ترامب.. الوقاحة أعيت من يداويها
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
لكل داءٍ دواء يستطاب به، إلا الوقاحة أعيت من يداويها... قالها أبوالطيب المتنبى منذ عقود وأتذكرها كلما فتحت شاشة التليفزيون وأشاهد رئيس أمريكا الجديد، الثور الهائج ترامب وما يقوم به من قرارات وتصريحات.. تتذكرون مقالى السابق الذى حمل عنوان «اللى فات حمادة واللى جاى حمادة تانى خالص» وشرحت فيه ما يمكن أن يهل به الرئيس الأمريكى الجديد، كنت أستشعر ما سيقوم به هذا الثور الهائج.
وها هو يطل علينا بسحنته الغريبة، ويتحرش بالمكسيك وكندا وكولومبيا ويفرض رسوما جمركية على أوروبا، ويهدد مجموعة البريكس، وانسحب من منظمة الصحة العالمية، واتفاقية باريس للمناخ، وأخيرًا تصريحاته الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، هذا الرجل الذى أصابه الخرف خطر على مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، الدولة القوية التى من المفترض أن تقود العالم، وتتغنى بحقوق الإنسان واحترام الآخر، وهو ما ينص عليه إعلان الاستقلال الأمريكى، هذا الرجل يبدد جميع الأعراف والمواثيق الدولية، وآخرها دعوته لتهجير وطرد الفلسطينيين ويهدد السلم العالمى.
«العب غيرها»
مصر دولة تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، قهرت الهكسوس والتتار والصليبيين ومازالت منذ سبعة آلاف عام صامدة بحضارتها وقيمها التاريخية، لا تتخيل أن تأتى أنت من وراء المحيطات لترضخها، أو تملى عليها، ودعنى أقل لك «العب غيرها»، وفى مشهد عظيم استيقظ العالم صبيحة الجمعة الماضي على مشهد وصورة عظيمة للمصريين أمام معبر رفح الحدودى، جاءوا من كل حدب وصوب من جميع المحافظات، رافضين مخططات التهجير القسرى للفلسطينيين على قلب رجل واحد، خلف القيادة السياسية.
قدموا تفويضا على بياض للرئيس عبدالفتاح السيسى لاتخاذ ما يراه مناسبًا من إجراءات كفيلة بالحفاظ على الأمن القومى المصرى.
«للمصريين»
أقول وبكل صدق وبالبلدى «ياما دقت على الرأس طبول»، مصر العظيمة تعرضت لمواقف أكبر، وأعظم مما يحدث الآن، ولن تستطيع قوة أن تكسرها أو تثنيها.. ويقودها قائد عظيم شجاع هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، أرسله الله عز وجل ليكون المنقذ والمخلص لها فى 30 يونيو، والآن هذا الرجل على موعد مع التاريخ، الذى سجل اسمه بحروف من نور فى سجلاته، بالحفاظ على القضية الفلسطينية، ومنع تفريغها، علينا أن ندرك أننا فى محنة والحل الوحيد هو الالتفاف والتوحد خلف القيادة السياسية، وأقسم لكم، لن تكسرنا أى قوة فى العالم لأن مصر هزمت الهكسوس والتتار والصليبيين والإسرائيليين، القائمة تطول، ولن تكسرها أى قوة ايا كانت.
«وللرئيس السيسى أقول»
جملة قولتها وهفضل أقولها سيادة الرئيس السيسى، عشنا معا انتصاراتنا وأزماتنا، وحققنا الإنجازات والأهداف، جنينا ثمار التنمية، وسنحقق المزيد والمزيد.
كلمتى لسيادتكم قولتها تحت قبة البرلمان فى مجلس الشيوخ، ومازلت أقولها فى كل مكان وزمان سيادة الرئيس «لن نقول لك كما قال اليهود لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا ونحن ها هنا قاعدون».. ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا ونحن معكم مقاتلون أمامك وخلفك.
