من السلم والوئام في عصر فاتن، تتشكل فيه التكتلات والتحالفات المريبة، لتأمن وتحتاط لما يدبر لها من مؤامرات ومخادعات من الأعداء المتربصين والأبناء العاقين.

د. حسن عيسى الطالب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سفير الهند: شراكة استراتيجية مع مصر.. واستثمارات مرتقبة بـ10 مليارات دولار
  • سفير الهند: شراكة استراتيجية مع مصر واستثمارات مرتقبة بـ 10 مليارات دولار
  • تطوير شامل لـ 6 شوارع بحي المنيرة الغربية ضمن خطة تحسين البنية التحتية بالجيزة
  • المستشارة أمل عمار تستقبل الرئيس التنفيذي لشركة أرتوداي لبحث سبل التعاون بين الجانبين
  • 4 تريليونات دولار في متناول اليد .. أفريقيا أمام فرصة تاريخية لتمويل البنية التحتية محليًا
  • مصر إيطاليا العقارية تطلق مرحلة هيل توب بمشروع سولاري رأس الحكمة
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمر البنية التحتية لغزة
  • أمين عام القاهرة الجديدة بالجيل يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الأضحى المبارك
  • كوش والدبلوماسية الاستراتيجية
  • ‏وكالة "سانا": الرئيس السوري أحمد الشرع يصل إلى مدينة درعا جنوبي البلاد