ترامب يريد تنازلات من روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
دعت الولايات المتحدة، الأحد، كلا من روسيا وأوكرانيا لتقديم تنازلات من أجل وقف الحرب بينهما.
وأفاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بأنه سيتعين على كل من كييف وموسكو تقديم تنازلات لإنجاح أي مفاوضات لإيجاد حل للحرب الدائرة.
وقال كيلوغ الذي عاد مؤخرا من زيارة قام بها لأوكرانيا في مقابلة أجرتها معه “فوكس نيوز” “أعتقد أن الجانبين سيقدمان القليل من التنازلات”.
واضاف كيلوغ أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “أشار بالفعل إلى أنه سيخفف من حدة موقفه” مؤكدا أنه سيتعين أيضا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “التخفيف من حدة مواقفه أيضا”.
ويرفض زيلينسكي تقديم أي تنازلات عن أراض لروسيا التي تسيطر قواتها على جزء واسع من جنوب شرق أوكرانيا، لكنه يواجه ضغوطا في ظل تفاقم الخسائر الميدانية والضبابية حيال إمكان تواصل الدعم الأميركي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جانبها، سعت روسيا للحصول على تطمينات بشأن عدم انضمام أوكرانيا أبدا إلى حلف شمال الأطلسي.
وأثناء حملته الانتخابية، تعهد ترامب بوضع حد سريع للحرب المتواصلة منذ 3 سنوات، لكنه لم يقدم تفاصيل تذكر بشأن الكيفية التي ينوي من خلالها تحقيق ذلك.
وأفاد بوتين، الثلاثاء، بأن بلاده ستجري محادثات سلام مع أوكرانيا، لكنه استبعد التحدث مباشرة مع زيلينسكي معتبرا أنه “غير شرعي” نظرا إلى انقضاء مدة ولايته الرئاسية.
ولم تجر انتخابات في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب فيما فرضت الأحكام العرفية، وهو أمر لفت كيلوغ الأحد إلى أن الدستور الأوكراني يسمح به.
اقرأ أيضاًالعالممبعوث ترامب: إعادة إعمار غزة قد تستغرق 10 إلى 15 عاما
واعتبر زيلينسكي من جهته أن بوتين “يخشى” المفاوضات.
وقال كيلوغ لشبكة “فوكس نيوز” الجمعة إن ترامب “يريد أن ينجزها (المفاوضات)”، مؤكدا “لدي ثقة كبيرة بأننا قادرون على تحقيق أمر ما”.
ولدى سؤاله عن المدة التي قد يستغرقها ذلك، رد “أرغب بالقول إنها مسألة شهور، لكنها لن تكون سنوات”.
وهدد ترامب منذ توليه السلطة في 20 يناير بتشديد العقوبات على روسيا وأشار إلى أن زيلينسكي مستعد للتفاوض.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
بوتين يلتقي ويتكوف وكوشنر لإنهاء الحرب في أوكرانيا
يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم "الثلاثاء" لإجراء محادثات حول طريقة محتملة لإنهاء أعنف صراع أوروبي منذ الحرب العالمية الثانية.
"حمام دم" و"حرب بالوكالة"وصرح ترامب بأنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي وصفتها إدارته بأنها "حمام دم" و"حرب بالوكالة"، لكن جهوده حتى الآن، بما في ذلك قمة مع بوتين في ألاسكا في أغسطس، لم تحقق السلام بعد.
وظهرت أوراق مسربة من 28 بندًا تؤكد على مقترحات سلام أمريكية الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي أثار قلق المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين الذين شعروا أن أمريكا رضخت لمطالب موسكو بشأن حلف شمال الأطلسي، وسيطرة موسكو على خُمس أوكرانيا والقيود المفروضة على الجيش الأوكراني.
وقدمت القوى الأوروبية اقتراحها المغاير للسلام، وفي محادثات في جنيف، قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا إنهما وضعتا "إطار سلام مُحدثًا ومُحسّنًا" لإنهاء الحرب.
بوتين و مسودة الاتفاقوصرح بوتين بأن المناقشات حتى الآن لا تتعلق بمسودة اتفاق، بل بمجموعة من المقترحات التي قال الأسبوع الماضي إنها "قد تُشكل أساسًا لاتفاقيات مستقبلية".
وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين بأن اجتماع ويتكوف مع بوتين سيُعقد في النصف الثاني من يوم الثلاثاء، لكنه رفض التعليق على الخطوط الحمراء الروسية، قائلاً إن الدبلوماسية الإعلامية لم تُجدِ نفعًا.
وصرح مسؤول في البيت الأبيض بأن كوشنر سينضم إلى ويتكوف في زيارته إلى روسيا.
وقد كرر بوتين استعداده للحديث عن السلام، لكن إذا رفضت أوكرانيا الاتفاق، فإن القوات الروسية ستتقدم أكثر وستسيطر على المزيد من الأراضي الأوكرانية.
وتسيطر القوات الروسية على أكثر من 19% من مساحة أوكرانيا، أي ما يعادل 115,600 كيلومتر مربع، بزيادة نقطة مئوية واحدة عن العامين الماضيين، وستتقدم بحلول عام 2025 بأسرع وتيرة منذ عام 2022، وفقًا للخرائط.
أبلغ القادة العسكريين الروس بوتين أن القوات الروسية سيطرت على مدينتي بوكروفسك وفوفشانسك الأوكرانيتين الواقعتين على خط المواجهة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن أكثر من 1.2 مليون رجل قُتلوا أو جُرحوا في الحرب. ولم تُفصح أوكرانيا ولا روسيا عن خسائرهما.
ومنذ ظهور مسودة المقترحات الأمريكية أواخر الشهر الماضي، سعت القوى الأوروبية جاهدةً لدعم أوكرانيا ضد ما تعتبره سلامًا عقابيًا مواليًا لروسيا قد يفتح روسيا أمام الاستثمارات الأمريكية في النفط والغاز والمعادن النادرة ويعيد موسكو إلى مجموعة الثماني.
وتشمل المطالب الروسية الرئيسية تعهدًا بعدم انضمام أوكرانيا أبدًا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفرض قيود على الجيش الأوكراني، وسيطرة روسيا على كامل إقليم دونباس، والاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم ودونباس وزابوريجيا وخيرسون، وحماية الناطقين بالروسية والمؤمنين بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا إن هذه المطالب سترقى إلى مستوى الاستسلام، وستتركها عرضة للغزو الروسي في نهاية المطاف، على الرغم من أن الولايات المتحدة قد طرحت أيضًا ضمانًا أمنيًا لمدة 10 سنوات لكييف.
والتقى ويتكوف وكوشنر ووزير الخارجية ماركو روبيو مع رستم عمروف، أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني، لإجراء محادثات يوم الأحد في نادي ويتكوف "شيل باي" بالقرب من ميامي.
إنهاء الحرب بشكل عادلوقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي على قناة إكس بعد محادثات في باريس: "نتفق على ضرورة إنهاء الحرب بشكل عادل".
أرسل بوتين آلاف الجنود إلى أوكرانيا في فبراير 2022. بدأ الصراع في شرق أوكرانيا عام 2014 بعد الإطاحة برئيس موالٍ لروسيا في ثورة الميدان الأوكرانية وضم روسيا لشبه جزيرة القرم، حيث تقاتل القوات الانفصالية المدعومة من روسيا القوات المسلحة الأوكرانية.