توقيع مذكرة بين معلومات الوزراء و«مايكروسوفت» لوضع خارطة طريق للتحول الرقمي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
وقع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مذكرة تفاهم مع شركة «مايكروسوفت»، في إطار سعي المركز لوضع خارطة طريق للتحول الرقمي.
جاء ذلك خلال استقبال أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ميرنا عارف، المدير العام لشركة "مايكروسوفت" في مصر، بمقر "مركز المعلومات" بمجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار "الجوهري"، خلال كلمة ألقاها ضمن فعاليات توقيع مذكرة التفاهم، إلى أن المركز يعمل على وضع خارطة طريق للتحول الرقمي، وفقًا لأحدث الممارسات الدولية بالتعاون مع شركة "مايكروسوفت"، وذلك استكمالًا للتعاون السابق مع شركة "مايكروسوفت" في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية والذي أثمر عن عدد من المشروعات المهمة التي عززت من تحقيق المركز لأهدافه خلال تلك الفترة.
وأكد "الجوهري"، سعي المركز بالتعاون مع شركة "مايكروسوفت" إلى تطويع تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأبرز التقنيات الحديثة بجميع العمليات الداخلية بالمركز بما يخدم الباحثين، إضافة إلى تعزيز قدرة المركز على القيام بمهمته الأساسية في دعم متخذ القرار بالبيانات والتحليلات واستشراف المستقبل.
وحول تنفيذ أهداف المركز بتحقيق تواصل فعّال بين الحكومة والمواطنين، وكذا بين الحكومة ووسائل الإعلام وإدارة حوار مجتمعي حول السياسات العامة، أوضح السيد أسامة الجوهري، أن المركز يعمل على دمج المواطنين في عملية صنع القرار، مُشيرًا إلى منصة "حوار" والتي تم إطلاقها في فبراير الماضي، كمنصة تفاعلية تسمح للمواطنين بالمشاركة في المناقشات المطروحة وتقديم آرائهم واقتراحاتهم بما يسهم في تعزيز التفاعل بين المواطن والحكومة، فضلا عن تطوير نظام "إدارة المعرفة" بالتعاون مع شركة "مايكروسوفت" كأحد أهم المبادرات المدرجة في خارطة الطريق للتحول الرقمي بالمركز، والذي يعتبر منظومة متكاملة لإدارة المحتوى المعلوماتي والمعرفي داخل المركز ودمج قواعد البيانات الكمية والكيفية داخل منظومة واحدة.
وأكد "الجوهري" أن بروتوكول التعاون يتضمن تنفيذ برنامج تدريبي مكثف بالتعاون مع شركة "مايكروسوفت" لتدريب العاملين وتطوير القدرات الذاتية لكوادر المركز، وذلك فيما يتعلق بالاستخدام الأمثل لابتكارات "مايكروسوفت" التكنولوجية المختلفة، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم تشمل 5 ركائز للتعاون لمدة عام، أهمها: خارطة طريق للتحول الرقمي الشامل لكافة خدمات المركز وفق أحدث الممارسات الدولية في ذلك الشأن.
وفي ختام كلمته، أشار "الجوهري" إلى تطلع المركز إلى مزيد من التعاون مع شركة "مايكروسوفت" في مجالات متابعة وتقييم تنفيذ الاستراتيجيات، والاعتماد على التقنيات الذكية في قياسات الرأي العام، وأيضا التعاون في مجال تعزيز التواصل مع شركاء المركز والمستفيدين من خدماته من خلال أنظمة إدارة العلاقات مع العملاء.
ومن جانبها، أعربت ميرنا عارف، المدير العام لشركة "مايكروسوفت" في مصر، عن استعداد الشركة لإعداد تصور لخارطة طريق للتحوّل الرقمي مع تحديد المشروعات والأولويات المختلفة للتنفيذ، وتقديم الدعم الفني وبناء القدرات فيما يتعلق بالاستخدام الأمثل لابتكارات "مايكروسوفت" التكنولوجية المختلفة، مع مشاركة الخبرات والتجارب المماثلة حول العالم للاستفادة منها في ذلك التعاون المشترك، بالإضافة إلى دعوة شركاء "مايكروسوفت" من الشركات الإقليمية والعالمية لتقديم خدماتها لتنفيذ خطة التحوّل الرقمي.
وأكدت "عارف"، اعتزاز "مايكروسوفت" بمختلف المشروعات المشتركة مع "مركز المعلومات"، في ظل نجاح تلك الشراكة في تحقيق نتائج ملموسة بشكل سريع خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى حرص الشركة على إنجاح جميع محاور شراكتها المستقبلية مع "مركز المعلومات" ودعم رؤيته في مجال التحول الرقمي.
وذكرت "عارف"، أن توقيع مذكرة التفاهم مع "مركز المعلومات" بمجلس الوزراء، يمثل "نقطة انطلاق" نحو شراكة مستقبلية أوسع مع المركز، مؤكدة أن "مايكروسوفت" تملك الكثير من الإمكانات التي تؤهلها لوضع خطة عمل بالشراكة مع المركز، لتفعيل أطر التحول الرقمي، بما يفيد أهداف دعم اتخاذ القرار.
