غداً السبت يوافق ذكرى غالية فى سجل الوطنية المصرية، وهى ذكرى معركة الإسماعيلية المجيدة التى تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعاً عن تراب الوطن وكانت وبحق ملحمة كفاح ونضال ستظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود.
فى هذا اليوم منذ 73 عاماً، الذى يوافق 25 يناير 1952، سطرت قوات الشرطة المصرية ملحمة باسلة لانتصار الإرادة المصرية على المحتل البريطانى، الأمر الذى كان الشرارة التى انطلقت فى سبيل تحرير البلاد من احتلال دام أكثر من 70 عاماً.
فمن نعم الله علينا نعمة الأمن الذى لا يستطيع أى إنسان أن يعيش بدونه لقوله تعالى: «فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، وكان دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: «وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمناً واجنبنى وبنىّ أن نعبد الأصنام»، فالأمن يعتبر من مقومات الحياة ولا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونه كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «من أصبح منكم آمناً فى سربه، معافى فى بدنه، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها».
فى هذا اليوم لابد أن نعترف بأن الوطن أمانة فى أعناقنا جميعاً، وهو ميراث الأجداد والأسلاف، فلنحافظ عليه ولندافع عنه ولنقم بدورنا كما أمر الله، ولنعُد إلى الوراء كيف كانت بلادنا قبل سنوات، لقد فقدنا فيها الأمن والأمان فى ظل حكم فاشى فاسد فاشل، خلال فترة جماعة الإخوان الإرهابية، ونحمد الله أنه لم يدم إلا عاما واحدا وانقشع كما ينقشع الظلام بفضل تكاتف الشعب مع الجيش والشرطة لطرد عصابة حكم المرشد، فى فترة هذه الجماعة كانت الأرواح تزهق دون وازع من دين، حتى قيض الله رجالاً مخلصين من أبناء هذا الوطن وقدموا جهوداً كبيرة فاستتب الأمن وانتعشت التنمية.
الأمن كنز ثمين، فيه تحفظ الأنفس، وتصان الأعراض والأموال، وتأمن السبل وتقام الحدود، والأمن نعمة منَّ الله بها على عباده فبدونها لا يهنأ عيش، ولا يتحقق استقرار أو تنمية ولا يكون هناك ازدهار، فقد يتحمل الإنسان الفقر والجوع والعطش ولكنه لا يمكن أن يعيش فى غياب الأمن.
تحية لأرواح شهداء الشرطة الذين انتصروا للوطن فى 25 يناير 1952، و25 يناير 2011، و30 يونيو 2013، وتحية لزعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى بنى مصر الجديدة بعد إنقاذ الوطن من قبضة الإرهاب وحوّل المحنة إلى منحة، وحفظ للمصريين كرامتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب غدا السبت ي
إقرأ أيضاً:
مدير الرياضة بالقليوبية يشهد ندوة حول المهددات والتحديات المؤثرة على السياسة المصرية داخليا وإقليميا ودوليا
نظمت مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، اليوم الإثنين 1 ديسمبر الجاري، فعاليات اللقاء السادس من النسخة الثانية للحملة القومية لتنمية الوعي السياسي تحت شعار "شارك… الكلمة كلمتك"، وذلك بالتعاون مع مركز شباب بقيرة بإدارة شباب بنها، بقاعة المديرية، تحت عنوان"المهددات والتحديات التي تؤثر على السياسة المصرية داخليًا وإقليميًا ودوليًا".
في إطار جهود الدولة المصرية لرفع الوعي السياسي لدى الشباب وتعزيز مشاركتهم في بناء الوطن.
شهد فعاليات الندوة الدكتور وليد الفرماوي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، بحضور الدكتور محمد عبد المؤمن وكيل المديرية للرياضة، ومحمود نجيب مدير إدارة البرلمان والتعليم المدني، وأحمد يحيى مدير إدارة شباب بنها، وبمشاركة 80 شابا وفتاة من أعضاء برلمان الشباب ومشرفي الشعب البرلمانية والتثقيف السياسي وطلاب المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الفرماوي أن تنظيم مثل هذه اللقاءات يأتي في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة على بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة الشائعات والتحديات المتسارعة، مشيرًا إلى أن الوعي السياسي المستنير أصبح ضرورة وطنية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
وأضاف أن الوعي يمثل السلاح الحقيقي لحماية الوطن، وأن تمكين الشباب بالمعرفة وتحفيزهم على التفكير النقدي يأتي في مقدمة أولويات العمل الشبابي خلال هذه المرحلة.
ومن جانبه قدم حجازي، رؤية مبسطة لأهم التحديات المؤثرة على الدولة المصرية، مؤكدًا ضرورة إدراك الشباب لدورهم الحيوي في دعم الأمن القومي.
كمااستعرض التحديات الداخلية مثل الزيادة السكانية والتفاوت الاجتماعي والتطرف الفكري وحروب الجيل الرابع والخامس، إلى جانب قضية سد النهضة والتغيرات المناخية.
كما تناول التحديات الإقليمية المرتبطة بالصراعات في ليبيا والسودان وفلسطين والتدخلات الخارجية وأمن البحر الأحمر.
وعلى الصعيد الدولي، أشار إلى التحولات في النظام العالمي والأزمات الاقتصادية والديون وملف حقوق الإنسان، مؤكدًا أن وعي الشباب بهذه المتغيرات يعزز قدرتهم على مواجهة ما يستهدف استقرار الوطن. واختتم بأن التحديات كبيرة لكنها قابلة للتجاوز بالوعي والانتماء والعمل المشترك.
شهدت الندوة تفاعلا واسعا من الشباب المشاركين، الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالنقاشات المثارة وحرصا على فهم طبيعة التحديات التي تواجه الدولة المصرية. وتخلل اللقاء مناقشات بناءة وأسئلة عكست وعي الشباب ورغبتهم في تعزيز مشاركتهم الوطنية وإسهامهم في دعم استقرار الوطن
تُقام فعاليات اللقاء تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية وبتوجيهات الدكتور وليد الفرماوي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، وبإشراف محمود نجيب مدير إدارة البرلمان والتعليم المدني.