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق عبدالعزيز كلمة حق
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفنزويلي: أجريت محادثة ودية مع ترامب ونرحب بالحوار من أجل السلام
كراكاس"أ.ف.ب" أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه أجرى مكالمة هاتفية "ودية" مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وسط أزمة بين البلدين.
وقال مادورو في تصريح للتلفزيون الرسمي امس "تحدثت مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب. أستطيع القول إن المحادثة جرت بنبرة محترمة، حتى أنني أستطيع القول إنها كانت ودية".
وأضاف "سأذهب إلى أبعد من ذلك... إذا كانت هذه الدعوة تعني أننا نتخذ خطوات نحو حوار محترم، من دولة إلى دولة، ومن بلد إلى بلد، فأهلا بالحوار، وأهلا بالدبلوماسية، لأننا سنسعى دائما إلى السلام".
واعترف ترامب الأحد بإجراء هذه المكالمة التي تحدثت عنها الصحافة.
وقال ترامب ردا على سؤال مراسل خلال حدث في المكتب البيضوي عن مدى فعالية "حملة الضغط" التي يشنها على مادورو "هل يفلح ذلك؟ إنها ليست حملة ضغط، بل أبعد من ذلك بكثير، على ما أعتقد".
وأضاف "لقد تحدثت معه بإيجاز، قلت له بعض الأمور. سنرى ما سيحدث".
وردا على سؤال عما إذا كان تحدث مع مادورو مجددا منذ المكالمة الأولى، نفى ترامب شائعة تم تداولها في واشنطن قائلا "لا، لم أفعل".
وتأتي هذه المحادثة فيما تكثف الولايات المتحدة الضغوط على فنزويلا بانتشار عسكري كبير في منطقة البحر الكاريبي، وشن ضربات جوية ضد قوارب يشتبه في تهريبها المخدرات، وتحذيرات من توجيه ضربات على الأراضي الفنزويلية.
ومنذ سبتمبر، دمّرت القوات الأميركية أكثر من 20 زورقا يشتبه بأنها تستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، بضربات أوقعت أكثر من 83 قتيلا.
وقال مادورو الأربعاء إنه "قبل حوالى عشرة أيام، اتصلوا من البيت الأبيض بقصر ميرافلوريس، وأجريت محادثة هاتفية مع الرئيس دونالد ترامب. تحدث العالم كله عن ذلك".
وتابع "خلال سنواتي الست كوزير للخارجية، تعلمت الحذر الدبلوماسي. أحب الحذر، ولا أحب الدبلوماسية عبر الميكروفونات. عندما تكون هناك أمور مهمة، يجب إنجازها بصمت حتى إنجازها".
ويتّهم دونالد ترامب فنزويلا بإدارة عملية تهريب المخدرات التي تغمر السوق الأمريكية.
وتنفي كراكاس ذلك وتقول إن الهدف الحقيقي لواشنطن هو السعي للسيطرة على احتياطيات النفط في بلاده بزيادة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي.
وفي رسالة إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ارسلها مادور قال فيها إن واشنطن تريد "الاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية الهائلة، وهي الأكبر على الكوكب، من خلال القوة العسكرية الفتاكة".
وقال إن هذا التهديد يعرض "السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي للخطر"، ويشكل مخاطر على الإنتاج الفنزويلي وسوق النفط الدولي.
وصعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة من لهجته وإجراءاته ضد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ا إن أي دولة تهرب المخدرات إلى الولايات المتحدة يمكن أن تتعرض للهجوم.
وأضاف للصحفيين خلال اجتماع لإدارته في البيت الأبيض بعد أن أثار قضية الكوكايين القادم من كولومبيا "أي أحد يفعل ذلك ويبيعه إلى بلادنا معرض للهجوم".
وردّ الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو على ترامب في منشور على منصة إكس قائلا إن بلاده تدمر مختبرا لإنتاج المخدرات كل 40 دقيقة "من دون صواريخ".
