مرض قديم يعود بقوة.. كيف تحمي طفلك من الحصبة بعد تحذير «الصحة العالمية»؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
انتشار للحصبة مثير للقلق دفع منظمة الصحة العالمية لإصدار تحذير بشأنه، وصفته بـ«تهديد خطير ومتزايد»، كاشفة عن الأسباب التي تجعل الآباء يشعرون بالقلق إزاء الحصبة، خصوصًا أنّ الإصابة بهذا الداء يُمكن أن تُؤدي إلى العمى والصمم أو الإصابة بالالتهاب الرئوي، وفي أسوأ الحالات قد تؤدي إلى الوفاة.
مخاوف بشأن تفشي الحصبةالدكتورة ناتاشا كروكروفت، المستشارة الفنية الأولى لمنظمة الصحة العالمية، قالت خلال حلقة من برنامج «العلوم في خمس» الذي تبثّه المنظمة عبر منصّاتها الرسمية، إنّ الإصابة بالحصبة قد تؤدي إلى حدوث عدوى الدماغ بعد سنوات لاحقة، أي بعد فترة طويلة من تعافي الطفل من الحصبة، وكل هذه المضاعفات مُدمّرة لكن يُمكن الوقاية منها بالكامل من خلال التطعيم، مشيرة إلى أنّ نحو 22 مليون طفل لم يحصلوا على التطعيم ضد الحصبة في عام 2023، وهو ما يؤدي إلى تفشي مرض الحصبة على نطاقٍ واسعٍ في جميع أنحاء العالم، ما يُؤدي إلى زيادة كبيرة في الحالات.
وبحسب الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، فإنّه يُمكن الوقاية من مرض الحصبة من خلال الحصول على اللقاح على نطاق المجتمع المحلي، فهو السبيل الأنجح للوقاية من الحصبة، وينبغي تلقيح جميع الأطفال ضد الحصبة، علمًا بأن اللقاح مأمون وناجح وغير مكلف، إذ يجب أن يحصل الأطفال على جرعتين من اللقاح ضمانًا لتزويدهم بالمناعة ضد المرض، وعادةً ما تُعطى الجرعة الأولى للطفل في عمر 9 أشهر في البلدان التي تنتشر فيها الحصبة وفي عمر يتراوح بين 12 و15 شهرًا في بلدان أخرى، وينبغي إعطاء الطفل جرعة ثانية من اللقاح في وقت لاحق من مرحلة الطفولة عند بلوغه عمرًا يتراوح بين 15 و18 شهرًا في العادة.
وأشارت المنظمة إلى أنّ لقاح الحصبة يُمكن تلقيه وحده أو بالاقتران مع اللقاحات المضادة للنكاف أو الحصبة الألمانية أو الحماق.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنّه لا يوجد علاج محدد للحصبة، وتعتمد عملية تقديم الرعاية للمرضى على مجرد تخفيف الأعراض؛ ليشعر المريض بالارتياح ويُحال دون تعرّضه لمضاعفات.
وإلى جانب ذلك قد يكون من الضروري شرب كميات كافية من المياه وتناول علاجات الجفاف لتعويض المريض عما يفقده من سوائل بسبب الإسهال أو التقيؤ، كما يجب أيضًا أن يتناول المرضى أطعمة مغذية في إطار اتباع نظام غذائي صحي، وأحيانًا ما يلجأ الأطباء إلى إعطاء مريض الحصبة المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والعين.
ويحصل الأطفال والبالغين من المرضى على جرعتين من المكملات الغذائية الفموية بفيتامين (ألف)، على أن يكون الفارق الزمني بين الجرعتين 24 ساعة، إذ يساعد هذا العلاج على إعادة مستويات الفيتامين إلى مستوياته الطبيعية التي تحدث حتى عند الأطفال الذين يتغذون تغذية جيدة، كما يُمكن أن يساعد في منع تلف العين والإصابة بالعمى، وقد تقلل أيضًا المكملات الغذائية بالفيتامين (ألف) عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحصبة داء الحصبة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية الوقاية من الحصبة تطعيم الحصبة لقاح الحصبة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تدعو إلى وقف استهداف المرافق الطبية في السودان
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى وقف استهداف المرافق الطبية في السودان، مشددا على أن الهجمات على خدمات الرعاية الصحية ما زالت متواصلة.
وقال غيبريسوس في تغريدة عبر منصة "إكس" إن "الهجمات على خدمات الرعاية الصحية في السودان ما تزال مستمرة، ويُحرم السكان من الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجونها بشكل عاجل"، مضيفا أن جزءاً كبيراً من مستشفى "النهود" في ولاية غرب كردفان ما يزال تحت الاحتلال، وأن السكان يُحرمون من الرعاية الطبية الكافية.
والجمعة، قالت شبكة أطباء السودان، إن "قوات الدعم السريع" حوّلت مستشفى مدينة النهود بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد إلى ثكنة عسكرية.
وأشار غيبريسوس إلى أن منظمة أطباء بلا حدود، أعلنت سحب طاقمها من "مستشفى زالنجي" في ولاية دارفور، بعد مقتل أحد العاملين الصحيين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت وقوع 198 هجوما على الخدمات الصحية في السودان منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان/ أبريل 2023، أسفرت عن مقتل 1735 من العاملين والمرضى، وإصابة 438 آخرين.
وشدد غيبريسوس على أن "الهجمات على الخدمات الصحية تُعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف"، داعياً جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية المرضى والعاملين الصحيين والمرافق الطبية.
وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق منظمات محلية ودولية.
وفي أكتوبر الماضي أيضاَ، أقر قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) بارتكاب قواته ما اعتبرها "تجاوزات" في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء استمرار قوات الدعم السريع في محاربة الجيش منذ نيسان/ أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وتحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.