وتجدر الإشارة إلى أن تلك الخطوات تأتي استكمالًا لجهود "مركز المعلومات" في دعم خدماته الرقمية، حيث قام المركز بتطوير اللوحات المعلوماتية الاقتصادية الذكية، كمشروع يستهدف تقديم المعلومات والبيانات بشكل تفاعلي لمتخذ القرار، بجانب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير البوابة القانونية للتشريعات المصرية التابعة للمركز، بما يحقق أفضل استفادة من قواعد بياناتها، بالإضافة إلى جهود المركز لتطوير موقعه الإلكتروني، والذي يوفر البيانات والإصدارات لأكثر من مليون و300 ألف زائر سنويًا، وكذلك تطوير تطبيقات المركز على الهواتف المحمولة لتشمل خيارات أكثر تفاعلاً مع تفضيلات المستخدمين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الوزراء معلومات الوزراء التحول الرقمي الوزراء مايكروسوفت بالتعاون مع شرکة التعاون مع شرکة مرکز المعلومات
إقرأ أيضاً:
الجيش يُدار على واتساب.. تقارير إسرائيلية تكشف أن تفاصيل العمليات باتت مفضوحة في مجموعات الدردشة
يقول الدكتور ناثانيل بالمر، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، إن " تحقيقات أحداث 7 أكتوبر كشفت أن حماس خططت لكل شيء بناءً على معلومات سرقتها من الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي".
حذرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في مقال نشرته من أن الاعتماد الواسع على تطبيق واتساب داخل الجيش الإسرائيلي يشكل تهديداً خطيراً لسرية العمليات العسكرية، وقد يستغله "أعداء الدولة" لجمع معلومات استخباراتية حساسة.
وقالت الصحيفة في مستهلّ تقريرها إنه "في عام 2025، لم تعد هناك حاجة لأنظمة تجسس متطورة لجمع المعلومات الاستخباراتية، بل يكفي الانضمام إلى المجموعة المناسبة على واتساب"، مشيرةً إلى أن التطبيق أصبح وسيلة التواصل الأساسية ليس فقط للمدنيين بل أيضاً للجيش.
وأوضحت "جيروزاليم بوست" أن تأثير ذلك أصبح جلياً بعد عامين من الحرب في غزة، حيث بات يُنشر على واتساب تفاصيل العمليات مثل جداول الخدمة، بما فيها التالي:
- عمليات التجنيد وإدارة الأفراد.
- جداول العمليات والمسارات.
- توثيق مصور مباشر من الميدان.
- مواعيد عمليات الوحدات والفرق.
- تواريخ التجنيد، والإفراج، وتبادل القوات.
- نشرات الانتشار والجداول التفصيلية.
- جداول وأماكن تواجد كبار الضباط.
- ترتيبات العمل والأوامر ومواقع القواعد، التي يتم مشاركتها حتى عبر تطبيق الملاحة "Waze".
وأكدت الصحيفة أن المجموعات التي يتلقى الجيش فيها إحاطات تضم أفراداً لم يعودوا على صلة مباشرة بالمهام العسكرية، مثل جنود الاحتياط الذين أنهوا خدمتهم ولكنهم ظلوا أعضاءً في المجموعات، مما يعني أنهم كمدنيين يواصلون تلقي معلومات سرية يومياً.
Related قصف ونزوح قسري في مخيم البريج بعد تهديدات الجيش الاسرائيلي بالاخلاء تمهيدًا لعملية عسكريةغارة إسرائيلية جنوبي لبنان توقع 13 قتيلا والجيش الاسرائيلي يُعلن استهداف مجمع تدريبات لحماس"الكارثة" تتكشف.. أكوام من الجثث ودمار هائل بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من تل الهوى والصناعة في غزةونقلت "جيروزاليم بوست" عن الدكتور ناثانيل بالمر، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، قوله: "كشفت تحقيقات أحداث 7 أكتوبر أن حماس خططت لكل شيء بناءً على معلومات سرقتها من الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف بالمر: "الجيش يُدار على واتساب. يستخدم التطبيق على نطاق واسع لأنه الوسيلة الأسرع لنقل المعلومات. لا أصدق الادعاء بأن المعلومات السرية لا تمر عبر هذه المجموعات. وللتأكد من ذلك، يجب مراقبة جميع مجموعات واتساب ذات الصلة، وهو أمر غير ممكن تقنياً أو من حيث الموارد البشرية المتاحة".
قصور في معرفة تصنيف المعلومةواعتبر بالمر أن معظم المستخدمين لا يدركون القيود المفروضة، موضحاً أنه بينما يعرف العاملون في المقرات المركزية ما هو سري وما هو غير سري، فإن الأفراد في الميدان لا يميزون بينهما.
من جهتها، نقلت الصحيفة عن إينات ميرون، خبيرة المخاطر السيبرانية ومستشارة الشركات، قولها إن الحل يكمن في وضع قوائم جديدة تحدد ما هو مسموح بمشاركته خارجياً وما هو محظور. وأضافت: "من الناحية التكنولوجية، لا يمكن مراقبة كل حوار، ولكن يمكن رسم خريطة للمواضيع المهمة ومراقبتها، أو حظر محتوى محدد باستخدام أنظمة تعتمد على الكلمات المفتاحية".
وبحسب ميرون، فإن "المخترق الماهر يعرف كيف يستخلص المعلومات من التفاصيل البسيطة. لا يمكن منع كل ما هو علني، ولكن يمكن تأخيره أو تعقيده. هناك تقنيات وطرق متاحة، ويجب علينا تحديد أيها نطبق. نحن أبطال العالم في عدم تطبيق السياسات واللوائح. بدلاً من الخطاب الشعبوي حول عدم التعامل مع الطائرات الصينية أو نظام أندرويد، يجب تحديث الإجراءات القديمة التي تعود إلى عام 2000".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة