الداخل المحتل - صفا

عاد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتلويح بإدخال جهاز الأمن العام "الشاباك"، فيما أسماه "محاربة الجريمة في المجتمع الفلسطيني بالداخل"، متغابيًا على الفلسطينيين مجددًا.

ويصرّ نتنياهو في استغلاله لجريمة القتل البشعة التي ارتُكبت يوم الثلاثاء في بلدة أبو سنان، وراح ضحيتها 4 أشخاص، وإعلان نيته استخدام "الشاباك"، على ذرّ الرماد في عيون الفلسطينيين بالداخل.

وفي بيان مصور، قال نتنياهو أمس: "إن حكومته لا يمكنها أن تسمح بجرائم القتل، والمنظمات الإجرامية، وجباية الإتاوة، والسيطرة على البلديات، وسنستخدم كل الوسائل، بما في ذلك الشاباك والشرطة، كل الوسائل، للقضاء على هذه الجريمة".

وهذه هي المرة الثانية التي يلوّح فيها نتنياهو بتدخل "الشاباك"، بالرغم من ردود الفعل الغاضبة والرافضة بالمطلق لتدخله.

وسيبدو "الشاباك" إذا ما أعلن تدخله في محاربة الجريمة والقضاء على منظماتها في المجتمع الفلسطيني بالداخل، كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته.

يجب إخراجه

ويقول وليد حداد أبرز خبراء علم الجريمة بالداخل لوكالة "صفا": "إن الشاباك موجود في حياة الفلسطينيين، وله علاقة بالجريمة، وما يجب هو إخراجه منها، وليس إدخاله".

ويضيف "نتنياهو يدرك تمامًا أن الشاباك متدخل وهو ضلع في الجريمة، وهو من أدخله، حتى في أهل الوظائف التي يتم تعيين الفلسطينيين بالداخل فيها، وبالتفاصيل الأقل من ذلك أيضًا هو موجود".

وعمل حداد 15 عاما قبل أن يتحول للعمل الأكاديمي، في المؤسسة الإسرائيلية، وهو –بحسبه- يعلم تمامًا ما يجري داخلها، مشيرًا إلى أن حديثه أعلاه، هو من صلب المؤسسة الإسرائيلية، وليس مجرد حديث مختص.

لكن نتنياهو يلهي الفلسطينيين والمجتمع بأكمله "بالجدال، وهو يوزعه كالطُعم ويبلّعنا إياه كفلسطينيين، بهذا التلويح والحديث".

موجود بشهادات قياداته

ومن دلائل تدخل "الشاباك" بالإضافة لتقارير وتصريحات من مسئولين أمنيين وسابقين فيه، أحيلوا للتقاعد أن نائب رئيس "الشاباك" ومسئول جهاز شرطة الاحتلال روني الشيخ، جزم في حديث مغلق مع حداد بهذا.

وبحسب حداد "هذا المسئول قبل أيام قال في جلسة كنت فيها: إنه إن لم يتم رفع الغطاء الأمني عن عصابات الإجرام، من الشاباك، فإن الجريمة لن تتوقف، ولن يتم لجم هذه المنظمات".

كما قال القائد العام لشرطة الاحتلال "إن قسم من منظمات الإجرام يحميها جهاز الشاباك نفسه"، وهو حديث يلتقي مع إفادات قيادات أجهزة أمنية متقاعدين، حسب حداد.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإن جهاز "الشاباك" نفسه يعارض أن يتم إدخاله في محاربة الجريمة، لأسباب أمنية واستخباراتية، يوضحها حداد.

كما يقول: "سبق وأن اضطر جهاز الشاباك للكشف عن قسم من تقنياته في التجسس وأدواته قبل سنوات، حينما حارب منظمات الإجرام في المجتمع اليهودي، ونجح بتصفيتها وإنهائها بأسابيع".

ويكمل "وهو غير مضطر لذلك مع المجتمع الفلسطيني، كما أنه إن تدخل إعلاميًا، فهو مجرد ذر للرماد في العيون، وذلك لأن لديه كل المعلومات حول أسماء وأرقام ومخازن سلاح منظمات الإجرام، التي تقتل في الداخل".

إلهاء ولجان وهمية

لذلك، فإن "نتنياهو يلهي المجتمع بتلك التصريحات، وما تلويحه المتكرر باستخدام الشاباك، سوى محاولة لزجه في المزيد من حياة وقطاعات الفلسطينيين، لأهداف سياسية وأمنية، لا غير".

وقرر نتنياهو أمس "عقد جلسة خاصة اليوم الأربعاء، للجنة الوزارية الفرعية لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، والتي يترأسها بنفسه".

ويرى حداد أن نتنياهو "المشهور بتشكيل اللجان، يستخدمها حينما يكون في مأزق، وهي لا تغني ولا تسمن من جوع، كما أنه لا يوجد في تلك اللجنة، أي ممثل أو خبير بالجريمة من المجتمع الفلسطيني بالداخل، فكيف سيحارب الجريمة فيه؟!".

