مصر والسنغال يبحثان إنشاء خط ملاحي بينهما لتسهيل التبادل التجاري
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
استقبل الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، اليوم "السبت"، السيدة "ياسين فال" وزيرة التكامل الإفريقي والشئون الخارجية السنغالية، بحضور د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطى قدم التهنئة لنظيرته السنغالية على فوز الحكومة وحزبها الحاكم بالأغلبية البرلمانية.
وأعرب وزير الخارجية، عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربطها بالسنغال، وبتوافق رؤى البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية، مثمنا التنسيق القائم بين وفدى البلدين في المحافل الإقليمية والدولية لاسيما فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن هذا العام سيشهد احتفال البلدين بمرور ٦٥ عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية، حيث كانت مصر أول دولة بعد فرنسا تعترف باستقلال السنغال عام ١٩٦٠، منوهاً بأهمية البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية، وأن يكون دافعاً لتعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة واستشراف آفاق جديدة للتعاون.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين بحثا تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين وقيام الشركات المصرية بتنفيذ مشاريع للبنية التحتية والاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات بناء المدن الجديدة، والتشييد، ومشروعات شبكات الري واستصلاح الأراضي، وبناء المصانع وتوطين بعض الصناعات، فضلا عن التعاون في قطاع البترول والغاز والمعادن، والصناعات المرتبطة بها مثل البتروكيماويات.
كما ناقش الوزيران إنشاء وتأسيس المنطقة الاقتصادية الخاصة بجوار ميناء "ندايان" وتوسعة ميناء داكار لتحويله لمركز لوجيستي، وإنشاء خط ملاحي بين البلدين لتسهيل التبادل التجاري ونقل البضائع.
وتبادل الوزيران الرؤى حول الأوضاع في منطقة الساحل وغرب افريقيا، والمستجدات في منطقة القرن الافريقي، والتطورات فى الصومال والسودان، وقضية الأمن المائي المصري.
كما تناول الوزيران ايضا التطورات فى غزة وسوريا وليبيا، وناقشا سبل تعزيز العمل الافريقي المشترك والتكامل الإقليمي، إلى جانب الملفات ذات الصلة بعمل الاتحاد الافريقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر وزير الخارجية السنغال افريقيا المزيد
إقرأ أيضاً:
بوتين والشرع يبحثان مستقبل العلاقات الروسية السورية
عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، في الكرملين، محادثات موسعة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناولت مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وأكد بوتين في مستهل اللقاء أن روسيا وسوريا تربطهما علاقة خاصة تمتد لعقود طويلة، مشددًا على أن موسكو استرشدت دائمًا بمصالح الشعب السوري في تعاملها مع دمشق، وليس بمصالحها السياسية الخاصة.
وقال: “لم تكن لدينا في روسيا أي علاقات مع سوريا مرتبطة بظروفنا السياسية أو مصالحنا الخاصة. على مدى هذه العقود، كان هدفنا دائمًا هو مصلحة الشعب السوري”.
وأشاد بوتين بالانتخابات البرلمانية التي جرت في سوريا في الخامس من أكتوبر الجاري، واصفًا إياها بأنها “نجاح كبير يسهم في تعزيز الروابط بين القوى السياسية السورية رغم الظروف الصعبة”.
كما كشف أن أكثر من 4000 طالب سوري يدرسون حاليًا في الجامعات الروسية، معربًا عن أمله بأن “يساهموا في بناء الدولة السورية في المستقبل”.
وأشار بوتين إلى أن العلاقات بين البلدين “اتسمت دومًا بالطابع الودي والاستثنائي”، مؤكدًا استعداد موسكو لاستئناف عمل اللجنة المشتركة وتنفيذ مشاريع جديدة، مع إجراء مشاورات منتظمة عبر وزارتي الخارجية.
من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن “دمشق تحترم جميع الاتفاقيات السابقة الموقعة مع روسيا”، مشيرًا إلى أن سوريا الجديدة “تحاول إعادة تعريف طبيعة العلاقات مع موسكو على أساس احترام السيادة ووحدة الأراضي السورية والاستقرار الإقليمي”.
وقال الشرع: “جزء من الغذاء السوري يعتمد على الإنتاج الروسي، وكثير من محطات الطاقة تعتمد على خبرات موسكو”، مضيفًا أن بلاده “تعيد ربط العلاقات السياسية والاستراتيجية مع كافة الدول، وعلى رأسها روسيا الاتحادية”.
وأوضح الشرع أن “العلاقات التاريخية العميقة بين البلدين تقوم على مصالح مشتركة وتعاون طويل الأمد”، مؤكداً أن سوريا تسعى إلى “إعادة ضبط علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا بما يخدم الاستقرار في البلاد والمنطقة”.
وفي تصريحات للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أكد أن الرئيسين بوتين والشرع “سيتطرقان إلى موضوع القواعد الروسية في سوريا”، مشيرًا إلى أن المسألة ستُناقش “بشكل طبيعي ضمن جدول المحادثات”.
وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو ودمشق تجريان “اتصالات مغلقة” بشأن إعادة هيكلة المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، فيما أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن روسيا “لن تبقى في سوريا ضد إرادة قيادتها، لكن من الواضح أن القيادة السورية ودولاً في المنطقة مهتمة باستمرار الوجود الروسي”.
ونقلت “سكاي نيوز عربية” عن مصادر مطلعة أن المحادثات الروسية السورية شملت ملفات حساسة تتعلق بتجديد اتفاق القاعدتين الروسية في حميميم وطرطوس، واللتين من المقرر أن تلعبا دوراً في توزيع المساعدات الروسية إلى إفريقيا. كما أشارت المصادر إلى أن موسكو ودمشق بصدد توقيع عقود جديدة لتسليح الجيش السوري، خصوصاً في مجال الدفاع الجوي، إضافة إلى إشراك الشركات الروسية في مشاريع إعادة إعمار البنية التحتية.
وفي الجانب السياسي، أكدت المصادر أن روسيا ستواصل دعم الحكومة السورية في مساعيها لبسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية، ودعم تحركها الدبلوماسي لرفع العقوبات المفروضة عليها، خاصة على مستوى مجلس الأمن الدولي.
وتُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس أحمد الشرع إلى موسكو منذ توليه السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد أواخر العام الماضي، في وقت تؤكد فيه موسكو استعدادها لتعزيز علاقاتها مع “سوريا الجديدة” وتوسيع حضورها في الشرق الأوسط.