ونفذت القوات الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية هجمات على قوارب يُشتبه في تهريبها المخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي، مما أودى بحياة العشرات في ضربات صاروخية محددة الأهداف.
وتزايد الحضور العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي مع تصاعد التوتر بين ترامب والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تشترك بلاده في الحدود مع كولومبيا.
وتتّهم إدارة ترامب مادورو بلعب دور محوري في نقل المخدرات إلى الولايات المتحدة والتسبب في وفاة أمريكيين، وهي اتهامات ينفيها مادورو. وفي الأيام القليلة الماضية، لوّح ترامب بإمكانية تدخل بلاده عسكريا في فنزويلا.
وقال ترامب للصحفيين إن أي دولة ترسل مخدرات إلى الولايات المتحدة قد تكون هدفا لضربات برية "وليس فنزويلا فقط".
وأضاف "أسمع أن كولومبيا بلد يصنع الكوكايين، لديهم مصانع لإنتاج الكوكايين، ثم يبيعون لنا إياه".
ويخضع بيترو شخصيا لعقوبات من الإدارة الأمريكية لكنه دعا ترامب إلى الانضمام إلى حملة بلاده ضد المخدرات.
وقال بيترو "لا تهددوا سيادتنا، وإلا أيقظتم النمر... الاعتداء على سيادتنا هو بمثابة إعلان حرب".
وعلى اثر ذلك،حشدت الولايات المتحدة قوات إضافية في منطقة البحر الكاريبي وأعادت نشر أكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد آر فورد، من البحر المتوسط إلى المنطقة، يرافقها سفن حربية أخرى وقاذفة قنابل بعيدة المدى.
ووفقا للحكومة الأمريكية، تهدف المهمة إلى مكافحة مهربي المخدرات. ويقول مسؤولون أمريكيون إن أكثر من 80 شخصا قتلوا بالفعل في ضربات على قوارب مخدرات مزعومة.
وقال مادورو إن الولايات المتحدة حشدت 15 ألف جندي و 14 سفينة حربية في منطقة البحر الكاريبي، وهو رقم يتطابق مع تقارير وسائل الإعلام الأمريكية. وتأتي رسالة مادورو بعد يوم من دعوة ترامب لاعتبار المجال الجوي الفنزويلي مغلقا.
ووسط تصاعد التوترات، كانت هناك تكهنات بأن هجوما على أهداف في فنزويلا قد يكون وشيكا، إلى جانب تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية قد تسعى لتغيير السلطة في كاراكاس.
ولا تعتبر الولايات المتحدة مادورو رئيسا شرعيا. ومثل الاتحاد الأوروبي والعديد من دول أمريكا اللاتينية، فإنها تشكك في النتيجة الرسمية للانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي صاحبتها مزاعم بالتزوير.
وتضم منظمة أوبك 12 عضوا، بما في ذلك فنزويلا والسعودية والعراق وغيرها، ووجه مادورو رسالته أيضا إلى منظمة أوبك+، وهو تكتل يضم منتجين رئيسيين آخرين مثل روسيا.
وفي تطور جديد امس، وصلت طائرة تقل 266 فنزويليا رحّلوا من الولايات المتحدة، إلى مطار كراكاس، بعدما كان ترامب أعلن أن المجال الجوي الفنزويلي سيعتبر "مغلقا" نهاية هذا الأسبوع.
وأعلنت الولايات المتحدة تعليق هذه الرحلة، بحسب ما صرح وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل الذي كان حاضرا عند هبوط الطائرة لصحافيين.
لكن واشنطن طلبت "قبل أيام قليلة" مجددا إنجازها وأعطى الرئيس نيكولاس مادورو موافقته "دون تأخير"، كما أضاف.
وأُعيد حوالى 18354 فنزويليا إلى وطنهم منذ مطلع العام 2025، من بينهم 14407 من الولايات المتحدة.