علاج جيني جديد يغير حياة الأطفال المولودين مكفوفين
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أثبتت تجربة تجريبية حديثة في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن فعالية العلاج الجيني في تحسين الرؤية لأربعة أطفال صغار، كانوا يعانون من أحد أشد أنواع العمى الوراثي في مرحلة الطفولة.
كان الأطفال الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام، قد وُلدوا مصابين بحالة وراثية نادرة تؤدي إلى تدهور سريع في الرؤية منذ الولادة.
تتمثل فكرة العلاج في حقن نسخ سليمة من الجين المعيب في الجزء الخلفي من العين باستخدام فيروس غير ضار، هذا الفيروس يخترق خلايا الشبكية ويستبدل الجين المعيب بنسخة صحية تعمل على تحسين وظيفة الخلايا في الجزء الخلفي من العين، مما يساعد على الحفاظ على رؤية الأطفال لأطول فترة ممكنة.
من بين هؤلاء الأطفال، كان جيس، وهو طفل من كونيتيكت في الولايات المتحدة، من أوائل من تلقوا العلاج في لندن عندما كان عمره عامين فقط، وذكر والده بريندان أن التحسن كان "مذهلاً"، حيث بدأ جيس في التفاعل مع الضوء ورؤية الأشياء من حوله بشكل لم يكن قادرًا على فعله من قبل.
"قبل العلاج، لم يكن يستطيع متابعة الأشياء بالقرب من وجهه، الآن أصبح يلتقط الأشياء من الأرض ويلعب بها"، قال بريندان. وأضاف أن التحسن في رؤية جيس أثر بشكل كبير على قدرته على فهم العالم من حوله.
البروفيسور جيمس باينبريدج، جراح شبكية العين الذي قاد التجربة، أوضح أن العلاج في مرحلة الطفولة قد يكون له تأثير بالغ على نمو الأطفال وقدرتهم على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم، وأكد أن هذا النوع من العلاج الجيني قد يوفر للأطفال المصابين بالعمى الوراثي فرصاً كبيرة لتحسين حياتهم.
ويعتمد العلاج على تقنيات جديدة ابتكرها علماء في جامعة لندن، وقد أُجري على الأطفال بموجب ترخيص خاص للاستخدام الرحيم في الحالات التي لا توجد فيها خيارات علاجية أخرى.
أظهرت النتائج الأولية أن الأطفال الذين خضعوا للعلاج الجيني شهدوا تحسناً ملحوظاً في رؤيتهم مقارنةً بالعلاج التقليدي، بينما تدهورت رؤيتهم في العين غير المعالجة كما كان متوقعاً.
يأمل الأطباء في أن يكون هذا العلاج خطوة كبيرة نحو تقديم حلول مستقبلية للأطفال الذين يعانون من أنواع أخرى من العمى الوراثي، مما يفتح باب الأمل لتغيير حياة العديد من الأطفال حول العالم.
المصدر: bbc
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العين العلاج الجيني الطفولة الرؤية مكفوفين مرحلة الطفولة شبكية العين العمى الوراثي المزيد
إقرأ أيضاً:
إيفيتش: العين يقاتل من أجل جماهيره وتاريخه في «مونديال 2025»
واشنطن (الاتحاد)
يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين تحضيراته المكثفة في العاصمة الأميركية واشنطن، ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي لخوض منافسات كأس العالم للأندية 2025، وسط منظومة تدريبية احترافية تُدار بعقلية احترافية صارمة، تعتمد على الدقة التنظيمية والثقافة المؤسسية التي رسّخها المدير الفني الصربي فلاديمير إيفيتش.
وحظي البرنامج الفني للنادي باهتمام إعلامي من قناتي «DC News Now» و«CBS Sports» الأميركتين، واللتين سلطتا الضوء على النهج الفني المنضبط، ووصفتاه بأنه انعكاس حقيقي لطموحات العين، الذي يبدو أنه لن يكتفي بالمشاركة الشرفية، بل يضع المنافسة هدفاً واضحاً يُبنى كل يوم، بجهد لا يعرف التوقف.
ويعتمد المعسكر الحالي على تغييرات هيكلية تهدف إلى تعزيز الالتزام، بدءاً من توزيع الأدوار الفنية بدقة، وتنظيم اليوم التدريبي وفق عقلية «العمل المتواصل»، وتقليص عوامل التشتت، وتحفيز اللاعبين على الانضباط الذاتي والمسؤولية داخل وخارج الملعب.
وامتدت هذه المنهجية إلى تفاصيل الحياة اليومية للاعبين، حيث تتم مراقبة النظام الغذائي بإشراف الطاقم الطبي والتغذية، مع تحديد دقيق لأوقات النوم والراحة، بما يضمن التوازن المثالي بين الجهد والاستشفاء.
وتُقام الحصص التدريبية على فترتين يومياً، في الساعة العاشرة صباحاً، والساعة السادسة مساءً، وفق خطة زمنية مدروسة تُراعي معاير أعلى في الكفاءة البدنية والاستشفاء، كما تعتمد إدارة المعسكر على تقارير متابعة فردية لكل لاعب، بهدف تقييم الأداء بشكل مستمر.
ويؤكد الطاقم الفني أن الهدف لا يتوقف عند حدود الإعداد البدني، بل يمتد إلى ترسيخ عقلية احترافية قابلة للاستمرار بعد المعسكر، في بيئة تعليمية وتنافسية عالية، هدفها غرس مفاهيم ثابتة تترجم لاحقاً في أرض الملعب.
وتُعد هذه المرحلة من الإعداد محطة محورية في مشوار العين نحو البطولة العالمية، حيث تتكامل عناصر القوة البدنية، والتكتيكية، والنفسية، والذهنية، في منظومة تحتكم لأدق التفاصيل، وتُدار بعقلية احترافية عالية.
وفي تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام إيطالية، قال فلاديمير إيفيتش المدير الفني للعين: «إنني سعيد بالتواجد في هذه البطولة التاريخية التي تُقام للمرة الأولى في الولايات المتحدة، ونحن نمثل نادينا وبلدنا، ومتحمسون لترك بصمة حقيقية».
وأضاف: «هدفنا أن نقدم أفضل ما لدينا في كل مباراة، ونلعب بروح قتالية، ونتعامل مع كل مواجهة على حده، سواء كانت أمام يوفنتوس أو مانشستر سيتي أو الوداد المغربي».
وفي إجابته حول مدى قوة المنافسين الأوروبيين، قال: «كلا الفريقين من الأندية الكبرى في العالم.. لديهما طموحات متكررة، ويملكان جودة عالية، ومواجهتهما ستكون فرصة مهمة لتقييم مستوانا الحقيقي».
وبسؤاله عن تعريف الفريق للجماهير الأوروبية، قال: «نحن نادٍ تاريخي في آسيا، نملك قاعدة جماهيرية واسعة، ونشارك من أجل المنافسة لا التمثيل فقط، وما يهمني الآن هو جاهزية لاعبي فريقي، وعودة الدوليين سالمين، بعد ارتباطاتهم مع منتخباتهم، ونركز على أنفسنا ونُعدّ العدة لما هو قادم».