من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
في مشهد يعكس إصرارا استثنائيا، عاد عدد من طلاب غزة إلى مدارسهم المدمرة لاستئناف تعليمهم، متحدّين الظروف القاسية التي فرضتها الحرب الإسرائيلية على غزة. ورغم غياب الزي المدرسي والكتب، فإن الأمل في مستقبل أفضل كان دافعًا لهم للاستمرار في مسيرتهم التعليمية.
صامد إيهاب (13 عامًا) طالب في الصف التاسع من مخيم البريج وسط قطاع غزة، كان من بين مئات الطلاب الذين هرعوا إلى مدارسهم على أمل أن يجدوا مقاعدهم الدراسية كما تركوها.
لم تكن المدرسة وحدها ما فقده إيهاب، بل أيضًا زيه المدرسي الذي تعذر عليه الاحتفاظ به خلال شهور النزوح المتكررة. ويضيف "صحيح أننا فقدنا كل شيء تقريبًا، لكن ذلك لن يمنعنا من التعلم. نحن مصممون على بناء مستقبلنا، حتى إن كانت مدارسنا مدمرة".
ويؤمن إيهاب بأن التعليم هو السبيل الوحيد للخروج من الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، قائلا إن "التعليم هو الطريق الوحيد للنجاة، ليس فقط من الظروف القاسية، بل أيضًا من الجهل الذي تسعى إسرائيل لفرضه علينا".
إعلانويضيف "لم يكن سهلًا عليّ أن أعود إلى المدرسة ولا أجد العديد من زملائي. بعضهم قتلهم الجيش الإسرائيلي، وآخرون نزحوا إلى مناطق أخرى. لكنني تعرفت على أصدقاء جدد يجمعنا الإصرار ذاته لمواصلة تعليمنا مهما كانت الظروف. التعليم هو السلاح الأقوى ضد الجهل، ونحن نعلم أن العلم هو أداة التغيير في هذا العالم".
وكانت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة قد أعلنت قبل أيام عن بدء العام الدراسي الجديد، في أول استئناف للعملية التعليمية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، إن مئات الآلاف من التلاميذ انتظموا في بقايا المدارس التي دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 80% منها، إضافة إلى خيام ونقاط تعليمية أقيمت لضمان استئناف التعليم الوجاهي.
وأضافت "يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد في ظل ظروف استثنائية، ورغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب والدمار الهائل الذي خلفته".
وشددت الوزارة على التزامها بضمان حق التعليم لجميع الطلبة، سواء في المدارس التي لا تزال قائمة، أو تلك التي رُمّمت وجُهزت، أو عبر المدارس البديلة التي أنشئت في مناطق عدة.
هلا السبع (13 عامًا)، طالبة في الصف التاسع، كانت من بين الطلاب الذين عادوا إلى مقاعدهم الدراسية رغم كل الظروف. وتقول "لقد افتقدنا المدرسة وحياتنا التعليمية، وهذه بداية جديدة لرحلتنا الدراسية".
وتضيف لوكالة الأنباء الألمانية "صحيح أننا لا نمتلك الكتب أو الدفاتر أو حتى الزي المدرسي، لكننا نمتلك الإصرار والعزيمة لمواصلة تعليمنا، حتى إن اعتمدنا فقط على الحفظ".
وتتابع "نحن جيل المستقبل الذي سيعتمد على العلم سلاحا أساسيا لإعادة بناء وطننا والارتقاء به".
إعلان التعليم عن بعدلم يتمكن جميع الطلاب من العودة إلى المدارس الوجاهية بسبب نقص مقومات الحياة الأساسية، مثل المواصلات، وذلك ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى توفير خيار التعليم عن بعد للطلبة الذين تعذر عليهم الحضور.
وأوضحت الوزارة أنها تعمل على استخدام منصات افتراضية مثل "Teams" و"Wise School" لضمان استمرار العملية التعليمية رغم الظروف الاستثنائية.
إبراهيم عبد الرحمن، من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كان من بين الطلبة الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى المدرسة. ويقول لوكالة الأنباء الألمانية "كنت أحلم بالعودة إلى المدرسة ومقابلة أصدقائي وأساتذتي، لكن الدمار الكبير الذي لحق بها حرمني من ذلك".
ويضيف "حتى التعليم الإلكتروني ليس بالأمر السهل علي، فمع انقطاع الإنترنت المتكرر أخشى أن أفقد عامي الدراسي أو أن يتأثر مستقبلي التعليمي إذا استمر الوضع هكذا مدة طويلة".
التحدي الأكبر
من جانبها، تؤكد المعلمة أمينة التي تعمل في إحدى مدارس غزة أن الطلاب رغم الظروف القاسية يظلون متمسكين بالتعليم.
وتقول لوكالة الأنباء الألمانية "الأمل في نفوس الطلاب كان دائمًا أكبر من كل الصعوبات. ورغم الدمار الكبير في مدارسنا، نرى في عيونهم رغبة عميقة في التعلم".
وتضيف "لقد تعلمنا من هؤلاء الأطفال أن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو مقاومة حقيقية في وجه التحديات".
وتوضح أمينة "من الصعب توفير المواد التعليمية في ظل هذه الظروف، لكننا نواصل التدريس لأننا نعلم أن كل درس نقدمه هو خطوة نحو مستقبل أفضل".
