شاب المؤسسات الرسمية الدولية والمحلية ضعف شديد، ظهر أثره على القرارات الدولية الصادرة من مؤسسة مثل الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولى، ولعل فى النصف الثانى من الستينات وخاصة بعد حرب 1967، وما تضمنه قرار رقم 242 من تفسيرات مختلفة ضاعت على أثرها حقوق شعب فلسطين والأراضى المحتلة فى الجولان، وجنوب لبنان، وسيناء حتى إشعار أخر سنة 1973 وإسترداد كامل الأراضى المصرية تارة، بحرب خاطفة، وتارة بحركة دبلوماسية  أيضًا خاطفة قام بها المرحوم الرئيس "السادات" وإستكملها بالتحكيم الدولى على منطقة "طابا" الرئيس الأسبق مبارك " وفى ظل إخفاق المؤسسات الرسمية الدولية، فى تحقيق أهدافها وقدرتها على تطبيق قراراتها المتتالية "ضد دولة إسرائيل" ونتيجة لتخلف طريقة التصويت، داخل هذه المؤسسة، وإستخدام حق "الفيتو" من أصحاب المصالح العليا فى العالم،ظهرت مؤسسات غير رسمية مثل منتدى "دافوس بسويسرا"، ومنتدى "جران مونتانا "بسويسرا أيضًا.


ومن أشهر القضايا التى خرجت من قاعات المؤسسات الدولية الرسمية إلى قاعات المنتديات الدولية (الموازية) "القضية الفلسطينية "فنجد فى 1992 ثم فى رومانيا، فى منتدى جران مونتانا،لقاءات وإجتماعات مع الفلسطينيين (ياسر عرفات) والإسرائيليين (رابين وبيريز) وخرجوا من هناك إلى " أوسلو" لكى تعقد أول إتفاقية بين الجانبين.

ولعل "منتدى دافوس" بمؤتمراته تحت إسم " مينا سوميت" فى " كازابلانكا" بالمغرب سنة 1994، ومحاولة تزاوج "إسرائيل على العالم العربى "ثم مينا سوميت " عمان" الأردن 1995، ثم مينا سوميت " القاهرة" مصر 1996، ثم فشل هذه السلسلة من المؤتمرات بمجىء "نيتنياهو" إلى حكم إسرائيل وفشل المؤتمر "مينا سوميت " الدوحة قطر" 1997 !!.

وبعد توقف عدة سنوات بدأ المنتدى يعقد ندواته فى عمان، وفى البحر الميت وأخيرًا تقرر عقد ندوته القادمة فى شرم الشيخ، وكل ذلك لكى يعوض المؤسسات الرسمية  تقاعسها عن حل المشاكل التى تواجه بلدان العالم سواء إقتصاديًا أو سياسيًا أو حتى عسكريًا.

وإذا لم تصل المؤسسة الرسمية (الأمم المتحدة) إلى ضبط وإصلاح أحوالها، فإن المؤسسات الغير رسمية (الموازية) سوف  يكون لها دور بالغ الأهمية فى العالم  وفى تقريب وجهات النظر الرسمية والأهلية أيضًا، ولا حسد على العائد لأصحاب هذه المنتديات مثل (شواب كلاوس)، (جان بول كارترون) أصحاب هذه المنتديات.
ولعل الحديث عن ضعف المؤسسات الرسمية، يقودنا من الدولى إلى المحلى ولنــا حديــث فيهــا غــدًا.

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

رينارد يكتب التاريخ مع السعودية و«المونديال»

الرياض (د ب أ)

أخبار ذات صلة السعودية تتأهل إلى «المونديال» للمرة السابعة «الأبيض» إلى «الملحق الآسيوي» لتصفيات «مونديال 2026»


كتب الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي التاريخ مع فريقه، بعدما قاده إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليسجل «الأخضر» حضوراً ثانياً في المونديال تحت قيادة المدرب الفرنسي الذي كان قد قاده إلى مونديال قطر 2022 .
وحقق رينارد إنجازاً تاريخياً بعدما أصبح أول مدرب يتأهل بالمنتخب السعودي مرتين إلى كأس العالم. 
ورحل  رينارد عن «الأخضر» عام 2023، ليعود قبل شهرين من نهاية عام 2024، ليقود المنتخب السعودي، خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني.
وسبق لرينارد قيادة منتخب المغرب في كأس العالم 2018، وفي حال استمراره مع «الأخضر» فإنه سيكتب تاريخاً جديداً في المونديال الذي سيشارك فيه مدرباً للمرة الثالثة على التوالي. 

مقالات مشابهة

  • أحمد الأشعل يكتب: العالم في حضرة أم الدنيا وقائدها
  • رينار يكتب التاريخ مع الأخضر السعودي
  • حماد: البعثة طالبت مجلس الأمن بتجاوز المؤسسات الليبية وهو مساس خطير بالإرادة الوطنية
  • رينارد يكتب التاريخ مع السعودية و«المونديال»
  • "الأخضر" يكتب التاريخ للمرة السابعة ويتأهل رسميًا إلى كأس العالم 202
  • العمري : “الملك عبدالله الثاني يعيد تعريف القيادة الدولية تجاه غزة”
  • نيابة مينا البصل تقرر حبس الزوجة و3 متهمين 15 يومًا لقتل زوجها
  • إسماعيل الشيخ يكتب: مصر تصنع السلام.. والعالم يصغي في شرم الشيخ
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب.. السلام في الشرق الأوسط يبدأ من مصر
  • ترامب يدعو الشركات الأمريكية لتكثيف استثماراتها في مصر.. ويؤكد دعم بلاده لمصر في المؤسسات المالية الدولية