قادت دولة الإمارات على مدار 35 عاما الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة ، وتحديدا منذ عام 1990 الذي بادر فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بالتبرع بمبلغ 5.77 مليون دولار لمركز "كارتر"، دعماً لجهود استئصال مرض دودة "غينيا". 
وتشارك الإمارات غدا بإحياء "اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة" ، الذي تم اعتماده بفضل جهود الدولة الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها وهو اليوم الذي تم الإعلان عنه في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي ، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسميا به في عام 2021.


ويعود إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، الفضل في إطلاق أهم مبادرة لمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم، ففي عام 2017 وبمبادرة من سموه تم إنشاء صندوق بلوغ الميل الأخير.
وشهد مؤتمر الأطراف "COP28" الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر 2023 الإعلان عن زيادة حجم صندوق بلوغ الميل الأخير من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، وذلك بهدف رفع قدرة الصندوق على الوصول إلى المناطق المتأثرة، من سبع دول إلى 39 دولة في جميع أنحاء إفريقيا، إضافةً إلى اليمن. 
ويهدف "اليوم العالمي للأمراض المدارية" إلى إشراك المجتمع الدولي في جهود مكافحة هذه الأمراض، وتعزيز الوعي العام بها، والتأكيد على إمكانية استئصالها، والحاجة الماسة إلى الشراكات والاستثمار المستدام لمكافحتها خاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية "غلايد"، إن الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم، ما يظهر الحاجة الملحّة إلى تنسيق الجهود العالمية لوضع حد لهذه الأمراض وتسريع القضاء عليها، مؤكدا التزام "غلايد" ببناء الشراكات، وتعزيز القدرات، وتوسيع قاعدة المعرفة لدفع تلك الجهود.
من جانبها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي لـ"غلايد" إن المعهد الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له يفخر بالبناء على إرث دولة الإمارات في ريادة المبادرات الصحية العالمية للمساهمة في تحسين حياة ورفاهية مليارات الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وأضافت أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة يعد واجبا أخلاقيا يستند تحقيقه إلى قوة العمل الجماعي للدول والمجتمعات ما يتماشى مع إعلان دولة الإمارات بتخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" ومن هذا المنطلق يجدد "غلايد" التزامه بالوقوف إلى جانب شركائه في جميع أنحاء العالم في مسيرة القضاء على هذه الأمراض وتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع.
كانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت خطة تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج ضد الأمراض المدارية المهملة بنسبة 90% بحلول عام 2030، وتحقيق خفض بنسبة 75% في سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة والمتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة، وتحقيق الهدف المتمثل في قضاء 100 دولة على مرض مداري مهمل واحد، والقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة عموما.
جدير بالذكر أن "الأمراض المدارية المهملة" هو اسم لمجموعة من 21 مرضا تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص على مستوى العالم ، وتسبب هذه الأمراض تحديات صحية، وإعاقات، وتشوهات وتصيب ضحاياها بالعمى في بعض الأحيان وتعد تهديدا لمستقبلهم على المستوى البدني، والاقتصادي، والاجتماعي.

أخبار ذات صلة «الشارقة للكتاب» تضيء على المشهد الأدبي الإماراتي في «القاهرة للكتاب» رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء المجر سبل دعم التعاون المشترك المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأمراض المدارية المهملة مكافحة الأمراض الأمراض المداریة المهملة دولة الإمارات حول العالم

إقرأ أيضاً:

شاب من عسير يحول السيارات المهملة إلى تحف فنية .. فيديو

أبها

لمع اسم الشاب محمد عسيري كأحد النماذج الملهمة في مجال ترميم وتجديد السيارات الكلاسيكية، وذلك قي منطقة عسير.

ويسعى عسيري إلى إعادة الحياة لسيارات قديمة ومتهالكة، متجاوزًا التحديات التقنية والمالية التي تواجه هذا المجال، مشيرًا أنه يعمل في هذا المجال منذ عدة سنين، ولكنه بدأ في توثيق عمله فقط منذ 3 سنوات.

ونشأ محمد عسيري في بيئة تحتفي بالسيارات الكلاسيكية، حيث كان يرافق والده في ورشة العائلة، متعلمًا أساسيات الميكانيكا وفنون الترميم.

وأسس عسيري ورشته الخاصة، التي تحمل اسم “عسيري كلاسيك”، والتي أصبحت مقصدًا لهواة السيارات الكلاسيكية من داخل المملكة وخارجها، حيث تتميز الورشة باستخدامها لأحدث التقنيات في الترميم، مع الحفاظ على الطابع الأصلي للسيارات.

ويواجه تحديات متعددة، أبرزها صعوبة الحصول على قطع الغيار الأصلية وارتفاع تكاليف الترميم، ومع ذلك، يواصل العمل بإصرار، مستفيدًا من الدعم المتزايد الذي تقدمه المملكة لرواد الأعمال في مختلف المجالات.

ولم يقتصر تأثير عسيري على الجانب المهني فحسب، بل أصبح مصدر إلهام للعديد من الشباب السعوديين، الذين بدأوا في الاهتمام بمجال ترميم السيارات الكلاسيكية، مما يسهم في الحفاظ على التراث الميكانيكي والثقافي للمملكة.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/t_Iwa0eIKNn7C2aH.mp4

إقرأ أيضًا:

تركي آل الشيخ يتفاعل مع قصة غنيم الغنيم ويطلب تجديد سيارته الكلاسيكية .. فيديو

مقالات مشابهة

  • شاب من عسير يحول السيارات المهملة إلى تحف فنية .. فيديو
  • السوداني يطلع على فندق ” قلب العالم” في بغداد الذي سيستضيف وفود القمة العربية
  • الحرب العالمية الثانية.. الصراع الدموي الذي يشكل العالم إلى اليوم
  • خلدون المبارك لـ «الاتحاد»: «مبادلة» قصة نجاح إماراتية تلهم العالم وتصنع المستقبل
  • بولندا: روسيا تقف وراء الحريق الضخم الذي دمر مركزا تجاريا في وارسو عام 2024
  • “مقياس ريختر للجوع”… ما هو مؤشر IPC الذي يحدد خريطة المجاعة في العالم؟
  • مكافحة الآفات ورقابة على الأمراض.. تفاصيل خطة "وقاء مكة" لموسم الحج
  • 600 مختص يناقشون مستجدات علاج الأمراض الجلدية في أبوظبي
  • هل انتهى عصر القوة الأميركية الناعمة؟
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم