الإدارية العليا: الإدانة الجنائية حُجّة قاطعة فى المساءلة التأديبية
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أكدت المحكمة الإدارية العليا، بمجلس الدولة، من المقرر أن القضاء الجنائي هو المختص بإثبات أو نفى المسئولية الجنائية عن الأفعال التي تكون جرائم جنائية للموظف أو العامل أو المواطن بشكل عام، ومتي قضي في هذه الأفعال بحكم جنائي حائز لقوة الأمر المقضي به فلا يجوز للمحكمة التأديبية، وهي بصدد التعرض للجانب التأديبي من هذه الأفعال التي ارتكبها الموظف، أن تعاود البحث في ثبوتها أو عدم ثبوتها وتتقيد المحكمة التأديبية بما ورد بشأن هذه الأفعال في الحكم الجنائي .
وأضافت: ولا يؤثر الطعن أمام محكمة النقض في حجية الحكم الجنائي الصادر في الاستئناف، ذلك أنه في حقيقته حكم نهائي حائز قوة الأمر المقضي به، وقد أدان المحكوم ضده بخطئه، فمن ثم يكون هذا الخطأ سنداً لمجازاته تأديبيًا عن المخالفات المنسوبة إليه .
وأتابعت المحكمة: من المقرر أن المخالفة التأديبية لا تقتصر على إخلال العامل بواجبات وظيفته إيجاباً أو سلبا بل تنهض كذلك كلما سلك العامل سلوكاً معيباً ينطوى على إخلال بكرامة الوظيفة ولا يستقيم مع ما تفرضه عليه من تعفف واستقامة وبعد عن مواطن الريب والدنايا .
جاء ذلك في حكم قضائي صادر من المحكمة الإدارية العليا ، وحمل الطعن رقم 104451 لسنة 69 ق.عليا .
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مجلس الدولة الإدانة الجنائية العقاب التاديبي
إقرأ أيضاً:
أميركا تحظر دخول مواطني 12 دولة فما ردود الأفعال؟
دخل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع مواطني 12 دولة من دخول الولايات المتحدة حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الاثنين، فما أبرز ردود الأفعال الدولية والحقوقية على ذلك؟
بداية نشير إلى أن ترامب كان قد أصدر القرار قبل نحو أسبوع، ثم دخل حيز التنفيذ بعد منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي، السابعة صباح اليوم بتوقيت مكة المكرمة.
وحسب الإعلان الرئاسي الأميركي، فقد اتخذ هذا القرار من أجل "حماية الولايات المتحدة من إرهابيين أجانب وتهديدات أخرى للأمن القومي"، علما بأنه يشمل مواطني 4 دول عربية هي ليبيا والسودان والصومال واليمن إضافة إلى إيران وأفغانستان وميانمار وهاييتي وتشاد وإريتريا والكونغو برازافيل وغينيا الاستوائية.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد بررت الإدارة الأميركية التي تعتمد سياسة هجرة صارمة جدا إدراج هذه الدول في قائمة الحظر بما وصفته "بغياب الإدارات الفاعلة في هذه البلدان للتدقيق بالمسافرين وميل مواطني بعضها إلى البقاء في الولايات المتحدة بعد انتهاء صلاحيات تأشيراتهم".
وشمل القرار فرض قيود على مواطني 7 دول أخرى للحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة وهي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
إعلانوعزا ترامب قراره إلى الهجوم الذي استهدف مظاهرة يهودية في ولاية كولورادو ونفّذه رجل قالت السلطات إنه دخل البلاد بشكل غير قانوني، علما بأن أيا من القائمتين اللتين نشرتهما إدارة ترامب لا يشمل مصر التي يتحدر منها الرجل البالغ 45 عاما والمتهم بشنّ هجوم كولورادو.
وعقب القرار، أعربت العديد من الجهات الدولية والدول المستهدفة ومواطنيها عن مخاوفها، فجاءت أبرز ردود الأفعال كما يلي:
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك أعرب عن "مخاوف من منظور القانون الدولي"، وقال إن "البعد الواسع جدا والشامل للحظر الجديد للسفر يثير مخاوف من منظار القانون الدولي، خصوصا (في ضوء) مبدأ عدم التمييز و(ضرورة) تناسب الإجراءات المتخذة استجابة للقلق الذي تم التعبير عنه على صعيد الأمن". منظمة العفو الدولية نددت بهذا المرسوم ووصفته بأنه "تمييزي وعنصري وقاس". الاتحاد الأفريقي عبّر عن قلقه من تداعيات الحظر على 7 دول في القارة، وقال في بيان إن "المفوضية تشعر بالقلق حيال التأثير السلبي المحتمل لهذا النوع من الإجراءات على العلاقات بين الناس والتبادل التعليمي والتعامل التجاري والعلاقات الدبلوماسية الأوسع التي تمّت رعايتها بعناية على مدى عقود". تشاد، وهي إحدى الدول الأفريقية المستهدفة بالقرار الأميركي، أعلنت أنها ستعلق ردا على ذلك منح تأشيرات للمواطنين الأميركيين. ياسمين أنصاري، عضو الكونغرس الأميركية من أصل إيراني، كتبت على منصة إكس أمس الأحد "أُدرك تماما حجم الألم الذي تُسببه قرارات حظر السفر القاسية والمعادية للأجانب التي فرضها ترامب، فقد تضررت عائلتي بشدة بسببه". وأضافت "سنُحارب هذا الحظر بكل إمكاناتنا". عبر نواب من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء هذه السياسات. ومن بينهم النائب رو خانا الذي كتب عبر مواقع التواصل مؤكدا أن "حظر ترامب لسفر مواطني أكثر من 12 دولة قاسٍ وغير دستوري.. من حق الناس طلب اللجوء". إعلانجدير بالذكر أن القيود الأميركية تستثني حملة تأشيرات معينة والأفراد الذين "يخدم سفرهم إلى الولايات المتحدة المصلحة الوطنية".
ويستثني الحظر لاعبي كرة القدم الذين سيشاركون في كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وكذلك الرياضيون الذين سيشاركون في دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها لوس أنجلوس في 2028.