احذر تناولها.. نوع من القهوة يؤثر على كفاءة عضلة القلب
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
بالنسبة للكثير من الأشخاص، يعد تناول كوب من القهوة صباحًا جزءًا لا يتجزأ من روتينهم اليومي حيث يحرص العديد على تجهيز ماكينة القهوة مسبقًا لتكون جاهزة عند الاستيقاظ.
ومع تزايد أهمية الطقوس اليومية وتأثيرها الكبير على صحتنا، من الضروري فهم كيفية تأثير القهوة على صحة القلب. وفقًا لأطباء القلب، يتوقف الأمر على الطريقة التي يتم بها استهلاك هذا المشروب المحبب.
تتباين الآراء حول تأثير القهوة على صحة القلب، خاصة القهوة السوداء (بدون إضافات). أظهرت بعض الدراسات أن القهوة قد تساهم في زيادة ضغط الدم وتصلب الشرايين، وهما عاملان ضاران لصحة القلب. لكن في المقابل، أظهرت دراسة أخرى أن تناول القهوة بشكل معتدل قد يساعد في تقليل ارتفاع ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول، وبالتالي تقليل عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب.
يقول الدكتور إيدو باز، اختصاصي أمراض القلب ونائب الرئيس الأول في تطبيق "Hello Heart": "إن تناول القهوة باعتدال قد يكون له فوائد، ولكن الأهم هو عدم الإفراط". وينصح بشرب كوب واحد فقط يوميًا، مؤكدًا على ضرورة الاعتدال. نفس النصيحة يقدمها الدكتور سام سيتاريه، مدير قسم أمراض القلب في مركز بيفرلي هيلز للقلب، الذي يوضح أن شرب كوب أو كوبين من القهوة السوداء يوميًا قد يكون له تأثير إيجابي على صحة الأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بقصور القلب، بفضل خصائصها المضادة للأكسدة. لكنه يحذر من أن الكافيين الزائد قد يؤدي إلى زيادة في ضربات القلب وضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص الحساسين.
أنواع القهوة التي يجب تجنبها لصحة القلب
بينما قد تكون القهوة السوداء مفيدة للقلب عند تناولها بشكل معتدل، فإن الطريقة التي يتم تحضير القهوة بها تلعب دورًا كبيرًا في تأثيرها على صحتنا. يتفق الأطباء على أن مشروبات القهوة المحلاة بالسكر قد تكون ضارة للقلب. ويقول الدكتور سيتاريه: "المشروبات المحلاة مثل الكراميل ماكياتو أو الفرافرشينو يمكن أن تضر بصحة القلب بشكل كبير". هذه المشروبات غالبًا ما تحتوي على كميات هائلة من السكر والدهون غير الصحية، مما يقلل من أي فوائد محتملة للقهوة.
ويؤكد الدكتور باز أن القهوة المنكهة بالسكر لا تعتبر خيارًا صحيًا، وينصح بتجنبها قدر الإمكان. على سبيل المثال، يحتوي كوب كبير من مشروب الكراميل ماكياتو على 33 غرامًا من السكر المضاف، وهو أكثر من الكمية التي توصي جمعية القلب الأمريكية بتناولها طوال اليوم.
من المهم أيضًا الانتباه إلى أن القهوة الجاهزة للشرب التي يتم شراؤها من المحلات التجارية قد تحتوي على كميات عالية من السكر، مما يعزز المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك السكر الزائد.
مخاطر تناول القهوة المحلاة يوميًا
وفقًا للأطباء، فإن تناول القهوة المحلاة بالسكر يوميًا قد يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة. يقول الدكتور باز: "السكر المضاف يحتوي على قيمة غذائية منخفضة ويشكل تهديدًا للأوعية الدموية. يؤدي الاستهلاك الزائد للسكر إلى تراكم اللويحات في الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم".
ويضيف الدكتور سيتاريه: "عند دمج السكر والكافيين في المشروبات، يحدث تفاعل يؤدي إلى استجابة التوتر في الجسم، مما يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. هذه العوامل تساهم مع مرور الوقت في الالتهابات وتكوين اللويحات، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب".