ووصل عدد ضحايا جرائم القتل في الداخل منذ بدء العام الجاري إلى 145 ضحية، في وقت تتقاعس فيه المنظومة الأمنية الإسرائيلية والحكومة، عن لجم عصابات الإجرام، التي زرعتها في المجتمع الفلسطيني.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الداخل المحتل الشاباك جرائم القتل القتل في الداخل المحتل المجتمع الفلسطینی فی المجتمع

إقرأ أيضاً:

رئيسا النمسا وإيطاليا يشاركان في احتفال الأمم المتحدة ب25 عاما على اتفاقية مكافحة الجريمة

أكد الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين أن المجتمع الدولي سيواصل جهوده في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية بكل قوة.


جاء ذلك خلال احتفال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة باليوم الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية في 11 نوفمبر بحضور الرئيس الإيطالي سرجيو ماتاريلا والدكتورة غادة والي مدير مكتب الأمم المتحدة في فيينا.


وذكر الرئيس النمساوي أن اتفاقية باليرمو لمكافحة الجريمة لعبت دورا رئيسيا في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين .


من جانبه ... أشاد الرئيس الإيطالي بالتعاون والتنسيق الأمني المستمر مع النمسا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى ضرورة ملاحقة التطور السريع في مجال الجريمة المنظمة عبر الوطنية .


بدورها ... قالت الدكتورة غادة والي إن النمسا كانت دائما مركزا للحوار والسلام الدوليين، مشيدة بحرص الرئيس النمساوي على حضور احتفال الأمم المتحدة ومكتب مكافحة الجريمة والمخدرات بمرور 25 عاما على اتفاقية باليرمو.


وعقب الافتتاح سلط الحدث الرفيع المستوى الضوء على الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة التهديدات المتطورة بسرعة للجريمة المنظمة وتجديد التعاون العالمي بموجب الاتفاقية.


وقدم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نتائج تقريره الجديد عن الجريمة المنظمة عبر الوطنية، تلاه حلقة نقاش تبين الدور المتطور لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المنظمة مع تسليط الضوء على التحديات المعاصرة التي تشكلها الجريمة المنظمة عبر الوطنية.


وتعد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، التي اعتمدت بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 55/25 المؤرخ في 15 نوفمبر 2000، الصك الدولي الرئيسي في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية. 


وتم فتح باب التوقيع على الاتفاقية من قبل الدول الأعضاء في مؤتمر سياسي رفيع المستوى والذي انعقد لهذا الغرض في باليرمو، إيطاليا، في الفترة من 12-15 ديسمبر 2000 ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 29 سبتمبر 2003. 


وأُلحق بالاتفاقية ثلاثة بروتوكولات تستهدف مجالات ومظاهر محددة للجريمة المنظمة تضمنت الآتي: بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، وخاصة النساء والأطفال وبروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو وبروتوكول مكافحة صنع الأسلحة النارية وأجزائها ومكوناتها والذخيرة والاتجار بها بصورة غير مشروعة ولابد أن تكون الدول أطرافا في الاتفاقية نفسها قبل أن تصبح أطرافا في أي من البروتوكولات.

طباعة شارك الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين مكافحة الجريمة احتفال مكتب الأمم المتحدة والذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة الرئيس الإيطالي سرجيو ماتاريلا الدكتورة غادة والي مدير مكتب الأمم المتحدة في فيينا

مقالات مشابهة

  • رئيسا النمسا وإيطاليا يشاركان في احتفال الأمم المتحدة ب25 عاما على اتفاقية مكافحة الجريمة
  • فقدت وعيها.. انهيار زوجة إسماعيل الليثي أثناء توديعه في جنازته وسط مشهد مؤلم
  • التصريح بدفن جثمان الفنان اسماعيل الليثي وبدء إجراءات تشييع جنازته بالقاهرة
  • جامعة كارنيجي ميلون في قطر تحتفي بكتاب "قطر التي عشناها"
  • قيادي حوثي متخصص في تدريس ملازم «السيد» يقتل مواطناً أمام أسرته في الحديدة.. والمليشيا تفرج عنه بعد ساعة من الجريمة
  • نشر صور الجريمة عبر الفيسبوك... مأساة في زنارة بالمنوفية زوج يقتل زوجته وابنهما|صور
  • المجتمع العربي في إسرائيل يتظاهر أمام مكتب نتنياهو ضد جرائم القـ.ـتل
  • نجاة القاضي منير حداد الذي اشرف على اعدام صدام حسين من محاولة اغتيال
  • بعض معاني الشهادة في سبيل الله
  • حماس تطالب المجتمع الدولي بإدانة اعتداءات المغتصبين الصهاينة بحق المزارعين الفلسطينيين