إنً طبيعية الحياة التي نعيشها، هي حياة متجدِّدة، وإذا نظرنا إلى ذواتنا، فإننا نجد أنفسنا في دورة حياة متجدِّدة، كل مرحلة من عمرنا وحياتنا، لها أساليب مختلفة في التعامل والتفكير وردود الأفعال، وهذا هو ديدن الحياة، وطبيعتها التجدُّد المستمر بالرغم من ثباتها إلا أن تجدُّدها مستمر.
وينطبق هذا التجدُّد على الأفراد أيضا، فبما أن الحياة تتجدَّد، فهذا يعني أنها تمنح الفرص، أو تضع الفرص أمامنا للتجدد ذاته، و لكن الذي يحظى بهذا التغيير، هو الذي يستغل كل تغيير لصالح تطوره و نموه الذاتي، الذي من خلاله تحقيق الأهداف و النجاحات.
ويصقل الفرد عقله بشكل كبير من خلال التفكير و التركيز في مختلف الجوانب ومن خلال استمرارية التعلم، فبهذه الطريقة يقوم بعملية تغذية العقل ليصبح أكثر انتاجية، وأكثر ابداعية، وهذا هو السر في التجديد، فكلما تجدَّد الفرد، كلما زاد إنتاجه و إبداعه.
ويعدّ استغلال البدايات الجديدة و المواسم التي تمر في حياة الانسان، وسائل مهمة للتجديد، والإقلاع عن العادات السيئة، والبدء بالعمل على تحسين الذات، والتواصل مع الذات، ومعرفة اتجاهات سير طموحاته، و كذلك معرفة ماحققه ومالم يستطع تحقيقه، ومحطات وقوفه، ومعرفة كيفية مواصلة المسير لتحقيق المزيد من الأهداف.
إن التجدُّد ضرورة يحتاج إليها الأفراد في حياتهم، والتجدُّد لا يحدث صدفة ابدًا، إنما يحدث باستمراريه البحث، والعمل، وتغيير الخطط، و طرق تنفيذها، و كذلك عدم الاستسلام أبداً، والمواصلة بجدّ بدون كلل، واستغلال جميع الفرص، و البدايات المتجدِّدة، لجعلها في صالح تجّديد الفرد.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
يونيسف مصر: نهدف لتوسيع نطاق المعامل الابتكارية على مستوى الجمهورية
قالت ناتاليا ويندر روسي، ممثلة يونيسف في مصر إن يونيسيف ملتزمون بضمان حصول كل شاب وفتاة في مصر على الفرص لتنمية المهارات الضرورية للنجاح في عالم اليوم المتغير، لافتة إلي أن اليونيسف تهدف إلى توسيع نطاق هذه المعامل الابتكارية على مستوى الجمهورية.
واوضحت روسي خلال بيان لها بمناسبة افتتاح خمسة معامل ابتكار جديدة في الجيزة والقليوبية وكفر الشيخ ودمياط والإسكندرية إن هذه المعامل، في إطار برنامج "مشواري" تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبدعم من يونيسف على إطلاق العنان للابتكار وتنمية المهارات الرقمية وريادة الأعمال بين جميع النشء والشباب، بما في ذلك المهاجرون واللاجئون في مصر.
و أضافت أنه “بفضل قيادة وزارة الشباب والرياضة، والدعم القيم من شركاء التنمية، ستوفر معامل الابتكار مساحة للنشىء يشعرون فيها بالانتماء والملكية والكرامة.”
وتدعم هذه المعامل الجديدة، التي تأتي استكمالًا لإطلاق أول معمل ابتكار في القاهرة عام 2022، الحكومة المصرية في تحقيق التزامها الذي أعلنته خلال الاجتماع الرفيع المستوى في تونس عام 2022 بالوصول إلى 13.5 مليون شاب وفتاة وتوفير فرص التعلم والكسب والقيادة لهم. كما ستدعم النشىء في جميع أنحاء مصر للوصول إلى الفرص والأدوات ولتمكينهم، لبناء مجتمع يكون فيه الابتكار وإتاحة الفرص للجميع هما القاعدة.
وصُممت معامل الابتكار مع التركيز على الدمج والشمولية، فهي مزودة بلافتات برايل وممرات منحدرة ومصاعد لتسهيل استخدامها من قِبل جميع الشباب.