صور لما تبقى من لؤلؤة حمرين.. الجفاف يضرب أطناب البحيرة الشهيرة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
بغداد اليوم – ديالى
حصلت "بغداد اليوم"، الثلاثاء (22 آب 2023)، على صور تظهر مركز بحيرة حمرين، شمال شرق ديالى، بعد موجة الجفاف التي التهمت قرابة 80% من خزينها المائي.
فيما ظهرت بعض ملامح المناطق القديمة التي بقيت تحت المياه لأكثر من أربعة عقود متتالية، في مؤشر على حجم الجفاف الذي حول محيطها إلى أشبه بصحراء مترامية الأطراف.
وتطلق تسمية "لؤلؤة حمرين"، على البحيرة التي تعد أكبر خزين مائي في ديالى وتستوعب أكثر من مليارين و400 مليون م3 تمثل شريان الحياة ولأكثر من 70% من مناطق المحافظة من خلال تزويد خمسة من أهم وأشهر الأنهر.
ويكابد العراق أزمة جفاف غير مسبوقة، بسبب تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، نتيجة سياسات مائية لإيران وتركيا، من خلال بناء سدود وتحويل مجاري أنهار فرعية ومنع دخولها إلى العراق.
وزير خارجية تركيا في بغداد
ومن المقرر، وصول وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الى العاصمة بغداد اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية لبحث عدة ملفات مشتركة بين البلدين على رأسها ملف المياه.
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، لا سيما مع تزايد الجفاف الذي يرافق ارتفاع درجات الحرارة.
وقد بدأت انعكاسات ذلك تتجلّى في مفاصل عدة، مثل التراجع في زراعة القمح وأرز العنبر، وجفاف بعض البحيرات بسبب قلة الإمدادات المائية والأمطار، إلى جانب العواصف الترابية المتكررة.
"المرحلة الأصعب"
وفي تموز الماضي، منعت الحكومة العراقية زراعة الشلب والذرة الصفراء للموسم الحالي لحاجتها الماسة إلى كميات وافرة من المياه، وفق ما أعلنه وزير الموارد المائية عون ذياب الذي كشف في الوقت عينه، أن البلاد تمرّ بـ"أصعب مراحل الجفاف".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
المياه النيابية:شحة المياه في العراق وصلت الى تهديد أمنه القومي والسوداني”ساكت”
آخر تحديث: 25 يونيو 2025 - 3:08 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أطلقت لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء، تحذيراً عاجلاً بشأن تفاقم أزمة المياه في البلاد، محذّرة من تداعيات خطيرة تمسّ الأمن المائي والغذائي، وتهدد مستقبل مناطق واسعة، لا سيما الأهوار.وقالت عضو اللجنة، زوزان كوجر،في حديث صحفي، إن “ملف المياه بات من الملفات الحيوية والمعقّدة، ويمسّ بشكل مباشر اقتصاد العراق وأمنه الغذائي والمائي”، مشيرة إلى أن “هناك شحاً مقلقاً في الموارد المائية هذا الصيف، نتيجة أسباب خارجية تتعلق بتقليل الإطلاقات المائية من دول الجوار، وأخرى داخلية بسبب غياب الإدارة الصحيحة”.وأضافت كوجر أن “الواقع المائي في البلاد يواجه تحديات كبيرة، منها التغيرات المناخية وقلة هطول الأمطار، فضلاً عن تزايد النمو السكاني والطلب المرتفع على المياه، ما يستوجب وجود إدارة متكاملة للملف في الجوانب الزراعية والصناعية والخدمية”.ولفتت إلى أن “زيادة نسب التلوث والملوحة في المياه، خاصة في مناطق الأهوار، تُنذر بكارثة إنسانية وبيئية”، مبينة أن “الأهالي في تلك المناطق يعانون من قلة المياه الصالحة للاستهلاك والزراعة، مما أدى إلى هجرة عكسية بسبب فقدان مصادر العيش التي تعتمد على تربية المواشي والزراعة”.وأكدت كوجر ضرورة “تكاتف الجهود الوطنية، وتفعيل التعاون مع دول الجوار لضمان حصة عادلة من المياه للعراق .