«مقاومة الحصاحيصا»: الدعم السريع تهاجم قرية «أم حمد الحلاوين» بالجزيرة وتُهجّر سكانها
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
بحسب لجان مقاومة الحصاحيصا هذه الهجمات وقعت في ظل وجود قوات الجيش السوداني بمنطقة (الفوار)، التي تبعد مسافة قصيرة عن المناطق المستهدفة.
الحصاحيصا: التغيير
قالت لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا إن قوات الدعم السريع شنت، أمس الإثنين، هجومًا على قرية (أم حمد الحلاوين) بولاية الجزيرة، ولا تزال العمليات مستمرة حتى اليوم الثلاثاء.
وأفادت لجان المقاومة بأن القوات قامت بتهجير جميع سكان القرية، وسرقة المحاصيل والسيارات، إضافة إلى الاعتداء بالجلد على السكان، مما دفع الأهالي للنزوح بشكل كامل.
وأشارت اللجان إلى أن القرى المجاورة لـ (أم حمد الحلاوين) تعرضت لهجمات مشابهة وانتهاكات متكررة.
وأوضحت أن هذه الهجمات وقعت في ظل وجود قوات الجيش السوداني بمنطقة (الفوار)، التي تبعد مسافة قصيرة عن المناطق المستهدفة.
وتتواصل المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، مما أدى إلى انتشار أعمال العنف والانتهاكات في مختلف أنحاء السودان مثل ولاية الجزيرة.
وتعتمد قوات الدعم السريع في استراتيجيتها على التوغل في المناطق الريفية واستهداف القرى لنهب الموارد، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان المحليين.
في المقابل، يواجه الجيش السوداني صعوبات في بسط سيطرته على المناطق الريفية، حيث تتركز معظم عملياته حول المدن الكبرى والمراكز الاستراتيجية.
وأسفر الصراع عن مقتل الآلاف ونزوح ملايين السودانيين داخليًا وخارجيًا، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية والخدمية، في ظل عجز الجهود الدولية والإقليمية عن التوصل إلى حل ينهي الأزمة.
الوسومآثار الحرب في السودان الحلاوين انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة مدينة الحصاحيصاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الحلاوين انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة مدينة الحصاحيصا الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» يقصف المدنيين في كردفان
البلاد (الخرطوم)
تجددت الاشتباكات العنيفة في ولايات كردفان بالسودان، مع تكثيف استخدام المدافع الثقيلة من قبل قوات الدعم السريع لتطال مناطق مأهولة بالمدنيين، بما في ذلك مدارس ورياض أطفال، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وجرحى عديدين.
وأفادت تقارير محلية بأن هجومًا شنته قوات الدعم السريع على بلدة كلوقي في جنوب كردفان أدى إلى مقتل 114 شخصًا بينهم 20 طفلًا، بعد استهداف روضة أطفال ومستشفى بالبلدة. وأوضح الرئيس التنفيذي لوحدة كلوقي الإدارية عصام الدين السيد، أن الهجوم وقع على ثلاث مراحل بينما كان الأهالي يحاولون إنقاذ الأطفال، محملاً قوات الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال مسؤولية الهجوم.
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف قافلة مساعدات إنسانية شمال كردفان، مؤكدين أن القافلة المكونة من 39 شاحنة كانت تحمل مواد غذائية عاجلة للأسر النازحة، واعتبروا الهجوم استمرارًا لـ”الاستهداف الممنهج” للمساعدات الإنسانية وتهديدًا خطيرًا لوصولها.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة عند مفترق الطرق الاستراتيجية في غرب كردفان، وهو ما نفاه الجيش السوداني مؤكدًا أن المدينة لا تزال مسرحًا للاشتباكات اليومية، وأن إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد كان “مناورة إعلامية” لتغطية تحركات الدعم السريع.
ومع استمرار القتال، يحذر المراقبون والمنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، خصوصًا مع استهداف المدنيين والمرافق الحيوية، ما يضع السودان أمام خطر اندلاع موجة جديدة من الفظائع في كردفان.