وزير الخارجية السعودي يصل دمشق في أول زيارة منذ سقوط النظام
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، إلى العاصمة السورية دمشق قادما من لبنان في أول زيارة من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأظهرت لقطات مصورة لحظات استقبال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني للوفد السعودي برئاسة ابن فرحان في قصر الشعب، بالعاصمة دمشق.
لحظة وصول وزير الخارجية إلى قصر الشعب في دمشق، وفي مقدمة مستقبليه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
-
pic.twitter.com/SZRzBa52NW — أخبار السعودية (@SaudiNews50) January 24, 2025
والخميس، تحدث الشرع في لقاء صحفي مع إحدى القنوات التركية عن الجهة التي قد تشهد زيارته الخارجية الأولى، مشيرا إلى أن سيتوجه إما إلى السعودية أو تركيا، دون تحديد موعد مؤكد للزيارة.
يأتي ذلك في ظل تواصل توافد الوفود الإقليمية والدولية إلى العاصمة السورية دمشق من أجل لقاء الإدارة السورية الجديدة، التي أرسلت بدورها وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية في جولة موسعة على عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تركيا.
وضم الوفد السوري الذي زار الإمارات والسعودية وقطر والأردن وتركيا، كل من وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
كما استضافت السعودية، الشهر الماضي، اجتماعا دوليا موسعا في العاصمة الرياض لبحث الشأن السوري بعد سقوط النظام، وذلك بمشاركة الوفد السوري الذي ترأسه الشيباني خلال الجولات الخارجية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية دمشق الشرع السعودية سوريا السعودية دمشق الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الشرع يعلن انطلاق مرحلة البناء من قلب دمشق: سنواجه التحديات ولن يقف أمامنا أحد
البلاد (دمشق)
بعد عام على سقوط نظام الأسد، بدت سوريا أمس وكأنها تعيد فتح صفحة جديدة من تاريخها؛ صفحة مشبعة بالرمزية والأمل، وبحضور شعبي ورسمي غير مسبوق، يؤكد أن البلاد تدخل مرحلة مختلفة، عنوانها التوحّد والبناء واستعادة الدولة من رماد الحرب. وفي قلب دمشق القديمة، ومن على منبر المسجد الأموي، أطلق الرئيس أحمد الشرع رسائل قوية تعيد رسم ملامح سوريا الجديدة، مؤكداً أن زمن الخوف والعزلة قد انتهى، وأن البلاد تتجه بثبات نحو إعادة الإعمار وبناء مستقبل يليق بتضحيات السوريين.
وظهر الشرع مرتدياً زيه العسكري، في مشهد يحمل رمزية عسكرية وسياسية تعود إلى الأيام التي قاد فيها العمليات الميدانية ضد قوات النظام السابق، مشدداً على أن”لا قوة قادرة على إعاقة السوريين عن استعادة دولتهم قوية وموحدة”.
وقال الشرع في كلمته، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا):”لن يقف في وجهنا أحد مهما كَبُر أو عَظُم.. سنواجه التحديات معاً، ومن شمال سوريا إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، سنعيد بناء وطن يليق بتاريخ سوريا وحاضرها ومستقبلها”. وأكد أن”الحفاظ على النصر والبناء عليه يشكل اليوم الواجب الأكبر على عاتق السوريين”، داعياً إلى وحدة الصف ورفض الانقسام بعد أكثر من 13 عاماً من الصراع.
وامتلأت ساحة الأمويين في دمشق بالحشود التي بدأت التجمع منذ ساعات الصباح لإحياء المناسبة الأولى لسقوط الأسد، فيما تواصلت الاحتفالات في حماة ومدن أخرى خلال الأيام الماضية، حيث رُفعت الأعلام السورية الجديدة وصدحت الهتافات المؤيدة للمرحلة الانتقالية الجديدة.
ويحيي السوريون هذا اليوم باعتباره محطة فاصلة في تاريخهم الحديث، بعد أن فرّ بشار الأسد إلى روسيا قبل عام، إثر تمكن قوات المعارضة بقيادة الشرع من دخول دمشق وإنهاء حكم دام أكثر من 13 عاماً.
وفي فعالية اقتصادية بالعاصمة دمشق، أكد الرئيس السوري أن أمام البلاد “فرصة كبيرة لتتحول إلى نموذج اقتصادي مزدهر” بعد سنوات طويلة من العزلة التي عاشتها في ظل النظام السابق.
وأشار إلى أن”النظام السابق لم يمنح سوريا حقها، وتركها تعيش في عزلة خانقة”، داعياً أبناء سوريا في الداخل والخارج إلى دعم مسار التعافي الاقتصادي وعدم التفريط بالإنجازات التي تحققت منذ إسقاط النظام.
ورغم مرور عام على سقوط الأسد، لا تزال البلاد تكافح لتثبيت الاستقرار، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وفتح مسارات للتنمية الاقتصادية وضمان الأمن في المناطق المتضررة، غير أن القيادة السورية الجديدة تؤكد أن هذه المرحلة تحمل بداية مختلفة، عنوانها — كما قال الشرع —”استعادة سوريا التي يستحقها شعبها”.
وبين مشاهد الاحتفالات الشعبية، والرسائل السياسية والعسكرية التي حملها ظهور الرئيس بالزي العسكري، تبدو الذكرى الأولى للإطاحة بالنظام السابق مناسبة لإعادة تأكيد ملامح مرحلة جديدة، تتطلع فيها دمشق إلى إعادة بناء الدولة وترسيخ الاستقرار بعد سنوات طويلة من الحرب والانقسام.