إذا كنت من محبي القهوة، فإن تناولها باعتدال قد يكون مفيدًا لصحة قلبك. ولكن تأكد من تجنب إضافة السكر الزائد إلى مشروباتك، حيث قد يؤثر سلبًا على قلبك مع مرور الوقت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة ارتفاع ضغط الدم معدل ضربات القلب مرض السكر عضلة القلب ضغط الدم تناول القهوة تناول القهوة ضغط الدم یومی ا
إقرأ أيضاً:
علاج جديد لارتفاع ضغط الدم يظهر نتائج واعدة
كشفت دراسة جديدة أن دواء "لوروندروستات" (Lorundrostat) علاج آمن وفعال للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو المقاوم للعلاج، حيث انخفض ضغط الدم لمجموعة كبيرة ومتنوعة من المرضى الذين تناولوه بشكل مستمر.
ويمنع لوروندروستات إنتاج هرمون الألدوستيرون. ويعرف هرمون الألدوستيرون بأنه هرمون ستيرويدي يُنتَج من قشرة الغدة الكظرية (الطبقة الخارجية من الغدة الكظرية)، ويساعد في تنظيم توازن الماء والأملاح في الكلى عن طريق الاحتفاظ بالصوديوم داخل الجسم وإخراج البوتاسيوم منه. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الألدوستيرون إلى ارتفاع ضغط الدم وتراكم السوائل في أنسجة الجسم.
وأجرى الدراسة باحثون من مركز ويليام هارفي للقلب بجامعة كوين ماري في لندن، وأخصائيو ارتفاع ضغط الدم في مؤسسة بارتس هيلث التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، وأُعلن عن نتائجها في الاجتماع الأوروبي الرابع والثلاثين حول ارتفاع ضغط الدم وحماية القلب والأوعية الدموية الذي عقد خلال الفترة ما بين 23 و26 مايو/أيار الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وشارك في الدراسة مرضى بالغون لم يحققوا هدفهم بخفض ضغط الدم على الرغم من تناولهم من 2 إلى 5 أدوية خافضة لضغط الدم.
صرح الدكتور مانيش ساكسينا، المدير المشارك لمركز ويليام هارفي للقلب بجامعة كوين ماري في لندن وأخصائي ارتفاع ضغط الدم في مؤسسة بارتس هيلث التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية والباحث المشارك في الدراسة، بأنه "على الرغم من توفر العلاجات، فإن أكثر من 40% من البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم حول العالم لا يحققون هدفهم بخفض ضغط الدم. هناك حاجة ماسة لاستكشاف علاجات جديدة لارتفاع ضغط الدم، وقد عالجت التجربة هذه الحاجة".
إعلانوأوضح الدكتور هارفي أن الألدوستيرون يلعب دورا مهما في تنظيم ضغط الدم. وأضاف أنهم اختبروا الدواء على مجموعة كبيرة ومتنوعة من المرضى حول العالم، ووجدوا أنه يتمتع بسجل أمان جيد، وقد أسهم في خفض ضغط الدم بشكل مستمر لدى مجموعات مختلفة من المرضى. وبمجرد توفره تجاريا، قد يكون خيارا علاجيا جديدا لارتفاع ضغط الدم لدى ملايين المرضى حول العالم.
يؤثر ارتفاع ضغط الدم على واحد من كل ثلاثة بالغين حول العالم، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويعاني 30% من مرضى ارتفاع ضغط الدم من اختلال في تنظيم الألدوستيرون، مما يعني اختلال آلية الجسم الطبيعية للتحكم فيه. ويمكن أن تؤدي زيادة مستويات الألدوستيرون إلى ارتفاع ضغط الدم. صُمم لوروندروستات لخفض مستويات الألدوستيرون عن طريق تثبيط الإنزيم المسؤول عن إنتاجه.
وتنقبض عضلة القلب أثناء عملها وتنبسط، وهذا يؤدي إلى أن يكون لضغط الدم قيمتان، الأولى تسمى بضغط الدم الانقباضي وتسجل عندما ينقبض القلب، والثانية الضغط الانبساطي وتسجل عند انبساط (ارتخاء) عضلة القلب. وأظهرت جرعة 50 ملغ من لوروندروستات مرة واحدة يوميا انخفاضا ملحوظا ومستمرا في ضغط الدم الانقباضي.