لافروف في طهران لاجراء مباحثات مكثفة مع نظيره الايراني
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
فبراير 25, 2025آخر تحديث: فبراير 25, 2025
المستقلة/-أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات مكثفة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تطرقا خلالها إلى العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، وذلك بعد وصول كبير الدبلوماسيين الروس، اليوم الثلاثاء، إلى إيران في زيارة قصيرة لفتت الأنظار.
وعقب الاجتماع، عقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، قال عراقجي فيه إن إيران لن “تخضع للضغط والعقوبات التي فرضتها واشنطن”، وأكد موقف بلاده الثابت بشأن المحادثات النووية، مشيرًا إلى أن طهران “لن تتفاوض تحت العقوبات”.
وفيما يتعلق بسوريا، قال عراقجي إن بلاده تدعم السلام والاستقرار في دمشق، موضحًا أن موقف طهران من الملف السوري يتقارب مع موسكو، وأنهما متفقتان على أهمية وحدة الأراضي السورية وسيادتها واحترام حق الشعب السوري في تقرير مصيره.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية كانت ولا تزال تدعم “محور المقاومة في المنطقة”، وأنها ستستمر في هذا الدعم.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي بالمحادثات التي جرت بين البلدين، ووصفها بأنها “مثمرة وبناءة”، مؤكدًا مستوى الحوار السياسي العالي بين روسيا وإيران.
كما لفت لافروف إلى أن بلاده تتطلع إلى دخول الاتفاقية بين إيران وأعضاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي حيز التنفيذ لتعزيز التعاون الاقتصادي.
يُذكر أن زيارة لافروف تأتي بعد موجة جديدة من العقوبات الأمريكية التي تستهدف صناعة النفط الإيرانية، وهي المصدر الرئيس لإيرادات البلاد، وبعد أيام قليلة من المحادثات التي جمعت بين موسكو وواشنطن في الرياض إذ التقى لافروف، الأسبوع الماضي، نظيره الأمريكي ماركو روبيو في السعودية، ما وضع علامات استفهام حول الرسائل التي يحملها اليوم لطهران.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
موسكو تصر على “حياد كييف”.. لافروف: جولة مفاوضات روسية – أوكرانية.. قريباً
البلاد – موسكو
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس (الأربعاء)، أن التحضيرات جارية للإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا، في وقت تتكثف فيه الانتقادات الغربية لموسكو بسبب ما يُوصف بـ”رفضها التجاوب الجاد” مع جهود السلام.
وقال لافروف، في كلمته خلال الاجتماع الدولي المعني بقضايا الأمن، إن روسيا ستشارك في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قريبًا، مؤكدًا أن “بلاده ستصرّ خلال الجولة المقبلة على إلغاء كافة القوانين الأوكرانية التمييزية”، والتي تعتبرها موسكو موجهة ضد المتحدثين بالروسية والأقليات في أوكرانيا.
وشدد الوزير الروسي على أن الحياد النووي والسياسي لأوكرانيا لا يزال مطلبًا أساسيًا لموسكو، مضيفًا: “مهما كانت صيغة الحل، يجب تلبية مطالب روسيا بجعل أوكرانيا دولة غير نووية ومحايدة”.
في سياق متصل، عبّر لافروف عن قلق بلاده من التحركات العسكرية الغربية، قائلاً إن روسيا تتابع عن كثب الحشود العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب حدودها، معتبرًا أن هذه الخطوات تزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي.
بالموازاة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لا تزال تنتظر تسلّم “مذكرة رسمية” من الجانب الروسي تتضمن المطالب المرتبطة بالتوصل إلى اتفاق سلام.
وأوضح زيلينسكي، في تصريحات نشرت أمس، أن روسيا تعهّدت بإرسال مذكرة مكتوبة، مضيفًا: “سنطّلع على تلك المقترحات فور وصولها، وسنقدّم ردّنا الرسمي”. كما اقترح زيلينسكي عقد لقاء ثلاثي يجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مسعى لإيجاد أرضية مشتركة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
من جانبها، أكدت الإدارة الأمريكية أنها ما زالت تعمل على وساطة فعّالة لوقف الحرب بين كييف وموسكو، حيث قام المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، بأربع زيارات إلى روسيا خلال الأشهر الماضية التقى خلالها الرئيس بوتين وعددًا من المسؤولين الروس.
ورغم هذه الجهود، لا تزال موسكو ترفض المقترح الأمريكي الأوروبي المشترك بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، معتبرة أن “مثل هذا الاتفاق لا يمكن تحقيقه قبل الاتفاق على الإطار السياسي الكامل لإنهاء النزاع”. يُذكر أن آخر لقاء رسمي بين وفدين روسي وأوكراني عُقد في إسطنبول قبل أكثر من أسبوع، حيث جرى الاتفاق على تبادل مئات الأسرى من الجانبين، لكنه لم يسفر عن أي تقدم سياسي يُذكر.