وتشير إلى أن المعلمين يبذلون جهودًا كبيرة لدعم الطلاب نفسيا، إلى جانب العملية التعليمية، قائلة "نساعدهم على تجاوز الصعوبات النفسية باستخدام طرق تعليمية مبتكرة، ونوفر لهم الدعم العاطفي لاستكمال تعليمهم رغم كل شيء".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يشكر القائمين على امتحانات الثانوية العامة: «جهودكم انعكست على انضباط اللجان»
«التعليم» تواصل المتابعة المستمرة والدعم الكامل لضمان إتمام امتحانات الثانوية العامة بنجاح وفي أفضل صورة ممكنة
تابعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، برئاسة محمد عبد اللطيف، سير امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2024-2025، من خلال غرفة العمليات المركزية التي تعمل بشكل متواصل بالتنسيق مع المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية.
وزير التعليم يتابع سير امتحانات الثانوية العامةوحرص محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على متابعة الامتحانات من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة، للاطمئنان على تطبيق جميع الإجراءات والتعليمات المتعلقة بمنظومة الامتحانات، وذلك لضمان سير امتحانات الثانوية العامة بشكل منضبط.
وأشاد الوزير بجميع القائمين على العملية الامتحانية، وعلى جهودهم الملموسة، التي انعكست بشكل واضح في انضباط اللجان وتنفيذ التعليمات الصادرة بدقة والتزام، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل المتابعة المستمرة والدعم الكامل لضمان إتمام الامتحانات بنجاح وفي أفضل صورة ممكنة، والالتزام الحاسم بإجراءات التفتيش قبل دخول الطلاب إلى اللجان، وعدم السماح بأي تأخير في توزيع أوراق أسئلة امتحانات الثانوية العامة.
متابعة سير امتحانات الثانوية العامة عبر غرفة العملياتوتابع الوزير، سير امتحانات الثانوية العامة، وذلك عبر شبكة متكاملة من التواصل المباشر مع غرف العمليات بالمحافظات، وكاميرات المراقبة التي تم تفعيلها داخل اللجان، بما يضمن رصد الأحداث لحظيًا، وسير العملية الامتحانية بانضباط في أجواء آمنة وشفافة بجميع أنحاء الجمهورية.
تنظيم دخول الطلاب للجان الامتحانية في الثامنة والنصفوفي سياق متصل، شدد خالد عبد الحكم، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، ورئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات التعليمية، على رؤساء اللجان بتنظيم دخول الطلاب إلى اللجان بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحا، للانتهاء من إجراءات التفتيش قبل بدء الامتحان، وعدم السماح بأي تأخير في توزيع أوراق الإجابة بحيث يتم توزيعها فى تمام الساعة التاسعة إلا عشر دقائق، لإتاحة الوقت لكتابة الطالب البيانات، ومراجعتها، وتوزيع أوراق الأسئلة فى تمام الساعة التاسعة دون تأخير.
ووجه رئيس عام امتحانات الثانوية العامة مديرى المديريات، بالتأكيد على رؤساء اللجان بضرورة الدقة في توزيع كراسات الأسئلة والإجابة داخل اللجان، وضرورة الفصل فى مادة الفيزياء بين أوراق الفيزياء باللغة العربية وأوراق الفيزياء باللغة الانجليزية، ومطابقة كراسة الأسئلة مع ورقة الإجابة الخاصة بالمادة التي يؤدي الطالب الامتحان بها، لضمان سير العملية الامتحانية بانضباط.
انضباط سير امتحانات الثانوية العامة في المحافظاتوشهدت لجان الامتحانات اليوم، أجواءً من الانضباط التام على مستوى الجمهورية، نتيجة للتنسيق الكامل بين وزارة التربية والتعليم والمحافظات والجهات المعنية لضمان انتظام العملية الامتحانية، إلى جانب التعاون الوثيق مع وزارة الداخلية لتأمين محيط اللجان وتوفير المناخ الملائم للطلاب لأداء الامتحانات في بيئة آمنة ومستقرة.
عدد الطلاب المؤديين لامتحانات الثانوية العامة اليوموشهدت لجان امتحانات الثانوية العامة حالة من الالتزام والانضباط، في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها الوزارة لضمان انتظام امتحانات الشهادة الثانوية وسيرها في بيئة آمنة ومنظمة، وأدى طلاب الثانوية العامة لشعبة العلوم والرياضيات «النظامين الجديد والقديم» بإجمالي عدد 587428 طالبًا/ طالبة، الامتحان في مادة الفيزياء، بينما أدى طلاب الشعبة الأدبية «النظامين الجديد والقديم» بإجمالي عدد 181169 طالبًا/ طالبة، الامتحان في مادة التاريخ، ذلك أمام 1973 لجنة امتحانية على مستوى الجمهورية.
بنما أدى طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا وعددهم 1650 طالبًا/ طالبة اختبار الاستعداد للقبول بالجامعات «اللغة الإنجليزية»، وذلك أمام 16 لجنة، كما أدى عدد 295 طالبًا/ طالبة من مدارس المكفوفين «النظامين الجديد والقديم»، امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى ورقة أولى أمام 26 لجنة.
اقرأ أيضاًبعد امتحان الفيزياء والتاريخ.. جدول ثانوية عامة 2025 للمواد المتبقية
امتحان الفيزياء لطلاب الثانوية العامة 2025.. إجابة الاختبار كاملًا
انهيار وبكاء.. ردود أفعال الطلاب في امتحان الفيزياء للثانوية العامة 2025