‏ مسرحية البرهان والحركة الاسلامية ..  مسرح الرجل الواحد 

هشام عباس 

‏مشكلة البرهان والحركة الاسلامية انهم لا يملكون أدوات التمثيل ولا يجيدون فنونها ،، هي نفسها مسرح الرجل الواحد (البرهان ) وعدد من الكومبارس ( جماعة الموز والارادلة ) لكن المؤلف وكاتب السيناريو هو نفسه بلا إجادة ولا ابداع ( الحركة الاسلامية ) ،، من شاهد مسرحية الانقلاب السابق وحشد الموز والارادلة وجعلهم وكأنهم جهة فاعلة ومتحدثة باسم الشعب والمدنيين يدارون من خلف الكواليس هي نفسها مسرحية اشعال الحرب واستخدام نفس الجماعة لاداء ذات الغرض ثم وضعهم على الرف ونسيانهم الى حين حوجة .

.
‏نفسها حالة انكار انهم ليسو طرفاً في الانقلاب حين كان البرهان يقسم امام على كرتي ونفس حالة انكار اشعالهم للحرب في وقت ظهرت كتائبهم منذ اول لحظة للحرب هي نفسها حالة الانكار الان بتوجيه رسائل للتمويه نحو الحركة الاسلامية في وقت اصلاً الحركة الاسلامية من تحكم وتدير المشهد ويأتمر بامرها البرهان وجيشه .
‏كل هذه الدماء التي سفكت وكل هذا الدمار كان هدفه واحد فقط اعادة الحركة الاسلامية للسلطة والبرهان مجرد ممثل .
‏هشام عباس

الوسومالبرهان الحركة الإسلامية الرجل الواحد مسرح هشام عباس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان الحركة الإسلامية الرجل الواحد مسرح هشام عباس

إقرأ أيضاً:

خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون

خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون

حسب الرسول العوض إبراهيم

من استمع بالأمس إلى خطاب كامل إدريس، سيجد نفسه تلميذًا في المرحلة الابتدائية، يجلس أمام أستاذ يشرح درسًا في مادة “الاجتماعيات” بعنوان: “الحكومة الراشدة وأسس الحكم المثالي”.

خطاب لا يمت بصلة إلى واقع السودان المضطرب ولا الى الحال المايل الذي يرزح تحته الشعب السوداني، بل يبدو وكأنه مشهد من يوتوبيا حالمة لا وجود لها إلا في الكتب المدرسية أو قصص الخيال العلمي.

بدأ كامل إدريس خطابه بشرح نظري مطوّل عن كيفية تكوين الحكومات الرشيدة، وماهية خصائصها، والمواصفات التي يجب أن تتوفر فيها من نزاهة، شفافية، وكفاءة. ثم انتقل بسلاسة إلى درس تعليمي موسّع حول أهم الوزارات التي ينبغي أن تشملها هذه الحكومة، مقدِّمًا نبذة مختصرة عن كل وزارة ومهامها، كأنه يقرأ من كتاب مبسط لتلاميذ المرحلة الابتدائية.

وبينما ينتظر الناس في السودان من قائد المرحلة خطابًا يتناول قضاياهم اليومية، من حرب ونزوح وانهيار خدمات، اختار كامل إدريس أن يحدثهم عن حكومة نموذجية تُبنى في زمان مثالي ومكان غير السودان، يمكنها إن تحققت أن ترتقي بالسودان إلى مصاف الدول المتقدمة. لكنه عاد واستدرك، أن الواقع السوداني لا يحتمل هذا النوع من الترف الخطابي فأقر بأن هذه الحكومة غير ملائمة للواقع الحالي، لأن الشعب لا يرغب الآن في تلك النقلة الحضارية الكبرى، بل يريد الماء والكهرباء والدواء وقبلهم يريد وقف الحرب.

الأدهى والاغرب من ذلك، أن الرجل اختتم خطابه بالإعلان عن فتح باب التقديم لتلك الحكومة المنشودة عبر تفعيل الخدمة المدنية، داعيًا جميع السودانيين إلى إرسال سيرهم الذاتية للترشح للمناصب! السؤال الذي يطرح نفسه هنا:
هل التقديم سيتم عبر الذهاب إلى بورتسودان وتسليم السيرة يدًا بيد؟

أم أن الدكتور كامل إدريس سيدشن موقعًا إلكترونيًا رسميًا لتلقي الطلبات؟

وإذا افترضنا مجرد افتراض أن الأمور سارت كما يشتهي كامل ادريس، فهل هناك “جهاز كشف” قادر على التحقق من أن المتقدم لا ينتمي لأي جهة سياسية أو تنظيم حزبي؟ الأمر فعلاً يتطلب شخصًا من أصحاب “الخيال الواسع”

دعونا نفترض أو نكون أكثر تفاؤلًا، أن الرجل أراد فقط أن يفكر خارج الصندوق بعد فشله في تشكيل الحكومة بالطرق التقليدية وأن هذه الفكرة التي طرحها هي نتاج “لحظة عبقرية” مجنونة. لكن حتى هذه العبقرية، إن صحّت تكون قد جاءت في غير زمانها ومكانها، أو ربما نقول ان الرجل “فات الكبار والقدرو”

خلاصة المشهد نستطيع أن نقول:

من أتى بكامل إدريس رئيسًا للوزراء إما أنه لم يكن بكامل قواه العقلية أو أنه لا يعلم شيئًا عن كامل إدريس بعد مغادرته لمنظمة “الويبو”.

صحيح أن الناس كانت تعرف كامل إدريس بصفته التكنوقراطي الذي كان يعمل في احد أفرع منظمة الأمم المتحدة، ولكن يبدو أنهم لم يتابعوا ما حدث للرجل بعد ان غادر تلك المرحلة ولم يدركوا أن الرجل وقد تقدم في العمر بالرغم من حرصه علي استخدام أدوات التجميل، ولربما تغيّرت لديه آليات وطرق التفكير.

وعليه ربما نشهد في السودان نمطًاجديدًا لحكام من نوع آخر، حكام يعيشون في عالم خيالي بينما الشعب السوداني يرزح تحت أنقاض الحرب ويبحث فقط عن مقومات الوجود الاساسية من ماء وغذاء ودواء.

* كاتب ومحلل سياسي

الوسومالأمم المتحدة الحكومة الراشدة السودان الويبو بورتسودان حسب الرسول العوض ابراهيم رئيس الوزراء كامل إدريس

مقالات مشابهة

  • خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون
  • حكم زواج الرجل من بنت مطلقته .. الإفتاء توضح
  • حقيقة حصول عبد الواحد السيد على سلفة من الزمالك
  • أمير هشام: تأكدت من عدم حصول عبد الواحد السيد على سٌلفة من الزمالك بل يداين النادي
  • سيولة في الحركة.. الحالة المرورية بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة اليوم
  • مشيرة إسماعيل تكشف عن سبب خروجها من مسرحية "العيال كبرت"
  • خاص.. كواليس ظهور عبد الواحد السيد في الزمالك
  • عيد الأب
  • رئيس التقدمي استقبل وفد الجماعة الاسلامية
  • أبو أسعيدة: البرهان يحاول إشعال الحدود الليبية للهروب من أزمته الداخلية