حافظ الدولار على مكاسبه الثلاثاء وسط تقييم يصف تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بأنها حيلة تفاوضية، وذلك بعد يوم من تعليقه للإجرااءت المقررة على المكسيك وكندا.

ومع ذلك فرضت إدارة ترامب الجديدة رسوما جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على الواردات من الصين اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء وقال محللون في سوق العملات إنهم يتوقعون استمرار التقلبات بسبب التطورات المتعلقة بالرسوم.






وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 108.5 نقطة، بينما تراجع الدولار الكندي والبيزو بعد صعودهما أمس الاثنين.

وانخفض اليورو قليلا بعد تهديد واشنطن بأن الرسوم الجمركية قد تطال الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تدفع الرسوم الجمركية التضخم في الولايات المتحدة إلى الارتفاع وتدعم الدولار من خلال إبقاء أسعار الفائدة الأمريكية أعلى لفترة أطول.

وفرضت بكين اليوم الثلاثاء رسوما جمركية على بعض الواردات الأمريكية في رد سريع على واشنطن، مما زاد من خطورة اندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأشار محللون إلى أنه سيكون من الصعب على الصين والولايات المتحدة الاتفاق على ما يطلبه ترامب.

على جانب آخر، تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع بدء سريان رسوم جمركية أمريكية على الصين ورد بكين بإعلان رسوم من جانبها، مما زاد من مخاوف اندلاع حرب تجارية بين البلدين.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.05دولار أو 1.38 بالمئة إلى 74.91 دولار للبرميل بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.63دولار أو 2.23 بالمئة ليتداول عند 71.53 دولار.



وقال كلفن وونج كبير محللي السوق لدى أواندا "الرد الصيني قد لا يتوقف عند الرسوم الجمركية بنسبة 10 بالمئة على النفط الخام من الولايات المتحدة، وقد يشهد أيضا محاولة متعمدة لخفض قيمة اليوان إذا ردت أمريكا بمزيد من التعريفات الجمركية على صادرات الصين إليها".

وتظهر بيانات جمركية أن واردات الصين من النفط من الولايات المتحدة في 2024 شكلت 1.7 بالمئة من إجمالي وارداتها من الخام.

وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم إنهما اتفقا على تعزيز جهود الرقابة على الحدود استجابة لطلب ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة وتهريب المخدرات.

وسيؤدي ذلك إلى إيقاف رسوم جمركية 25 بالمئة لمدة 30 يوما، ورسوما 10 بالمئة على واردات الطاقة من كندا، والتي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.

وعلى جانب المعروض، ناقشت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة أوبك+، الاثنين دعوة ترامب لزيادة الإنتاج لكنها وافقت على التمسك بسياستها المتمثلة في زيادة إنتاج النفط تدريجيا اعتبارا من نيسان/ أبريل .

أما على جانب الطلب، سيتطلع المستثمرون إلى بيانات مخزون النفط الأمريكي الأسبوعية للأسبوع المنتهي في 31 كانون الثاني/ يناير . وتوقع المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع مخزونات الخام، في حين من المرجح أن تنخفض مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب الصين بكين اقتصادين النفط اقتصاد الصين نفط بكين ترامب المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي

في خطوة اعتُبرت مفاجئة وجريئة على الساحة الجيوسياسية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منشور في منصة "تروث سوشيال" أن "الصين يمكنها الآن مواصلة شراء النفط من إيران. ونأمل أن تشتري الكثير من الولايات المتحدة أيضاً". اعلان

هذا التصريح يُعد تراجعاً واضحاً عن سياسة "الضغط الأقصى" التي أعاد ترامب تفعيلها فور عودته إلى البيت الأبيض في فبراير 2025، والتي هدفت إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر في محاولة لحرمان طهران من تمويل برنامجها النووي.

غير أن ترامب يبدو أنه يعيد تشكيل أدوات الضغط الأميركية، مستبدلاً العقوبات الصارمة بمزيج من الحوافز التجارية والتهدئة السياسية، في إطار ما وصفه مراقبون بـ"الدبلوماسية التبادلية". فإلى جانب إعلانه عن وقف إطلاق نار مبدئي بين إسرائيل وإيران، جاءت هذه اللفتة تجاه بكين كمؤشر على صفقة غير معلنة: استقرار إقليمي مقابل تعزيز صادرات الطاقة الأميركية.

Relatedارتفاع أسعار النفط وسط تهديدات أمريكية بعقوبات على الخام الروسيتقلبات في أسعار النفط عقب الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانيةوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يخفّض الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين.. والنفط يتراجع بنحو 5%النفط الإيراني... طريق الصين الخلفي

وتستورد الصين اليوم نحو 90% من صادرات النفط الإيراني المنقولة بحراً، مستفيدة من ضعف الطلب العالمي على هذا النفط بفعل العقوبات الأميركية. وتشير بيانات شركة "كبلر" إلى أن متوسط واردات الصين من الخام الإيراني بلغ 1.38 مليون برميل يومياً في النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ1.48 مليون برميل يومياً في عام 2024، أي ما نسبته 14.6% من مجمل وارداتها النفطية.

 ويُعد المشترون الأساسيون لهذا النفط شركات التكرير المستقلة في مقاطعة شاندونغ، والتي تجذبها الأسعار المنخفضة التي يقدمها الموردون الإيرانيون مقارنة بالنفط غير الخاضع للعقوبات. وتشكل هذه الشركات نحو ربع طاقة التكرير الصينية، وتعمل بهوامش ربح ضئيلة، وأحياناً سالبة، ما يجعلها أكثر عرضة للمخاطرة والضغوط الناجمة عن ضعف الطلب المحلي.

 في المقابل، تواصل شركات النفط الحكومية الكبرى في الصين الامتناع عن التعامل مع الخام الإيراني منذ عام 2018، نتيجة المخاوف من العقوبات الأميركية، وهو ما دفع إدارة ترامب مؤخراً إلى إدراج ثلاث من شركات التكرير المستقلة على قائمة العقوبات، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

خصومات حادة وسوق موازية

ووفقاً لبيانات السوق، يباع النفط الإيراني الخفيف حالياً بخصم يتراوح بين 3.30 و3.50 دولارات للبرميل دون سعر خام برنت في بورصة "إنتركونتيننتال" لتسليمات يوليو، مقارنة بخصومات بلغت نحو 2.50 دولار في يونيو. وتشير مصادر تجارية إلى أن هذا التراجع في الأسعار يأتي في وقت بدأت فيه شركات التكرير الصينية المستقلة التباطؤ في الشراء، وسط محاولات من الموردين لتصريف المخزونات.

وبالمقارنة مع نفط الشرق الأوسط غير الخاضع للعقوبات، تُباع الشحنات الإيرانية بخصم يتراوح بين 7 و8 دولارات للبرميل، ما يمنحها ميزة تنافسية تُغري المشترين الباحثين عن هوامش أرباح رغم المخاطر السياسية.

ويرى مراقبون أن هذا التحول في لهجة ترامب لا يهدف إلى خفض أسعار النفط فحسب، بل إلى استثمار النفوذ العسكري والدبلوماسي الأميركي لتحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة. فالرسالة المبطنة إلى بكين واضحة: التعاون التجاري سيُكافأ، وتجنب التصعيد سيُقابل بتساهل في العقوبات.

 ومع بقاء الصين الحريصة على علاقتها بإيران دون ردود فعل قوية تجاه التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، يبدو أن واشنطن اختارت أن ترد بالمرونة، أملاً في دفع بكين نحو زيادة وارداتها من النفط الأميركي وتقليل اعتمادها على الخام الإيراني المدعوم من موسكو.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ عامين مع تلاشي مخاطر الحرب
  • ترامب يعلن توقيع اتفاقية تجارية مع الصين.. وعينه على الهند
  • الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار وانتقاد ترامب لباول
  • واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي
  • ترامب يحث الصين على شراء النفط الأميركي
  • ترامب: الصين تستطيع استيراد النفط الإيراني
  • انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوى لها في أسبوعين.. واستقرار أسواق الذهب
  • ترامب: الصين حرة بشراء نفط إيران ونأمل باستيرادها منّا
  • ترامب: ‏بإمكان الصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران
  • ترامب يخاطب الصين: يمكنكم الآن شراء النفط من إيران