دبي (الاتحاد)
أطلقت وزارة المالية دليل إجراءات المشتريات في الحكومة الاتحادية، الذي يهدف إلى تنظيم وتبسيط الإجراءات وتسهيل تطبيق القانون على جميع الجهات الحكومية، كما أعلنت عن إطلاق مصفوفة تفويض الصلاحيات، التي تهدف إلى تحديد المسؤوليات بوضوح، مما يعزز من فعالية الإجراءات ويضمن الالتزام بالمعايير المعتمدة.


وعقدت وزارة المالية في دبي أمس، إحاطة إعلامية حول تنفيذ قانون المشتريات الحكومية، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز كفاءة وشفافية عمليات المشتريات الحكومية، حيث عرضت أبرز الجهود التي تمت لتنفيذ متطلبات قانون المشتريات الحكومية، مؤكدة التزامها بتحقيق أعلى معايير الجودة والامتثال، وذلك بحضور يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، ومريم محمد الأميري، الوكيل المساعد لقطاع الإدارة المالية الحكومية، وعدد من المسؤولين في الوزارة، وممثلين عن مختلف وسائل الإعلام المحلية.
وتزامناً مع إعلان دولة الإمارات عام 2025 ليكون «عام المجتمع» تأتي هذه المبادرة في إطار جهود وزارة المالية لتشجيع الابتكار في ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والمشتريات الخضراء وغيرها من الأولويات الأخرى لحكومة الإمارات بما يسهم في بناء الوطن.
وفي خطوة نوعية نحو تعزيز الشفافية والكفاءة في المشتريات الحكومية، استعرضت الوزارة خلال الإحاطة الإعلامية أبرز الجهود التي بذلتها لتنفيذ متطلبات القانون الاتحادي رقم 11 لسنة 2023 ولائحته التنفيذية.
وقد تم تسليط الضوء على التحديثات التي أجرتها الوزارة من خلال إطلاق «دليل إجراءات المشتريات في الحكومة الاتحادية» و«مصفوفة تفويض الصلاحيات».
وأكد يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، أهمية الدور الذي تؤديه وزارة المالية في بناء بيئة تنظيمية تحفز الشفافية والكفاءة في عمليات الشراء الحكومية، مشيراً إلى أن الوزارة تواصل دعم المشاريع الوطنية والشركات الصغيرة والمتوسطة بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات للمستقبل. 
وتضمن دليل إجراءات المشتريات في الحكومة الاتحادية تحديثات جوهرية أهمها، استحداث مركز التميز في المشتريات، وإطار حوكمي متكامل للمشتريات الحكومية من خلال تحديد أدوار ومسؤوليات الوحدات التنظيمية في الجهات الاتحادية بوضوح، وإطار متكامل لأتمتة عمليات الشراء الحكومي، وإضافة مبادئ وإرشادات السلوك والأخلاقيات المهنية لكل من موظفي الجهات الاتحادية والموردين، إلى جانب أحكام متكاملة لتنظيم إدارة علاقات الموردين، وإطار تنظيمي متكامل لإدارة مخاطر المشتريات الحكومية، وإضافة أحكام خاصة بحالات تعارض المصالح وآلية الإبلاغ عنها وحالات جواز الإفصاح عن معلومات الموردين، والممارسات المخلة بالمنافسة والجزاءات المترتبة عليها.
وفي إطار جهود الوزارة لترسيخ مبادئ الشفافية والكفاءة في عمليات المشتريات الحكومية، أعلنت وزارة المالية عن تحديث مصفوفة تفويض الصلاحيات، التي تضع إطاراً واضحاً لصلاحيات اتخاذ القرارات المالية وغير المالية المتعلقة بالمشتريات في الجهات الاتحادية. حيث تم تحديث المصفوفة وفق أفضل الممارسات لضمان التوافق القانوني، الشفافية، والحوكمة. وتهدف المصفوفة إلى تحديد الصلاحيات بوضوح، وتعزيز الرقابة والمساءلة، وتحقيق الكفاءة التشغيلية، مع مرونة التحديث المستمر لمواكبة التغيرات. كما تتيح استجابة فورية في الحالات الطارئة لضمان سرعة استعادة الأمان والامتثال، مما يعزز الابتكار والاستدامة المالية في الحكومة الاتحادية.
وأكدت الوزارة أن التحديثات الجديدة في قانون المشتريات الحكومية تضع معايير واضحة لتعزيز الاستدامة في عمليات الشراء والتعاقد مع موردي المنتجات والخدمات لاسيما الرقمية، وتوجه الجهات الاتحادية بخلق فرص داعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز الموردين المحليين، وتعزيز سياسة التوطين، إضافةً إلى دعم الشركات الخضراء والمبادرات التجارية المستدامة، ويشمل ذلك المشتريات التي تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية والحد من التأثيرات البيئية الضارة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتناولت الإحاطة الإعلامية الأثر الإيجابي لتطبيق منصة المشتريات الرقمية، حيث من المتوقع تحقيق زيادة في الفعالية والكفاءة في الاستخدام الأمثل للموارد المالية والبشرية بنسبة 44%، إلى جانب دورها في تقليص إجراءات الشراء من 60 يوماً إلى 6 دقائق، وتوفير مليون صفحة من الورق سنوياً، مع دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير فرص متكافئة. 

