السودان يقيم دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
وطالب السودان المحكمة بإصدار تدابير مؤقتة تلزم الإمارات بوقف أي دعم لقوات الدعم السريع، واتخاذ خطوات لمنع استمرار الجرائم ضد المساليت، إلى حين صدور الحكم النهائي في القضية.
لاهاي: التغيير
قالت محكمة العدل الدولية إن السودان قدم دعوى أمام المحكمة ضد الإمارات العربية المتحدة، متهمًا إياها بانتهاك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية، عبر دعمها المزعوم لقوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة معها، والتي ارتكبت أعمال عنف ضد جماعة المساليت في غرب دارفور.
وقال السودان في دعواه إن الإمارات متواطئة في الإبادة الجماعية من خلال تقديم دعم مالي وسياسي وعسكري كبير لقوات الدعم السريع، التي تتهمها الخرطوم بارتكاب جرائم تشمل القتل، والتهجير القسري، والاغتصاب، وتدمير الممتلكات، وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وطالب السودان المحكمة بإصدار تدابير مؤقتة تلزم الإمارات بوقف أي دعم لقوات الدعم السريع، واتخاذ خطوات لمنع استمرار الجرائم ضد المساليت، إلى حين صدور الحكم النهائي في القضية.
وتستند الدعوى إلى المادة 36 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، إضافة إلى المادة التاسعة من اتفاقية الإبادة الجماعية، التي تُعد كل من السودان والإمارات طرفًا فيها.
الوسومالإبادة الجماعية الإمارات السودان محكمة العدل الدوليةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإبادة الجماعية الإمارات السودان محكمة العدل الدولية لقوات الدعم السریع العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذّر من تداعيات "الأعمال العدائية المتصاعدة" في السودان
الخرطوم- حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة 20 يونيو 2025، من "العواقب الوخيمة الناجمة عن الأعمال العدائية المستمرة والمتصاعدة" في وسط وغرب السودان، مشيرا إلى هجمات عنيفة أدت لسقوط ضحايا من المدنيين.
وقال تورك في بيان إن القتال في أنحاء شمال دارفور وكردفان و"الخطر الجسيم من تفاقم الصراع الوحشي والمميت يثيران مخاوف جدية متعلقة بالحماية، في ظل بيئة تسودها ثقافة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان".
كانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قالت الأربعاء إن أكثر من 16 ألفا نزحوا من مناطق في وسط وجنوب وغرب السودان خلال أسبوع واحد.
وأشار تورك إلى أنه "في 15 حزيران/يونيو.. شنّت قوات الدعم السريع هجوما جديدا على مدينة الفاشر بعد أشهر من تزايد حشد المقاتلين بما في ذلك تجنيد الأطفال في جميع أنحاء دارفور".
وفي ولاية جنوب كردفان "لا يزال المدنيون محاصرين جراء القتال بين الأطراف الساعية إلى السيطرة على مدينة الدبيبات الإستراتيجية"، بحسب تورك الذي لفت إلى تقارير تفيد بحصار الدعم السريع لمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، الخاضعة لسيطرة الجيش وفصائل متحالفة معه.
وحذّر المسؤول الأممي من أن الدعم السريع "قد تشن هجوما على (الأبيض) في الأيام المقبلة، وفقا لما أعلنه قائد قوات الدعم السريع".
كانت قوات الدعم السريع استهدفت عدة منشآت في مدينة الأبيض خلال الشهرين الماضيين، من بينها سجن المدينة ومستشفيين وأحياء سكنية، ما أدى لمقتل العشرات.
وأضاف فولكر تورك "طالما شهد العالم لفترة طويلة أهوالا مروّعة غير محدودة تجري في السودان ومعاناة شعبه التي لا توصف".
وأكد أنه "تجب حماية المدنيين مهما كلف الأمر. ويجب إجراء تحقيق شامل في الانتهاكات والجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها".
ودعا تورك "جميع الدول إلى استخدام تأثيرها للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم.. ووقف تدفق الأسلحة إلى البلاد وكبح جماح المصالح التجارية التي تغذي هذا الصراع".