أحمد بن طحنون يشهد تخريج طلبة علوم الطيران
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
شهد اللواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، الحفل الذي نظمه مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب «سيرت»، الذراع التدريبية لكليات التقنية العليا، وكلية خليفة بن زايد الجوية، بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلبة بكالوريوس علوم الطيران والإسناد الجوي تحت اسم «صقور الوطن».
تأتي هذه المناسبة تتويجاً لجهود الخريجين وعزمهم على تحقيق التفوق الأكاديمي والعسكري، ليصبحوا جزءاً أساسياً من قوة الوطن وأمانه.
حضر الحفل، الذي أقيم بمسرح كليات التقنية العليا في بني ياس، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة، رئيس مجمع كليات التقنية العليا، وفارس خلف المزروعي رئيس هيئة أبوظبي للتراث، واللواء الركن راشد محمد عبدالله الشامسي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، واللواء الركن عبيد سيف الكتبي رئيس القضاء العسكري، والعميد الركن عبيد المنصوري رئيس الإدارة التنفيذية للتعليم والتدريب بوزارة الدفاع، والدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، ومحمد غياث الرئيس التنفيذي لمركز الأبحاث التطبيقية والتدريب «سيرت»، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين، وأعضاء الهيئة التدريسية وأولياء أمور الطلبة الخريجين.
استُهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تلاه عرض فيديو «صقور الوطن»، الذي ألقى الضوء على البيئة التعليمية المتميزة والتدريبات النوعية التي أعدت الخريجين.
وأشاد محمد غياث، في كلمته بالدعم المتواصل الذي تقدمه القيادة الرشيدة لمؤسسات التعليم في الدولة، مما أسهم في تمكينها من أداء رسالتها السامية في تأهيل وتمكين كوادرنا الوطنية.
وأكد أهمية التعاون المثمر بين مركز سيرت وكلية خليفة بن زايد الجوية، والذي أثمر عن تخريج جيل من الشباب المؤهلين لخدمة القطاعين العسكري والأمني بكفاءة واحترافية.
وفي كلمة ألقاها أحد الخريجين، عبّر عن بالغ شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة، التي قدمت لهم الدعم والثقة لتحقيق النجاح الأكاديمي. وأكد التزامهم الراسخ بخدمة وطنهم والعمل بإخلاص لحماية أمنه واستقراره.
وفي ختام الحفل، قام اللواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات، بعدها تم التقاط الصورة التذكارية.
ويجسد هذا اليوم التزام دولة الإمارات بتزويد الأجيال القادمة بالعلم والمعرفة، ليكونوا في طليعة المحافِظين على أمن واستقرار الوطن، وللمساهمة في بناء مستقبل مشرق.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التقنیة العلیا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي..رجل الدولة الذي سبق عصره
في زمن كانت فيه الأوطان تتأرجح بين قبضة الفوضى وسوط الفساد، بزغ نجم رجل خرج من رحم اليمن لا كحاكم يلهث خلف السلطة بل كمشروع نهضة كحلم تشكل من تراب الوطن وهموم البسطاء. إنه الرئيس الشهيد البطل إبراهيم محمد الحمدي الذي لم يكن مجرد رئيس بل كان وعدًا مؤجلًا بمستقبل كان يمكن أن يكون.
حين تولى إبراهيم الحمدي رئاسة اليمن في العام 1974م، حيث كانت البلاد تنام على بساط من التخلف وتستيقظ على ضجيج القبيلة والسلاح. لكنه لم يرث منصبا بقدر ما حمل عبئًا فكان كالسائر في حقل ألغام يخطو بثبات الحالم ويفكك ألغام التخلف بجرأة المصلح.
حلم بدولة مدنية.. دولة النظام لا الفوضى والمؤسسات لا الأشخاص. ولم يكن حلمه مجرد شعارات تطلق على منابر الخطابة، بل كان رؤية تتجسد على الأرض في الطرقات التي شقها والمدارس التي بناها والعدالة التي حاول أن يرسخها في قلب وطن منهك.
في عهده القصير «أقل من ثلاث سنوات» عرفت اليمن معنى الانضباط وبدأت تتلمس أولى خطوات التنمية. كانت المشاريع التنموية تطلق كأنها زغاريد الأمل وكانت ميزانية الدولة تدار كما تدار بيوت الشرفاء بلا عبث ولا نهب.
أعاد للدولة هيبتها وأراد لليمنيين أن يتساووا في الحقوق والواجبات لا سادة وعبيد ولا مناطق متخيلة تتفاضل على حساب الوطن الكبير.
رفض التدخلات الخارجية وكسر ظهر الفساد وتصدى لزعامات قبلية كانت ترى في الوطن غنيمة لا مسؤولية. فكان لا بد من أن يدفع الثمن.
اغتيال الحلم.
في 11 أكتوبر 1977م لم يغتل رجل فحسب، بل اغتيل مشروع وطن. لم تسكت رصاصات الغدر صوت الحمدي فقط بل أطفأت شمعة أمل كانت تحاول أن تنير لليمنيين طريقًا مختلفًا.
سقط إبراهيم الحمدي شهيدًا، لكن ذكراه ظلت عصية على الموت. فما زال الناس يتهامسون باسمه في المجالس وتغني له القلوب قبل الحناجر، ليس لأنه رئيس مضى، بل لأنه رمز لما يمكن أن يكون.
فلم يترك إبراهيم الحمدي خلفه قصورًا، لكنه ترك قلوبًا تفيض بحبه. لم يورث ثروة، بل ورث فكره والإرث الأعظم للزعماء، ليس الذهب، بل أن يصبحوا مرآة نرى فيها ملامح أحلامنا التي لم تكتمل.
إن التاريخ لا يخلد الأسماء العابرة، بل يرفع من يزرعون في الأرض شيئًا يشبه الخلود وإبراهيم الحمدي كان من أولئك.
ختاما:
قد تغتال الأجساد لكن القيم لا تقتل. وقد يطفأ صوت الحق، لكنه يعود صدى في كل جيل. إبراهيم الحمدي لم يكن رجل سياسة فحسب، بل كان قصيدة وطن لم تكتمل أبياتها وسنظل نبحث عن قافية تليق بمقامه.
رحم الله الرئيس الشهيد البطل إبراهيم الحمدي… وجعل من دمه الطاهر بذرة نهوض قادم لا محالة.