أخبار ذات صلة «المالية» تطلق شهادة تخصصية في المعايير المحاسبية الإمارات تعقد ملتقى الحوار المالي الاستراتيجي مع روسيا الاتحادية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة المالية

إقرأ أيضاً:

“المالية النيابية” تناقش موازنة التخطيط والإحصاءات لعام 2026

صراحة نيوز- قال مدير عام دائرة الإحصاءات العامة، الدكتور حيدر الفريحات، إن موازنة الدائرة للعام الحالي بلغت نحو 23.5 مليون دينار، بزيادة تصل إلى 12.3 مليون دينار عن العام السابق، موضحًا أن الجزء الأكبر من الزيادة مخصص للنفقات الرأسمالية المرتبطة بمشاريع تطويرية، أبرزها مركز البيانات الوطني ومبادرات تهدف إلى تعزيز قدرات الدائرة في جمع البيانات وتحليلها.

وأكد الفريحات أن البيانات الإحصائية الصادرة عن الدائرة تُعد أساسًا لقياس المؤشرات الوطنية وتقييم الواقعين الاقتصادي والاجتماعي، مشددًا على أهمية تحديث أدوات جمع البيانات وربطها بالبيانات الإدارية والمسوحات الميدانية بما يضمن دقة وموثوقية المخرجات.

وجاءت تصريحات الفريحات خلال مناقشة اللجنة المالية النيابية، الخميس، لموازنة وزارة التخطيط والتعاون الدولي ودائرة الإحصاءات العامة لعام 2026، برئاسة النائب الدكتور نمر السليحات، وبحضور وزيرة التخطيط زينة طوقان، ومدير عام دائرة الموازنة بالوكالة أيمن أبو الرب.

وأكد السليحات أهمية دور الوزارة في تعزيز التعاون الدولي وتوضيح التحديات التي يواجهها الأردن، مشيرًا إلى حرص اللجنة على معرفة حجم المساعدات الخارجية، وآليات الاستفادة منها، والتفاصيل المتعلقة باتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي تتضمن 3 مليارات يورو لدعم الأردن خلال ثلاث سنوات، إضافة إلى التحضيرات للقمة الأردنية–الأوروبية المرتقبة عام 2026.

وطلب السليحات تزويد اللجنة ببيانات حول ملف اللجوء، وخطة الاستجابة، والرؤية الاقتصادية، ومشاريع 2026، والبرنامج التنفيذي 2026–2028، إلى جانب تفاصيل المشاريع الاستثمارية في السجل الوطني، والشراكة مع القطاع الخاص، والتمويلات والمنح الخاصة بمشروع الناقل الوطني.

وخلال استعراضها لموازنة الوزارة البالغة 11.7 مليون دينار، أوضحت طوقان أن برنامج “إرادة” سيواصل تقديم الدعم الفني والمؤسسي، من خلال إعداد دراسات الجدوى وتوسيع انتشار مكاتب الخدمة في المحافظات، مع تخصيص نحو 3 ملايين دينار العام المقبل لدعم المشاريع الريادية والمجتمعية. كما أشارت إلى دعم العديد من المشاريع الصغيرة عبر فحص منتجاتها في مختبرات الجمعية العلمية الملكية وتسويقها من خلال المنصة الوطنية “يدوية”.

وبيّنت طوقان أن الفترة الماضية شهدت إعداد وثيقة شراكة جديدة مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون في مجالات التطوير الاستراتيجي والعلاقات الاقتصادية والسياسية.

وطرح النواب سلسلة من الأسئلة المتعلقة بإدارة المنح، وتوزيع المساعدات الخارجية، ودورها في تمويل المشاريع الحكومية، إلى جانب متابعة أثر المشاريع الاستثمارية وبرامج التحديث الاقتصادي. وردّت طوقان بالتأكيد على أن توزيع المنح يتم وفق أولويات وطنية واضحة، وأن الوزارة تتابع تنفيذ المشاريع والمخرجات بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف وتعزيز الاستقرار المالي.

مقالات مشابهة

  • “تسهيل”.. وزارة الاقتصاد تطلق النظام الرقمي لنقطة الاستعلام لتسهيل التجارة الخارجية في ليبيا
  • “المالية النيابية” تناقش موازنة وزارة الأوقاف
  • برلمانية: النمو الاقتصادي يعكس نجاح السياسات الحكومية ويُعزّز ثقة المستثمرين
  • الأردن: الحكومة تطلق رسميًا مشروع المدينة الجديدة بعد سنوات من الطرح
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تطلق برنامجًا تدريبياً لتعزيز السلامة المهنية
  • “المالية النيابية” تناقش موازنة الشؤون السياسية والبرلمانية
  • “المالية النيابية” تناقش موازنة وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية لعام 2026
  • الميثاق والجبهة ورئيس اللجنة المالية النيابية يشيدون بأداء العودات .. الوزير الأقرب إلينا
  • وزارة مالية الإقليم تعلن عن استلامها رواتب شهر أيلول من الحكومة الاتحادية
  • “المالية النيابية” تناقش موازنة التخطيط والإحصاءات لعام 2026