د.حماد عبدالله يكتب: ضعف المؤسسات الرسمية الدولية (1)
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
شاب المؤسسات الرسمية الدولية والمحلية ضعف شديد، ظهر أثره على القرارات الدولية الصادرة من مؤسسة مثل الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولى، ولعل فى النصف الثانى من الستينات وخاصة بعد حرب 1967، وما تضمنه قرار رقم 242 من تفسيرات مختلفة ضاعت على أثرها حقوق شعب فلسطين والأراضى المحتلة فى الجولان، وجنوب لبنان، وسيناء حتى إشعار أخر سنة 1973 وإسترداد كامل الأراضى المصرية تارة، بحرب خاطفة، وتارة بحركة دبلوماسية أيضًا خاطفة قام بها المرحوم الرئيس "السادات" وإستكملها بالتحكيم الدولى على منطقة "طابا" الرئيس الأسبق مبارك " وفى ظل إخفاق المؤسسات الرسمية الدولية، فى تحقيق أهدافها وقدرتها على تطبيق قراراتها المتتالية "ضد دولة إسرائيل" ونتيجة لتخلف طريقة التصويت، داخل هذه المؤسسة، وإستخدام حق "الفيتو" من أصحاب المصالح العليا فى العالم،ظهرت مؤسسات غير رسمية مثل منتدى "دافوس بسويسرا"، ومنتدى "جران مونتانا "بسويسرا أيضًا.
ومن أشهر القضايا التى خرجت من قاعات المؤسسات الدولية الرسمية إلى قاعات المنتديات الدولية (الموازية) "القضية الفلسطينية "فنجد فى 1992 ثم فى رومانيا، فى منتدى جران مونتانا،لقاءات وإجتماعات مع الفلسطينيين (ياسر عرفات) والإسرائيليين (رابين وبيريز) وخرجوا من هناك إلى " أوسلو" لكى تعقد أول إتفاقية بين الجانبين.
ولعل "منتدى دافوس" بمؤتمراته تحت إسم " مينا سوميت" فى " كازابلانكا" بالمغرب سنة 1994، ومحاولة تزاوج "إسرائيل على العالم العربى "ثم مينا سوميت " عمان" الأردن 1995، ثم مينا سوميت " القاهرة" مصر 1996، ثم فشل هذه السلسلة من المؤتمرات بمجىء "نيتنياهو" إلى حكم إسرائيل وفشل المؤتمر "مينا سوميت " الدوحة قطر" 1997 !!.
وبعد توقف عدة سنوات بدأ المنتدى يعقد ندواته فى عمان، وفى البحر الميت وأخيرًا تقرر عقد ندوته القادمة فى شرم الشيخ، وكل ذلك لكى يعوض المؤسسات الرسمية تقاعسها عن حل المشاكل التى تواجه بلدان العالم سواء إقتصاديًا أو سياسيًا أو حتى عسكريًا.
وإذا لم تصل المؤسسة الرسمية (الأمم المتحدة) إلى ضبط وإصلاح أحوالها، فإن المؤسسات الغير رسمية (الموازية) سوف يكون لها دور بالغ الأهمية فى العالم وفى تقريب وجهات النظر الرسمية والأهلية أيضًا، ولا حسد على العائد لأصحاب هذه المنتديات مثل (شواب كلاوس)، (جان بول كارترون) أصحاب هذه المنتديات.
ولعل الحديث عن ضعف المؤسسات الرسمية، يقودنا من الدولى إلى المحلى ولنــا حديــث فيهــا غــدًا.
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
حدث اقتصادي عالمي.. منتدى بطرسبورغ يجمع 20 ألف مشارك من 140 دولة
انطلقت اليوم فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في نسخته الثامنة والعشرين، تحت شعار “القيم المشتركة- أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب”، بمشاركة واسعة من دول عربية وعالمية، حيث يستقطب الحدث السنوي آلاف الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وتحتضن مدينة بطرسبورغ الروسية المنتدى في الفترة من 18 إلى 21 يونيو الجاري، ليكون منصة حيوية لتبادل الآراء والخبرات حول أبرز التحديات الاقتصادية العالمية، مثل التحول إلى نموذج اقتصادي متعدد الأقطاب، والتجارة الرقمية، والخدمات المصرفية، بالإضافة إلى الأمن الغذائي العالمي.
وتأتي مملكة البحرين كضيف شرف هذا العام، ما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين المنامة وموسكو، ويعزز التعاون الاقتصادي المشترك، ويرأس وفد البحرين، الذي يضم 80 شخصية بارزة من قطاعات مختلفة، ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ومستشار الأمن الوطني وقائد الحرس الملكي البحريني، في حضور رسمي يسلط الضوء على دور البحرين الإقليمي والدولي في التنمية الاقتصادية.
ويشارك في المنتدى هذا العام مسؤولون وصناع قرار من أكثر من 50 دولة بينها إندونيسيا، جنوب إفريقيا، الصين، العراق، فيتنام، ولاوس، وفقاً لما أعلن عنه الكرملين، فيما أكد المنظمون حضور نحو 20 ألف ممثل من 140 دولة ومنطقة حول العالم، كما يشارك رجال أعمال من إيطاليا، الولايات المتحدة، وأوروبا إلى جانب وفود رفيعة المستوى من آسيا، ما يجعل المنتدى نقطة التقاء عالمية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
ومن أبرز فعاليات المنتدى، كلمة رئيس روسيا، فلاديمير بوتين، المقررة في الجلسة العامة بتاريخ 20 يونيو، حيث يتوقع أن يتناول بوتين تقييمه للوضع الاقتصادي الروسي والعالمي، بالإضافة إلى استعراض آفاق التعاون مع الشركاء الدوليين.
ويأتي انعقاد المنتدى في ظل تحديات كبرى يواجهها الاقتصاد العالمي، منها تسارع التحول الرقمي، التصدي لتغير المناخ، والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، ما يجعل من هذا الحدث فرصة حاسمة لتعزيز التنسيق بين الدول وتعميق الحوار حول سبل تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتوازن.
هذا ويعد منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي من أبرز المنصات التي تجمع بين صناع السياسات، رجال الأعمال، والمختصين في المجالات الاقتصادية من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الرؤى والأفكار حول مستقبل الاقتصاد العالمي ودور كل دولة في هذا المشهد المتغير.